مصر.. الأوقاف تفرض قيودا مشددة على المساجد في رمضان

alarab
حول العالم 07 مايو 2017 , 01:31م
متابعات
وجّهت وزارة الأوقاف في مصر، تعليمات للأئمة والعاملين بها، بالالتزام التام بالتوجيهات التي أصدرتها لإقامة الشعائر بالمساجد خلال شهر رمضان، ونبّهت جميع المفتشين ومديري الإدارات وسائر القيادات بالمتابعة الدقيقة لتلك التوجيهات.

واستعرضت الوزارة – في بيان أمس السبت – تلك التعليمات، مطالبة بضرورة الالتزام بالوقت المحدد لخطبة الجمعة وهو ما بين 15-20 دقيقة، وعدم تجاوز هذا الزمن المحدد، مع الالتزام بموضوع الخطبة وكذلك ببرنامج عمل الإمام في الدروس اليومية وعدم تجاوز درس التراويح 10 دقائق بأي حال من الأحوال، وعدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة بإلقاء أي دروس بالمساجد وملحقاتها وما في حكمها.

وشددت الأوقاف على عدم استخدام صحن المسجد في أي موائد على الإطلاق، وفى حالة وجود مائدة إفطار يجب أن يكون مكان المائدة مستقلاً تماماً عن صحن المسجد وبتصريح مسبق من مديرية الأوقاف التابع لها المسجد، مع عدم استخدام صحن المسجد نفسه في أي لون من ألوان طهي الطعام على الإطلاق حفاظاً على نظافة المساجد وهيبتها، مع التأكيد على الاهتمام بنظافتها وإعدادها إعداداً جيداً لشهر رمضان والبدء في ذلك من الآن.

وأكدت وزارة الأوقاف على الالتزام بخطة دروس التراويح التي سبق وأعلنتها الوزارة والتركيز في الأسبوع الأول في دروس العصر على شرح أحكام الصيام وآدابه مع عدم الإسراف في استخدام الكهرباء بأي شكل من الأشكال، والحرص على ترشيد الطاقة، وعدم تحمل أي نفقات تتعلق بأعمال الزينة.

ونبهت الوزارة على أئمة المساجد الالتزام في آذان المغرب والفجر بما ورد من مواقيت من هيئة المساحة المصرية، وقصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية على الأذان وخطبة الجمعة، وأن تكون السماعات الداخلية مناسبة لداخل المسجد فقط وعلى قدر الحاجة.

وطالبت الأوقاف الأئمة بالإشراف على الاعتكاف بنفس ضوابط العام الماضي شريطة وجود إمام مشرف من الأوقاف وعدم إقامة أي ساحات لصلاة العيد إلا الساحات المعتمدة من الأوقاف ولها إمام أو خطيب مصرح له، وتحت الإشراف الكامل للوزارة.

وشدد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، في بيان له عبر موقع الوزارة، الخميس الماضي، على ضرورة "أن يكون الاعتكاف في المسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة".

وأضاف الوزير المصري "يجب أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف، أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحا جديدا لم يسبق إلغاؤه"، وأن يكون المكان مناسبا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية.

كما شدد محمد مختار جمعة على أن المعتكفين يجب "أن يكونوا من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا والمعروفين لدى إدارة المسجد"، مضيفا أنه على المشرف على الاعتكاف أن "يقوم بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل".

وطالب الوزير، جميع المديريات بسرعة موافاة الوزارة ببيان مفصل بالمساجد المخصصة للاعتكاف واسم الإمام المشرف على كل منها، وكذلك مصليات العيد واسم الخطيب الأساسي والخطيب الاحتياطي لكل مصلى.

جدير بالذكر أن وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة اتخذ عددا من القرارات التي أثارت جدلا واسعا منذ توليه وزارة الأوقاف في يوليو 2013، من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا، ثم تبعه بمنع غير الأزهريين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية.

كما قرر في 26 يناير من العام الماضي، توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر، استنادا إلى أن الوزارة مسؤولة عن إقامة الشعائر الدينية، كما استبعدت الوزارة نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد ضمن مساعيها للسيطرة على الخطاب الديني.

م.ا