يعاني قطاع غزة من تزايد تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية ونفاد الوقود، مع استمرار تصاعد العدوان الإسرائيلي، ودخول الحرب على القطاع شهرها السابع.
وحذر حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، من مخاطر استمرار تردي الوضع الصحي والبيئي في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفق تصريحات مهنا لـ "العرب"، بلدية غزة وبلديات الشمال تتعرض تتعرض لاستهداف اسرائيلي لكافة مرافقها وآلياتها وطواقمها، ويظهر ذلك جليًا في فقدانهم القدرة على القيام بمهامهم وتقديم الخدمات بالشكل المطلوب.
ويعطي المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، لمحات سريعة عن الأوضاع في القطاع بشكل عام، معربا عن قلقه من انتشار التلوث والأمراض، لافتاً إلى أن نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ الصرف الصحي وتدمير الاحتلال لهذه المضخات البالغ عددها 9 محطات واستهداف الخطوط الناقلة تسبب في انتشار المياه العادمة في الشوارع والمناطق المنخفضة وتسربها إلى شاطئ البحر وتلويث مياهه وحدوث كوارث صحية وبيئية.
أما على صعيد قطاع النفايات الصلبة، فلم تتمكن البلدية من جمع وترحيل النفايات من الشوارع والأحياء المختلفة ما أدى إلى تكدس 90 ألف طن في المناطق السكنية وفي محيط المستشفيات ومراكز الإيواء ومكبات النفايات العشوائية في المدينة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض الخطيرة بين السكان والنازحين، بحسب ما كشف مهنا.
ونتيجة لذلك، يقول المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، انتشرت الأمراض المعدية بين السكان وتدهورت الأوضاع البيئية والصحية بشكل غير مسبوق، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ليس ذلك فحسب بل إن النقص الشديد في المياه اللازمة للاستخدام الشخصي كالاستحمام والنظافة الشخصية فاقم من المعاناة وتسبب بزيادة سرعة انتشار الأمراض المعدية والجلدية والمعوية لدى المواطنين ولا سيما الأطفال.