قالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني - مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة - إن تحديد الاحتياجات الخاصة بالمرضى تأتي على سلم الأولويات التي تجب مراعاتها عند إعداد الاستراتيجية الوطنية وتطويرها لمكافحة مرض السكري.

وأشارت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني - التي تشغل منصب الرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري - إلى أن اللجنة تتبع الجدول الزمني الخاص بتطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المرض، المقرر أن يتم إطلاقها مستقبلا.

وجاءت تصريحات مديرة تعزيز الصحة في إطار تنظيم المجلس الأعلى للصحة ثلاث ورش عمل، حول الإعداد للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري.

وأوضحت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني أن ورش العمل الخاصة بالسكري تتميز بأنها موجهة للمرضى وأسرهم؛ إذ إن مرض السكري يعد من الأمراض التي تنعكس سلبا على الأسرة بأكملها، ليس على المريض فقط، بالتالي تنبع أهمية هذه الورش التي تشكل حجر زاوية في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمرض السكري.

بدوره قال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة - رئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير معهد الاستقلاب المتخصص بالسكري والسمنة والأمراض الناجمة عنهما بمؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري - إن اللجنة تستمر في عملها من أجل إنجاز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري في أسرع وقت ممكن، بالتعاون مع الكثير من الخبراء الدوليين والمحليين.

وأضاف أن تنظيم ورش عمل لمقدمي الخدمات الصحية لمرضى السكري هدفها استطلاع رأي منفذي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري للرؤية المستقبلية، وخطة تطبيق الاستراتيجية، مما يساعد في استكمال عناصر الاستراتيجية من الوجوه كافة.

يشار إلى أن الرؤية المستقبلية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري سوف تستخدم وسائل توعية واضحة وموحدة، للمواطنين والمقيمين داخل الدولة، مع الاعتماد على تمكين المرضى من متابعة خطط علاجهم، وتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة، بناء على معلومات متكاملة عن المرض وأماكن تقديم الخدمات الصحية لهم.

كما ستركز الاستراتيجية على تكامل البيانات وربطها بين جميع مقدمي الخدمات الصحية في دولة قطر، مما سينعكس إيجابا على تقديم خدمات صحية متميزة، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة، لتسهيل القيام بالأبحاث الطبية اللازمة لتطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكري في دولة قطر.

ويُذكَر أن اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري تضم أطباء وخبراء من المؤسسات الصحية والأكاديمية في قطر، وتترأسها - بصورة مشتركة - الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني والبروفيسور عبد البديع أبو سمرة.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري إلى توفير المشورة الطبية المتعلقة بنمط الحياة الصحي، وإتاحة التعليم والإرشاد لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، والمعرضين لعوامل الخطورة من السكان، بالإضافة إلى توفير خدمات ذات جودة عالية يمكن الوصول إليها بسهولة في المجتمع، في كل مرافق مستويات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والتأهيلية المتاحة لمرضى السكري.