

أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الدليل الشامل لجميع القدرات، لمساعدة ذوي الإعاقة، من سكّان قطر والزائرين على حد سواء على استكشاف قطر، التزاماً منها بأهمية الوصول المُيَّسر للجميع، ودعماً لأهداف دولة قطر باستضافة النسخة الأفضل من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™من حيث تيسير الوصول.
تم تصميم دليل «قطر للجميع»، الذي يتوفر بصيغ متعددة، بما في ذلك الإصدارات النصية ولغة برايل، بناءً على التجارب الشخصية والتوصيات التي اقترحتها مجموعة من ذوي الإعاقات المختلفة في قطر.
ويضم أكثر من 30 معلماً من المعالم السياحية والتجارب المختلفة، وتنقسم إلى ست فئات: التجارب الثقافية، والحدائق، والأماكن الترفيهية، والأنشطة المجتمعية، وتجربة كأس العالم FIFA، ووسائل النقل، والمواقع المميزة.
كان الدافع وراء تطوير هذا الدليل هو توفير المعلومات الخاصة بالوصول المُيَّسر، حتى يتمكن الضيوف والزوار من الاستمتاع بوقتهم وتحقيق أقصى استفادة من تواجدهم في قطر، وتقليل الجهد المبذول في البحث عن المعلومات المتعلقة بالخدمات التي تتيح الوصول المُيَّسر.
قالت ميان زبيب، الرئيس التنفيذي للاتصال في مؤسسة قطر: «تلتزم مؤسسة قطر بتعزيز الوصول المُيَّسر وتوفير فرص شاملة للجميع». وأضافت ميان: «تتمحور حملتنا لكأس العالم التي انطلقت تحت شعار» كرة القدم لنا كلنا « حول الوصول المُيَّسر. ويلتزم موقع المؤسسة الإلكتروني بالمعايير الدولية للوصول المُيسّر، وهو الآن معتمد من مركز قطر للتكنولوجيا المساعدة (مدى)، كما نحرص على أن تكون فعاليتنا الرئيسية مترجمة بلغة الإشارة».
وتابعت ميان:» إلى جانب ذلك، أطلقنا أحدث مبادراتنا، وهو الدليل الشامل لجميع القدرات، الذي يهدف إلى تمكين الجميع على اختلاف قدراتهم، من اكتشاف قطر لتكون وجهة للوصول المُيسّر، وتعزيز ثقافة تحتفي بالتنوع».
ويستعرض الدليل بشكل دقيق خدمات الوصول المُيَّسر المتوفرة في مختلف أنحاء قطر، بما في ذلك كراسي الشاطئ المتحركة التي يمكن أن يستخدمها ذوو الإعاقة على شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والجولات التي تقدم خدمة الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر في عدد من المتاحف، كما يحتوي على الأماكن التي تستقبل ذوي الإعاقة بتكلفة رمزية.
وتشمل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ خصائص للمشجعين والجماهير من ذوي الإعاقة، ومنها توفير خدمات التعليق الوصفي السمعي على مباريات كرة القدم باللغة العربية، وغرف المساعدة الحسيّة للجماهير من ذوي القدرات المختلفة في استاد البيت واستاد لوسيل واستاد المدينة التعليمية، إضافةً إلى تصميم جميع مواقع المباريات بما يتماشى مع معايير سهولة الوصول من حيث مواقف السيارات، والمقاعد، والحمامات وأماكن شراء الأطعمة.
وقال المهندس ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «يأتي الوصول الميّسر في مقدّمة الاستعدادات لاستضافة النسخة الأولى من نوعها من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي. وقد كان لاستضافة هذه البطولة دورٌ أساسي في تعزيز سهولة الوصول في قطر، فقد شهدنا على مدار العقد الماضي تطوّراً كبيراً في إمكانية وصول ذوي الإعاقة إلى المواصلات العامة والمواقع التراثية والأماكن العامة في أنحاء البلاد، إضافةً إلى رفع مستوى تمثيل ذوي الإعاقة في المجالات العامة من خلال المبادرات ذات الصلة مثل «منتدى التمثيل» الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2016. ونتقدّم بالشكر لمؤسسة قطر على تطوير الدليل الشامل لكل القدرات في قطر، الذي يُشكّل امتداداً للنقاش حول سهولة الوصول ويواصل البناء على إرث هذه البطولة».
وعلّقت الشيخة حصة آل ثاني، رئيس قسم تخطيط التسويق في قطر للسياحة على آخر التطورات قائلةً: «سيكون لدى عشاق كرة القدم الكثير لاستكشافه في قطر مع وجود عددٍ كبيرٍ من المعالم الثقافية في البلاد، من متاحفها ذات المستوى العالمي إلى وشواطئها البكر، بالإضافة إلى متنزهاتها الترفيهية المناسبة للعائلات وغيرها الكثير.
وأكدت أن التزام قطر تجاه تسهيل الوصول يدل على استعدادها للترحيب بكافة المشجعين من جميع القدرات من أجل ضمان استمتاعهم بأفضل ما تقدمه الوجهة. ومن خلال شراكتنا القيمة مع مؤسسة قطر، نتطلع إلى دعوة الملايين من الزوار إلى مناطق الجذب المذهلة التي تم تطويرها في قطر مع الحرص على تسهيل إمكانية الوصول إليها.»