ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على كلية الشرطة في صنعاء فجر الأربعاء إلى أربعين قتيلاً بحسب أرقام رسمية جديدة، فيما أقال وزير الداخلية كلا من مدير الكلية ومدير نادي الضباط على خلفية الهجوم.

وذكر مركز الإعلام الأمني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الخميس أن "عدد ضحايا حادث التفجير الإرهابي بالسيارة المفخخة أمام كلية الشرطة ارتفع إلى قتيلاً و71 جريحاً".

وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 37 شخصاً.

وانفجرت سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة في صنعاء فجر الأربعاء بينما كان العشرات من الطلاب يتقدمون للانتساب إلى الكلية.

وأظهرت الصور من مكان الحادث في وسط صنعاء مشاهد مروعة من الدماء والأشلاء المتناثرة والجثث المتفحمة.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن وزير الداخلية جلال الرويشان أقال كلا من مدير كلية الشرطة العميد عبد الله هران ومدير نادي ضباط الشرطة العميد عبدالخالق الصلوي "عقب حادثة انفجار السيارة المفخخة.

وأصدر وزير الداخلية قراراً بتكليف العميد عبد الله قيران بإدارة كلية الشرطة والعميد حسن عبد الله القحطاني بإدارة نادي ضباط الشرطة.

من جهتها، أشارت اللجنة الأمنية العليا التي تمثل السلطة الأمنية الأعلى في البلاد بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة.

واعتبرت اللجنة في بيان أن الهجوم في صنعاء يظهر الطابع "الدموي والهمجي" لتنظيم القاعدة.

إلا أن قيادياً في تنظيم أنصار الشريعة (وهو اسم تتخذه القاعدة في اليمن) نفى ذلك في تغريدة على تويتر.

واتهم القيادي عبد الاله الذهب المسلحين الحوثيين الشيعة بالوقوف خلف هذا الهجوم.

وكان الحوثيون قد أدانوا الهجوم ونسبوه إلى "عناصر تكفيرية".

ووقع الهجوم بعد سلسلة من الهجمات التي شهدها اليمن في الأسابيع الأخيرة واستهدفت – خصوصاً - تجمعات للميليشيات الشيعية الحوثية، وقد نُسبت إلى تنظيم القاعدة الذي توعد بحرب من دون هوادة على الحوثيين.