600 مليون ريال أذونات خزانة لتمويل مشاريع التنمية

alarab
اقتصاد 07 أبريل 2022 , 12:55ص
محمد طلبة

أصدر مصرف قطر المركزي أمس الأربعاء، أذونات خزانة لشهر أبريل الجاري، لآجال 3 و6 و9 أشهر، بقيمة 600 مليون ريال. وقال قطر المركزي توزعت إصدارات أذونات الخزانة بواقع 300 مليون ريال لأجل ثلاثة أشهر بسعر فائدة 0.75 في المائة، و200 مليون ريال لأجل ستة أشهر بسعر فائدة 1.00 في المائة، و100 مليون ريال لأجل تسعة أشهر بسعر فائدة 1.15 في المائة.
ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة الإصدارات التي يقوم بها مصرف قطر المركزي، نيابةً عن حكومة دولة قطر وحسب الجدول الزمني المعد مسبقاً من المصرف وبالتنسيق مع وزارة المالية. 

تفعيل السوق المفتوحة 
وكذلك في إطار سعي مصرف قطر المركزي لتطوير السياسة النقدية بدولة قطر وزيادة فعاليتها والمساهمة في متانة الجهاز المصرفي والمالي وتفعيل أدوات السوق المفتوحة كإحدى أدوات السياسة النقدية، وتنفيذاً لآلية التنسيق بين السياستين المالية والنقدية.
ويتم طرح أذونات الخزانة عن طريق المزاد لصالح البنوك العاملة في الدولة.
ويؤكد خبراء الاقتصاد والمال أنه سيتم استخدام حصيلة إصدار السندات والأذونات الصكوك في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية، باعتبار أن الدولة تسعى إلى تمويلها من مصادر تمويل محلية. واشاروا إلى أن الإصدار الجديد من اذونات الخزينة يمثل فرص استثمار جديدة امام البنوك العاملة في قطر، حيث تضمنها الدولة ولا تحمل أي مخاطر مقارنة بالاستثمارات الأخرى التي لدى البنوك سواء بالداخل أو بالخارج.
يؤكد السيد عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة قطر الأسبق أن حصيلة الأوراق المالية التي يتم إصدارها بصورة شهرية يتم من خلالها تمويل مشاريع الخدمات في الدولة سواء الخدمات الصحية أو التعليمية أو الثقافية، حيث سيتم تغطية هذه النفقات من موارد محلية وهي اذونات الخزانة والصكوك.
ويضيف العمادي أن الدولة حريصة على استكمال كافة المشاريع وفقا للموازنة العامة للدولة، وأحد مصادر تمويل المشاريع هو الاقتراض من السوق المحلي، من خلال السندات والصكوك والاذونات، باعتبارها أموالا تضمنها الدولة ولا تحمل أي مخاطر. ويؤكد أن سداد هذه الأموال يتم وفقا لتواريخ استحقاقاتها المقررة، وهو ما تحرص عليه الدولة.

مشاريع الخدمات 
ويؤكد السيد إبراهيم الحاج عيد الخبير المالي ومدير المحاسبين العرب ان مصرف قطر المركزي حريص على دعم البنوك من خلال اتاحة فرص استثمارية لها في السوق المحلي، موضحا أن حصيلة الاكتتاب في هذه الأوراق المالية سيكون لتمويل مشاريع الموازنة العامة للدولة في قطاعاتها المختلفة مثل البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من الخدمات.
ويضيف أن المشاريع الحكومية التي يتم تنفيذها حالياً في كافة القطاعات تساهم في زيادة الانتعاش الاقتصادي، باعتبار الإنفاق الحكومي هو الأساس في النمو الاقتصادي في الفترة المقبلة، وعنصر رئيسي في تحريك عجلة الاقتصاد، ويؤكد أن التحديات التي تواجه الاقتصاد خلال الفترة المقبلة هي استمرار مستويات ومعدلات التنمية، وهو ما تسعى إليه الدولة في الوقت الحالي، إضافة إلى تنوع مصادر الدخل من خلال التوسع في المصادر غير النفطية، مما يتيح للاقتصاد القوة بعيداً عن عوامل تحرك أسعار هذه المنتجات.
ويؤكد أن مصرف قطر المركزي يسعى إلى إدارة عمليات الدين العام من خلال إصدار سندات وأذونات داخل الدولة، والمساهمة في سياسات الاستقرار المالي والعمل كمصرف للمصارف العاملة في الدولة، واستثمار الاحتياطيات المالية للمصرف بالعملات الأجنبية وإدارة وتنظيم المدفوعات والتسويات وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالاقتصاد المحلي والعالمي، وتقديم المشورة للحكومة في الأمور الاقتصادية والعمل على تطوير القطاع المصرفي.
وأذونات الخزانة الحكومية تمثل أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة، وتعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل. وتتميز بسهولة التصرف فيها دون أن يتعرض حاملها لخسائر؛ لأن الإذن عادة يباع بخصم، أي بسعر أقل من قيمته الاسمية، وفي تاريخ الاستحقاق تلتزم الحكومة بدفع القيمة الاسمية للإذن، ويمثل الفرق مقدار العائد للمستثمر.