تبريره للغياب عن المؤتمرات يعد قدوة يحتذى بها
ينطلق بسرعة البرق لتحطيم أرقام كل من سبقوه
إمكانياته تكفي لصناعة أربعة نجوم عالميين
تتمنى رؤية الكرة بين قدميه طوال المباراة
عندما تتحدث عن نجم بحجم كيليان مبابي تشعر بقدرة المولى عز وجل الذي يعطي بلا حدود عطاء يؤكد عدالته لكل بني البشر، في السابق كنا ولازلنا نقول أن بيليه ومارادونا هما الأفضل في تاريخ الكرة والبعض كان يتصور أن ايزيبو وبوبي شارلتون ويوهان كرويف وبلاتيني وزين الدين زيدان وغيرهم من النجوم لا يمكن تكرارهم لكن بمرور الأيام قدمت لنا الكرة رونالدو وميسى وكريستيانو ورونالدينهو وها نحن اليوم أمام ظاهرة قادرة على كسب احترام خصومه قبل رفاقه لموهبته الفطرية تلك الظاهرة التي تدعى مبابي قدمت لنا في زمن قياسي ما لم يقدمه الكثير من النجوم على مدار تاريخهم الطويل مع كرة القدم العالمية ولازلنا بانتظار المزيد لصغر سنه ولإمكانياته الفنية التي تزداد توهجا من بطولة لأخرى.
عفوا مبابي سأتحدث بلسانك
ولأنني أتوقع منه المزيد فسوف أعطي نفسي الحق للحديث نيابة عنه وعلى لسانه ضمنيا أقول للنجمين الكبيرين ميسي ورونالدو جزاكم الله خير ما قصرتم لقد متعتم عشاق كرة القدم وأنا شخصيا في يوم ما كنت أتوق لرؤيتكم وربما للعب معكم وهذا ما حدث مع زميلي ميسي بباريس سان جيرمان ولكن مع كامل تقديري لكم أقولها بلا غرور أن الزمن الحالي والقادم هو زماني والأيام ستؤكد ذلك لأنني والحمد لله أملك من المقومات الفنية والشخصية ما يؤهلني للتربع على عرش كرة القدم لسنوات طويلة.
الكأس فرنسي ولا عزاء للنجمين
لا يختلف اثنان على أن مبابي هو الأقرب للفوز بلقب هداف المونديال القطري وأيضا الأقرب للقب أفضل لاعب بالمونديل ومن الطبيعي أن يكون لاعب بتلك المواصفات وبتلك الترشيحات لألقاب مونديال 2202 من الطبيعي أن يقود فرنسا للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي وهذا يعني أن مبابي في طريقه لحرمان ميسى وكريستيانو من تحقيق حلمهم الأخير بالتتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ كل منهما وأنا شخصيا أتوقع بنسبة كبيرة فوز فرنسا بمونديال قطر.
الألقاب تلاحقه منذ الصغر
لأنه نجم غير عادي كانت الألقاب تلاحقه منذ الصغر بحصوله على لقب أفضل لاعب شاب وجائزة الفتى الذهبي وأفضل لاعب بالدوري الفرنسي 3 مرات وأفضل لاعب شاب في مونديال روسيا 2018 وثاني هدافي مونديال روسيا وحتى الآن بمونديال قطر حصل على لقب أفضل لاعب بالمباراة 3 مرات والبقية سوف تأتي بالتأكيد واعتقد أنه يستحق لقب اللاعب القدوة في سلوكياته والتي ظهرت جليا في تبريره لعدم حضور المؤتمرات الصحفية لرغبته في التركيز لتحديد الهدف الذي جاء من أجله والذي استعد له طوال السنوات الماضية وتأكيده على أن ذلك ليس موقفا من رجال الاعلام أمر يعكس أدبه وتقديره للاعلام بشكل عام وأنا شخصيا أتمنى أن تصله الكرة طوال الـ 90 دقيقة لكي أستمتع بما يقدمه.
بين روسيا وقطر يزداد تألقا
في كرة القدم عندما تريد تقييم أي لاعب لا يجب أن يقتصر التقييم على ما قدمه بل يجب أن يمتد ليشمل استمرارية التقديم للأداء الجيد مع زيادة في التألق وهذه الجزئية هى ما تجعلنا نتنبأ لكيليان بأنه سوف يتربع على عرش النجومية لسنوات طويلة ويكفي أنه سوف يكمل عامه الرابع والعشرين بعد يومين من نهاية المونديال ورغم ذلك قد حقق من الألقاب والنجاحات ما لم يحققه من يفوقونه سنا وللتأكيد على أن مؤشره الفني في تصاعد مستمر وفي مقارنة سريعة بين ما قدمه في مونديال روسيا ومونديال قطر نقول إنه في روسيا سجل 5 أهداف في 6 مباريات مقابل 5 أهداف في 4 مباريات بقطر وامامه فرصة للزيادة كما أنه مرر تمريرتين حاسمتين في روسيا ومثلهما في قطر وأيضا لديه فرصة زيادة تمريراته الحاسمة.
بسرعة 38 كم سيحطم الأرقام
تؤكد الإحصائيات الرقمية أن سرعة انطلاقات مبابي هى 38 كم في الساعة ما شاء الله ربنا يحميه وبمثل سرعة انطلاقته تكون سرعة تألقه ونجوميته بقدرته في المستقبل على تحطيم كل أرقام من سبقوه من نجوم عالميين ويكفي أن زيدان سجل 5 أهداف وهنري 6 أهداف بينما سجل مبابي للآن 9 أهداف بكأس العالم متساويا مع ميسى ومتفوقا على رونالدو بهدف.
يقترب من فونتين وبيليه
بخلاف قدرة مبابي رقميا على تخطي العديد من النجوم الذين سبقوه الا أن هناك نجمان عالميان لازال مبابي لم يصل لما حققاه الأول هو ( جيست فونتين ) هداف فرنسا في كأس العالم 1958 الذي سجل في 6 مباريات متتالية بينما للآن لم يسجل مبابي سوى في 4 مباريات متتالية أما النجم الثاني فهو الجوهرة (البرازيلية بيليه) الذي نجح في التتويج بلقب كأس العالم ثلاث مرات أعوام 1958 ـ 1962 ـ 1970 ونعتقد أن مبابي يقترب من اللقب الثاني عالميا وأمامه من العمر ما يؤهله للمشاركة بنهائي ثالث وربما رابع.
متعدد المهارات الفنية
في كرة القدم اذا نجح اللاعب في إتقان مهارة معينة من مهارات كرة القدم بشكل لا يسمح لأحد بايقافه يمكنك أن تقول عن هذا اللاعب نجم مؤثر بفريقه، ومبابي يملك من الامكانيات ما يمكن توزيعه على 3 أو 4 لاعبين ليكونوا نجوما عالميين فهو يملك من سرعة الانطلاق ما لا يملكه الكثير من اللاعبين ومن مهارة المراوغة وتغيير الاتجاهات ما يكفي لصنع نجم كبير وكراته العرضية من الحركة لا تقل خطورة عن عرضيات رود خوليت وبيكهام وتسديداته القوية كهداف تكفي لصناعة هداف عالمي وإضافة لكل ما سبق فهو رغم قدراته الفردية الا أنه لاعب جماعي قادر على توظيف قدراته الفردية لصالح الفريق وهذه ميزة لا يملكها الكثير من النجوم الحاليين وبعد كل ما سبق لا أملك سوى الدعاء له بالمزيد من التألق والبعد عن الاصابات ليستمتع الجميع بموهبته الكروية.