

يستضيف «سدرة للطب»، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية، ندوة قطر الوطنية الثامنة حول «الإنتانات».
والإنتان من المضاعفات التي تهدد الحياة، وهو استجابة مُعممة في جميع أنحاء الجسم تجاه تجرثم الدم أو عدوى أخرى، وقد يؤدي إلى صدمة وفشل في عدد من الأعضاء، وكذا قد يؤدي إلى الموت، خاصة إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته على الفور.
تجمع ندوة قطر الوطنية الثامنة للإنتانات، أخصائيين محليين ودوليين في مجال الرعاية الصحية لمناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالإنتان، بما في ذلك الوقاية منه من خلال اللقاحات والعلامات البيولوجية وأفضل ممارسات العلاج، علما أنه يمكن المشاركة فيها عبر الإنترنت أو بالحضور شخصياً بدعوة مسبقة في قاعة محاضرات سدرة للطب.
ومن بين المتحدثين الدوليين في هذه الفعالية الدكتور جون برادلي، الأستاذ المتميز للأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والذي سيقدم محاضرة عن المؤشرات الحيوية للإنتان، والدكتور عبدالإله الهوساوي، أحد المشرفين على اتحاد شرق البحر الأبيض المتوسط للإنتان، إلى جانب خبراء سدرة للطب، في حين سيقدم متحدثون أيضا من وزارة الصحة العامة ومركز الأمراض المعدية ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعض المستجدات حول برامج قطر للإنتانات.
وقال الدكتور محمد جناحي، رئيس قسم الأمراض المعدية ورئيس برنامج الإنتان في سدرة للطب إن «الإنتان هو أزمة صحية عالمية، وأنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب في وفاة واحدة من أصل كل خمس حالات»، مشيرا إلى أنه مع إصابة 50 مليون مريض بالإنتانات، يواجه العديد من الناجين عواقب طويلة المدى.
وأكد أن هذا موضوع بالغ الأهمية وأن الهدف الرئيسي من الندوة هو المشاركة بفاعلية في الخبرات السريرية والعلمية لتعزيز معرفة المتخصصين في الرعاية الصحية بالاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للإنتان، وفق أفضل معايير العلاجات العالمية، والسعي أيضاً إلى معالجة العواقب واسعة النطاق التي تترتب عن الإنتان، بما في ذلك العلاقة بين كورونا «كوفيد - 19» والوفيات المرتبطة بالإنتان، والتي أثبتتها الأدلة.
وأضاف: «يسعدنا أن نواصل مهمتنا الوطنية المتمثلة في التحسين المستمر لرعاية المصابين بالإنتان وانعكاسات هذا المرض على قطاع الرعاية الصحية في قطر بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية».