هل تسبب معطرات الجو أضرارا صحية؟
منوعات
07 أغسطس 2015 , 12:59م
وكالات
تتوفر في الأسواق معطرات جو عدة بروائح الفواكه الاستوائية ونكهات النباتات في الغابات المطيرة، لكن بالرغم من لطف هذه الروائح إلا أنها تحتوي على مواد قد تؤذي صحتك، خاصة إذا كنت تجلس خلال الصيف في بيئة مكيفة الهواء، بالتالي مغلقة.
من ناحية أخرى تتسبب المواد الهلامية والشموع - وغيرها من معطرات الجو - سواء كانت ببخاخ أو غير ذلك، في ضرر مهم؛ هو إخفاء روائح سيئة تدل على وجود أوساخ على السجاد أو الأريكة، أو لأي سبب آخر.
تقوم معطرات الجو بتحييد حاسة الشم ودورها، فتصبح هناك صعوبة في كشف تسريبات الغاز، وتمييز رائحة البيض الفاسد أو الكبريت، أو الأدخنة.
هذه الروائح الجميلة التي تتوفر بنكهات الفانيلا واللافندر والجريب فروت، وغير ذلك، مصدر للسموم، بالرغم من تزايد انتشارها إلى درجة بلغ معها حجم مبيعاتها عالمياً 8.2 مليارات دولار.
يتكون معطّر الجو من 4 مكونات أساسية؛ هي الفورمالدهيد، والمقطرات البترولية، وثنائي كلور P، والأيروسول. وتحتوي أيضاً على مركبات عضوية متطايرة، تعدها وزارة الصحة الكندية من ملوثات الهواء في البيئات المغلقة، وتوجد تحذيرات من مادة النفثالين التي تحتويها بعض المعطرات، كونها تسبب تلفاً للأنسجة في الممرات الأنفية والرئتين لدى الفئران، وفقاً لدراسات مختبرية.
هناك عشرات المواد الكيميائية الأخرى في معطرات الجو، لكن تقتصر التحذيرات الموجودة على العبوّة على الأضرار الفورية، مثل حروق الجلد والعينين، والحرائق، والسموم.
الهواء النظيف ليست له رائحة على الإطلاق، لكن يتم استخدام معطرات الجو دون وجود معلومات كافية عن الأضرار الصحية الناتجة عن تعريض البشر لهذه المواد الكيميائية بشكل مستمر، بحجة أنه لا يوجد دليل على وجود أخطار على الإنسان عند استخدام معطرات الجو لفترات طويلة.