‎يطلق جاليري المرخية اليوم الاثنين معرضاً جديداً للفنان يوسف أحمد بعنوان «صخة» بمقره في مطافئ، وذلك في إطار حرص جاليري على المساهمة في مد الساحة الإبداعية بالأعمال الملهمة بالتزامن مع تنظيم قطر لكأس العالم 2022، حيث يأتي عدد كبير من الزوار إلى قطر ممن يرغبون في متابعة المونديال والتعرف في الوقت ذاته على الثقافة القطرية والعربية عموماً.
وقال الفنان يوسف أحمد إن مسمى «صخة» الذي عنون به معرضه يعني باللهجة القطرية المكان الهادئ والخالي من أي نوع من الحياة، حيث لا يوجد أي إنسان أو طائر أو حيوان، وأضاف: أسرتني هذه الأمكنة وكيف كانت يوماً من الأيام تعج بالحياة وكيف أصبحت الآن في الواقع وفي مخيلتي، وفي هذا السياق قدم دعوته للجمهور لكي يعايش هذه الأماكن ويستمتع فيها تاريخياً وبصرياً.
وأشار إلى أن المباني والأزقة والأماكن تشير في اللوحات إلى مدى ترابط الأماكن بالإنسان وعلاقتهما الحميمية بالزمان، ويؤكد على أن هذه اللوحات تعبر عن مدى قدرة قطر من خلال معمارها المحلي على الاستفادة، منه وكيف نجحت في تصميم وتنفيذ المنشآت الرياضية العالمية للحدث الكبير القادم.
وعلق الفنان الدكتور علاء بشير على إبداعات الفنان يوسف أحمد، بالقول: أتاح لي مركز قطر الفني لأكثر من عقد من الزمن، فرصة مشاهدة معظم ما أنتجه يوسف أحمد بالفرشاة والألوان المختلفة على القماش وكذلك على الورق الذي يصنعه بنفسه من سعف نخيل قطر، مشيراً إلى أنه من خلال ذلك يريد أن يؤكد لنفسه أهمية المادة في وجود الإنسان، ويضيف: ما يرسمه يوسف أحمد يعبر عن بحث مستمر في مغزى وجود الإنسان، فلوحاته سلسلة متواصلة تحاول التعبير عن حيرة ومحنة الإنسان في محاولته إدراك ووعي وجوده، من خلال آثاره المتناثرة عبر الزمن. والتي يعبر عنها يوسف أحمد بالبيوت التي يسودها الصمت في أزمان مختلفة تشير إليها بذكاء الظلال والألوان بمهارة فنية متميزة. ويرى بشير أن هذا هو ما يجعل المتلقي يرحل إلى الماضي وهو يسير إلى المستقبل، فيوسف أحمد رسام جاد مؤمن بأن للفن رسالته في تعميق وعي وإدراك الإنسان لوجوده وغايته.
وأكد أن احتضان قطر للمونديال واستقبالها لعدد كبير من الزوار خلال فترة انعقاده سيساهم في الترويج للفن القطري، عالمياً، وفي هذا السياق شدد قطيط على أن جاليري يحرص أن يشارك في كافة المناسبات الوطنية والرياضية والثقافية والاجتماعية إدراكاً منه لدور الفن في التعبير عن اهتمامات المجتمع، وفي هذا الإطار قام جاليري بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون عديدة مع جهات مختلفة، ولا يألو جهداً في تقديم المزيد من أجل نشر الفن القطري والعربي محلياً وإقليمياً بل وعالمياً.