توقيع ثلاثة كتب في الأدب والمسرح في معرض الدوحة الدولي للكتاب
ثقافة وفنون
08 يناير 2015 , 10:48م
الدوحة - قنا
أقيمت مساء اليوم ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب احتفالات خاصة بتوقيع ثلاثة كتب مختلفة في مجالات الأدب والثقافة.
وشهد جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث الحفل الأول وهو توقيع كتاب "رحلة في عوالم المسرح القطري والخليجي والعربي" الجزء الأول للناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد ويتضمن الكتاب مجموعة من المقالات والدراسات والبحوث كتبها الكاتب على مدار رحلته الإبداعية والتي تجاوزت الثلاثين عاما وشهد فيها الكثير من الفعاليات والملتقيات الخاصة بفن المسرح.
وقال الدكتور حسن رشيد خلال الحفل "إن الكتاب يعرض لرحلة ممتدة حاولت من خلاله توثيقها وأردت نقل ما كان يحدث في دهاليز المسرح، خدمة للباحثين وفي ذات الوقت حفظ حقوق المبدعين من أبناء هذا الوطن".
وحول أهم ما يتضمنه الكتاب أضاف رشيد قائلا، "حاولت قدر المستطاع أن أرصد العروض المتميزة التي عرضت على خشبة المسرح سواء في قطر أو الخليج أو الوطن العربي، وهي محطات مضيئة حتى نحافظ على جهود المبدعين والإرث المسرحي في ظل تلاشي تأثير المسرح وضبابية الحالة المسرحية"، على حد وصفه.
وأوضح أن الكتاب يتناول العروض في كثير من مواده، إلى جانب التعرض لبعض النصوص المسرحية، مشيرا إلى أنه لم يتقيد بفترة زمنية محددة ولم يقم بسرد تاريخي لوقائع المسرح، بل أغلف شهاداتي ورؤيتي النقدية في شكل يجعل القارئ لا يمل من الكتاب، ويكون ناقدا للحركة المسرحية عربيا من مختلف جوانبها وعناصرها، لافتا إلى أن هذا الجزء ستتبعه أجزاء أخرى لتسجل شهادته في مجال الإبداع المسرحي عربيا.
وفي جناح "دار بلومزبري" مؤسسة قطر للنشر قام الكاتب عبدالعزيز آل محمود بتوقيع روايته الصادرة مؤخرا "الشراع المقدس" وتستمد الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه في نهايات القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر.
وقد تمكّن الكاتب ببراعة من تركيب بنية درامية ومزجها بوعي سياسي عميق وذهنية تاريخية ثاقبة دون إفساد ذلك في السرد، فهو ينسج حكايته بمهارة في ظل لحظات تاريخية جسيمة، ينتقل بين قصص الحب والشرف والنبل ويمضي بنا في المدن القديمة: لشبونة، القاهرة، الاسكندرية، عدن، وجزيرة البحرين، جدة، والأحساء، وإسطنبول، فالرواية تبعث الحياة في حقبة تاريخية مهمة لم تؤثر فقط على المنطقة بل على العالم كله ولقرون مديدة.
ومن جهة أخرى وقعت الكاتبة القطرية سهلة آل سعد، مجموعتها القصصية "في زمن الحرب"، الصادرة عن الدار العربية للعلوم، في جناح الدار بالمعرض.
ونوهت آل سعد في إصدارها الجديد إلى أن هذه المجموعة القصصية كما في قصائدها الشعرية يوجد ما يمكن أن يطلق عليه ثنائية الكتابة أو ثنائية السرد أو ثنائية القالب، منبهة إلى أنها في كل كتاباتها على اختلاف أنواعها ستجد منها ما هو مصاغ مرتين بشكلين أو قالبين مختلفين ولكن بنفس الفكرة، موضحة أنها لا تعلم لهذا الصوغ الثنائي مردا أو مغزى سوى أنها تمتلكه منذ بدايات تحسسها للكتابة وخوض غماره على غير وعي أو تخطيط.
وذكرت أن هذه المجموعة القصصية، تعد رصدا متعدد الزوايا للعديد من أوجه الحياة القطرية قديماً وحديثاً، وهي قراءة وتسجيل لأشكال اجتماعية ومجتمعية ونفسية قديمة وحديثة أيضاً، مؤكدة أنها تعبر في مجموعتها عن المرأة القطرية في مواقعها المختلفة كزوجة وأم وابنة وموظفة ومطلقة وأرملة وغير ذلك.
وتضم المجموعة 38 قصة قصيرة منها: الشوارع الأخرى، تحت الشمس، زيارات الضحى، محل بو أحمد، شجرة التوت، وغادرت في صمت، هديّة، القصاص، غابت الشمس، بعد الغروب، أن تصوغ إيمانك، المشاغبة، أنور، متمردة، الإذاعة، حريتي، المديرة، هل آلمك، كالخيال، وقصص أخرى، تختتمها بـ"ولادة".