

 
                            سؤال اليوم: ما حكم استخدام برامج تجسس لمراقبة تصرفات الأبناء الإلكترونية أو عمل الموظفين؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- قائلاً: الله سبحانه وتعالى يقول: ولا تجسسوا.. والموظف لا يُتجسس عليه، فيوظف العدل الأمين مع محاسبة ورقابة وشفافية ونحو ذلك بالإدارة، بلا تجسس، أما التجسس فهو مشمول بقول الله سبحانه وتعالى: ولا تجسسوا.
وأضاف: وكذلك التجسس على الأبناء إلا في مصلحة ظاهرة، أو شك في تصرفه، وإذا كان هناك مصلحة ظاهرة من التتبع، حتى يعلم الوالد أين يذهب ابنه، إذا شك في أصحابه أو ذهابه وايابه، فإذا كان للحاجة وله مقصد شرعي، وله باعث شرعي وغاية شرعية، ففي هذا الموضع يجوز.
سؤال اخر: في بعض الأحيان استخدم بعض الأشياء في العمل لأغراض شخصية.. هي اشياء بسيطة فهل علي وزر؟ وهل علي ردها وكيف إن كنت لا أعلم مقدارها؟
 ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- قائلاً: هذا لا يجوز له لأنها أمانات، وإنما تستخدم للعمل، إلا إذا جرى العرف كاستخدام آلة التصوير، أو بإذن الإدارة، فهذا لا بأس، فأما إذا لم تأذن والعرف غير جارٍ، فهذه امانات لا يجوز أن تستعمل إلا في الأمور التي وضعت لها.
