مؤتمر "دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف" يبدأ أعماله في الرياض
حول العالم
07 أبريل 2015 , 05:38م
الرياض - قنا
انطلقت - هنا اليوم - أعمال مؤتمر "دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف"، الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وسط حضور عربي ودولي، ويستمر ثلاثة أيام.
وأكد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي - في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن هذا المؤتمر يبحث موضوع في غاية الأهمية، وهو دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف.
وقال: "إن الأمن حظي باهتمام كبير وعناية فائقة في الإسلام، بوصفه مبدأً رئيساً من مبادئ الشريعة الإسلامية، تصان به الأنفس والأعراض والأموال، وبغيابه تفقد الحياة معناها وتسوء حياة العباد"، مضيفا: "أن الأمن يأتي في مقدمة أولويات قيادة المملكة، حتى أصبح الإحساس بالأمن والأمان سمة تميز هذا المجتمع، ومظهرا يلمسه الجميع، وأن تطبيق المملكة العربية السعودية للشريعة الإسلامية في جميع شؤونها هو سبب الازدهار والتطور".
ومضى قائلا: "إن للعلماء دورا مهما في صلاح أحوال الأمة، لأننا إذا نظرنا للجريمة في طورها الفكري نجدها نتاجا لفكر منحرف، وهنا يأتي دور العلماء لتحصين شباب الأمة ضد هذه الأفكار"، معربا عن تطلعه إلى "أن يسهم المؤتمر في تبيان الدور المناط بعلمائنا في بناء فكر الأمة، بما يقودهم للإسهام في حماية المجتمع ووقايته من الفكر المنحرف".
من جهته أكد مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في كلمته: "أن هذا المؤتمر يعالج أمرا مهما، ابتُلِيَت به هذه الأمة، المتمثل بالإرهاب الذي ترعاه قوى شريرة تسعى لإفسادها وتقسيمها"، مشيرا إلى" أن الإرهابي من أعظم المفسدين، ويعتقد - من خلال أفكارٍ منحرفة - أنه مصلح، لذا من الواجب على علماء الأمة تحذير الناس من هذا الفكر المنحرف".
وأوضح: "أن الإسلام جاء ليقيم العدل ويؤمن السبل ويقطع دابر المفسدين، وأنه يجب على الجميع التعاون، والعمل على استئصال هذا الفكر الشاذ"، منوها بضرورة أن يكون العلماء وعامة الأمة يدا واحدة، لتصبح الأمة على بينة من أمر الإرهاب، مطالبا بتحذير الشباب من الاغترار بالمفسدين والضالين.
وعن الأحداث التي يشهدها اليمن أكد "أن المملكة العربية السعودية تعمل على إنقاذ الشعب اليمني من ظلم المفسدين"، معتبرا ذلك "أمراً شرعياً وعملاً مشروعاً، يؤيده كل مسلم، لا سيما أن الغاية منه قطع دابر المفسدين وحماية حدودنا".