مشاركون في «الخيمة الخضراء»: قطر تحتل مكانة متقدمة في الرعاية الصحية

alarab
محليات 07 أبريل 2022 , 12:39ص
حامد سليمان

أشاد متحدثون في الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج «لكل ربيع زهرة» بالنظام الطبي في قطر والدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه المصابون بأمراض مزمنة وخاصة الذين يفقدون وظائفهم لطول فترة العلاج، مؤكدين تفوق دولة قطر واحتلالها مرتبة متقدمة جدا في الرعاية الصحية على العالم وهي ركيزة أساسية من ركائز رفاهية المجتمع. 
وناقش المتحدثون خلال ندوة أقامتها الخيمة الخضراء عبر تقنية الاتصال المرئي، مساء أول أمس، موضوع الأمراض المزمنة وعلاقاتها بالصيام، مستعرضين الآثار النفسية المترتبة على عدم صيام المريض، ومخاطر وعواقب تجاهل المريض لنصائح الطبيب، والرخص الشرعية لصاحب الأمراض المزمنة في رمضان.
وتحدث المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس البرنامج عن الكفارة الواجبة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وهؤلاء التي تتحدد حسب البلد الذي يقيم فيه المريض، وكذلك عمن يفطرون في رمضان نتيجة عذر مؤقت ويكون عليهم القضاء بعد الشهر الكريم، والرخص الشرعية التي منحها الله لعباده كنوع من أنواع التخفيف على المريض والمسافر.
وشددوا على ضرورة الأخذ بالأسباب في أحكام التداوي فإذا ترتب ضرر على الصيام وجب الإفطار لأن الأحكام الشرعية مبنية على عدة أمور منها: مصلحة المريض، ودرء المفاسد، والمآلات، ورفع الحرج عن المكلفين، وهي أمور تختلف حسب الزمان والمكان.
وأضاف المتحدثون أن الرخصة الشرعية مأخوذة من الكتاب والسنة وأحكام الفقهاء كنوع من التيسير ونفي الحرج عن الإنسان والنهي عن الغلو في الدين. 
وتطرق المشاركون في الندوة إلى أهمية التثقيف المستمر لأصحاب الأمراض المزمنة كآليات عمل الأدوية، وطرق تناولها، وتأثير الصيام على حالتهم الصحية، ونوبات الهبوط نتيجة انخفاض السكر في الدم وغيرها، مبينين أن هذا التثقيف تقع مسؤوليته على المؤسسات الصحية والإعلامية والدينية كل في مجال تخصصه.
ولفتوا إلى التطور الهائل في مجال الطب الذي جعل كل الأمراض قابلة للشفاء ساعد على ذلك أيضا الكشف المبكر، وأساليب الوقاية، والأجهزة الطبية والعلاجات الحديثة، مشيرين إلى أن بعض الأدوية تستلزم الإفطار لحاجة المريض الشديدة للسوائل. 
وأوضحوا أن أخطر أنواع السرطان على الصائم هي التي تصيب الجهاز الهضمي، والكلى، والأنواع الحادة منه، وتلازم السرطان بأمراض مزمنة أخرى، مشيرين إلى أن حفاظ المريض على نفسه بالإفطار وتجنب الصيام يؤجر عليه. 
وأكدوا أن جهود المسلمين في تطوير رؤيتهم للمقاصد العليا للشريعة، لم تتوان عن إدراك ودمج التطور العلمي من جهة، وتحقيق المقاصد من جهة أخرى.