راند بول ثاني جمهوري يترشح للسباق إلى البيت الأبيض

alarab
حول العالم 07 أبريل 2015 , 01:54م
ا.ف.ب
يستعد السيناتور راند بول المحافظ المدافع عن الحريات الفردية والذي كان من أوائل وجوه حركة حزب الشاي، لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح بذلك ثاني شخصية جمهورية ذات وزن تنطلق في السباق إلى البيت الأبيض عام 2016.

وقد دعا راند بول الصحافة وداعميه إلى كلمة يلقيها في تمام الظهر (16,00 تج) في لويسفيل في ولاية كنتاكي بوسط الولايات المتحدة التي يشغل أحد مقعديها في مجلس الشيوخ منذ موجة المد الجهوري في نوفمبر 2010.

وهو بذلك يعقب تيد كروز الذي انطلق قبل أسبوعين في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، فيما لا يزال من المرتقب أن يعلن جيب بوش ترشحه رسميا في وقت يتصدر استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية الجمهورية.

في الجانب الديمقراطي شكلت هيلاري كلينتون فرقها ومكاتب حملتها الانتخابية ما يوحي بانطلاقها في السباق خلال الأسابيع المقبلة.

وتأكدت طموحات راند بول الرئاسية خلال الأيام الماضية ولاسيما على ضوء نشاط فرقه على تويتر. وتم بث فيديو يظهر بوادر شعار انتخابي فيقول "في السابع من أبريل ينهض زعيم ليتغلب على آلة واشنطن ويحرر الحلم الأمريكي".

وقد أطلق راند بول (52 عاما) مساره السياسي عام 2009 بتحديه الحزب الجمهوري نفسه كمؤسسة عند بدايات حركة مناهضة للضرائب ومناهضة للحكومة اكتسبت فيما بعد نفوذا واسعا داخل الحزب الجمهوري في عهد أوباما وهي حركة حزب الشاي.
وسيقدم راند بول نفسه على أنه "نوع مختلف من الجمهوريين" سعيا للم شمل المحافظين المتطرفين خلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية وتوسيع القاعدة الانتخابية للحزب بين الشبان والوسطيين والأقليات، في عملية صعبة تتطلب الكثير من المهارة والمناورة.

والده وبطله في السياسة رون بول كان في الماضي مرشحا "مدافعا عن الحريات الفردية" في الانتخابات الرئاسية، أي محافظا في المسائل الاقتصادية بينما كان ليبراليا في المسائل الاجتماعية.

أما الابن راند بول فيفضل عبارة "محافظ مدافع عن الحريات الفردية" أو "دستوري" حرصا منه على تمييز نفسه عن مواقف متطرفة أو هامشية.

ويؤيده دعاة الحريات الفردية في تنديده ببرامج المراقبة التي تطبقها وكالة الأمن القومي واقتراحاته بشأن إصلاح القانون الجنائي وطروحاته بشأن الاستخدامات الطبية للقنب الهندي. أما في السياسة الخارجية، فظل لفترة طويلة مؤيدا لفك الارتباط الأمريكي في الخارج وصولا إلى اقتراح إلغاء أي مساعدة أجنبية.

غير أن راند بول ليّن مواقفه واقترح مؤخرا زيادة في ميزانية البنتاجون. أما فيما يتعلق بزواج مثليي الجنس والحق في الإجهاض، فهو قريب من الخط الجمهوري التقليدي.

وقال ديفيد بور نائب رئيس مركز "كاتو أنستيتيوت" للدراسات الذي يتبنى خطا مدافعا عن الحريات الفردية "أجل، صحيح أنه قال أمورا تثير غضب دعاة الحريات الفردية لكنه يبقى الأكثر تأييدا للحريات الفردية بين جميع المرشحين".
وأضاف هذا الاختصاصي لفرانس برس "هذه هي السياسة، عليه أن يجد توازنا للفوز أولا في ايوا ونيوهمشير، ثم بالترشح وأخيرا في الانتخابات الرئاسية".

غير أن الديمقراطيين وبعض خصومه يعتبرونه انتهازيا.

وقال مايكل تايلر أحد المتحدثين باسم الحزب الديمقراطي "من المؤسف أن بول مهما حاول مرارا وتكرارا إعادة صياغة مواقفه، فإن أفكاره خارجة تماما عن الخط العام".

بيد أن مؤيديه الأوائل من داخل حركة حزب الشاي في كنتاكي يؤكدون ولاءهم لراند بول المعارض لخط الحزب.

وقال جون هودغسون رئيس حركة حزب الشاي في لويسفيل لوكالة فرانس برس "إنني أحبه كثيرا. بدل بعض مواقفه ليكون أقل انعزالية لكنني أعتقد أن هذا يتناسب مع رؤية براجماتية أكثر للعالم".

وليثبت لمنتقديه أنه قادر على الخروج من قالب حركة حزب الشاي والارتقاء إلى القمة، يستشهد راند بول باستمرار باستطلاعات الرأي التي تعتبره الأوفر حظا للفوز في مواجهة مع هيلاري كلينتون.

وهو ما أعاد تأكيده مؤخرا على شبكة فوكس نيوز قائلا "لا أحد أداؤه أفضل مني ضد هيلاري كلينتون".