برلمانيون خليجيون ينوهون بأهمية تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي

alarab
محليات 07 أكتوبر 2015 , 05:20م
قنا
أكد مسئولون وبرلمانيون، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية توطيد العلاقات وتعزيزها، مع الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على وجه التحديد، باعتباره كيانا أوروبيا فاعلا ومؤثرا على كل الصعد الإقليمية والدولية، سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا.

وأشاد هؤلاء المسئولون والبرلمانيون - في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم، على هامش الاجتماع التنسيقي الأول للجنة البرلمانية الخليجية لتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي - بمقترح إنشاء هذه اللجنة، لتضطلع بدور مهم في تصحيح الصورة المغلوطة لدى الجانب الأوروبي بشأن ما يجري في دول المجلس.

وأثنى سعادة السيد فهد بن مبارك الخيارين - السكرتير العام لمجلس الشورى - على مقترح إنشاء اللجنة البرلمانية الخليجية لتعزيز العلاقات البرلمانية مع البرلمان الأوروبي، وعكس صورة حضارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام الاتحاد الأوروبي بجانب تصحيح المفاهيم المغلوطة عن دول المجلس، خاصة في المجالات السياسية والتنمية البشرية وحقوق الإنسان.

ونوه الخيارين بأن إنشاء هذه اللجنة سيتيح كذلك للبرلمانيين الخليجيين الإفادة من تجرِبة البرلمان الأوروبي والعمل البرلماني عموما، وتوضيح الأهداف السياسية التي أنشئ من أجلها مجلس التعاون، وأيضا دعم الموقف التفاوضي لدول مجلس التعاون مع الاتحاد الأوروبي. 

وقال إن مخرجات الاجتماع سيتم رفعها للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية المنبثقة عن الاجتماع الدوري لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة، بدول مجلس التعاون، خلال اجتماعها في نوفمبر القادم بالرياض.

أما سعادة الدكتور محمد بن عبد الله بن محمد آل عمرو، الأمين العام لمجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، فأكد لـ"قنا" أهمية دول مجلس التعاون لأمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، والأمن والسلم الدوليين.

وقال إن دول الاتحاد الأوروبي مؤثرة من حيث اتخاذ القرارات الدولية، وتوجيه السياسة الدولية، بالتالي فإن تعزيز العلاقات معها أمر حيوي وبالغ الأهمية.

وأضاف سعادته قائلا: "لكل ذلك فإن من مصلحة دول مجلس التعاون - ممثلة في المجالس التشريعية الخليجية - أن تتواصل بشكل مستمر مع البرلمان الأوروبي من أجل شرح قضاياها ومواقفها السياسية ودحض الكثير من الافتراءات والاتهامات التي توجهها لها أطراف أخرى"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا الخليجية غير واضحة للبرلمان الأوروبي، وقد حان الوقت لإيجاد تواصل فاعل بين المجالس التشريعية الخليجية مع البرلمان الأوروبي، لتوضيح هذه المواقف.

وما إذا كان من المهم تكرار تجرِبة التواصل وتعزيز العلاقات الخليجية مع برلمانات أخرى قارية، رأى الدكتور آل عمرو أن هناك حاجة لمثل هذا التواصل، "لكن هذه اللجنة المنبثقة عن الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية هي الأولى من نوعها، للاضطلاع بمهمة تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي وشرح السياسة الخليجية تجاه جملة من القضايا الآنية والمستجدة بالمنطقة".
 
وقال إنه متى ما دعت الحاجة لتواصل جماعي لمجموعة دول مجلس التعاون، مع أي تجمع برلماني، سيكون هناك تحرك في هذا الاتجاه. 

وبشأن ما إذا كان مثل هذا التعاون الجماعي مع البرلمان الأوروبي سيؤثر على أي تعاون فردي خليجي معه، أوضح الأمين العام لمجلس الشورى السعودي عدم وجود تعارض في هذا الخصوص، مبينا أن لكل دولة سياستها فيما تتخذه من إجراءات وسياسات. وأكد أن التعاون الجماعي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على التعاون الثنائي.
       /أ.ع