على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لأقل البلدان نمواً.. لوحات فنية تخاطب الإنسانية بمختلف لغاتها وثقافاتها

alarab
محليات 07 مارس 2023 , 12:01ص
يوسف بوزية

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، الذي تتواصل فعالياته بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، حتى الخميس المقبل، تنتظم العديد من اللوحات الفنية التي تخاطب الإنسانية بمختلف لغاتها وثقافاتها لاحترام حقوق الإنسان، والتوعية بجهود المنظمات الأممية ومساهمتها في هذا الإطار.
وتقدم هذه المعارض التي تشغل مساحة واسعة موضوعات مهمة تشتمل قضايا التنمية المستدامة ذات الصلة بأقل البلدان نموا، مثل قضايا القضاء على الفقر، والصحة، والتعليم، والبيئة، والمرأة والفتاة، وغيرها.
كما تتضمن عروضاً فوتوغرافية وعروضاً بالوسائط المتعددة من شأنها توضيح هذه المواضيع بالصور والحقائق والبيانات.

معايير لصون حقوق الإنسان 

هي ليست مجرد لوحات وأبعاد جمالية فحسب؛ بل إنها عبارة عن معايير لصون وحماية حقوق الإنسان فيما يتعلق بالحق في العمل، والتعليم، والتنمية، تمت ترجمتها إلى لوحات تخاطب الإنسانية بمختلف لغاتها وثقافاتها بما يتوافق مع الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة، وهو ”ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالسلامة في جميع الأعمار». 
وتحت عنوان «اليمنيون في العمل: جولة عبر سوق العمل اليمني» عقدت منظمة العمل الدولية في اليمن معرضاً فوتوغرافياً في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا، يهدف إلى إبراز قدرة وصمود العمال وأصحاب العمل اليمنيين في مواجهة التحديات في بيئة النزاعات، فضلاً عن القضايا الرئيسية التي يعاني منها سوق العمل في البلاد، بما في ذلك عمالة الأطفال، وفرص العمل للنساء والشباب، وظروف العمل، والسلامة والصحة المهنية، حيث التُقطت الصور في أماكن عمل مختلفة في عدن وصنعاء ولحج وحجة وتعزّ وأبيَن والحُديدة. 
ويُلقي المعرض الضوء على العمال وأصحاب العمل اليمنيين في العمل لإظهار كفاحهم ومثابرتهم وتفاؤلهم من أجل مستقبل أفضل، كما يبرز قدرتهم على الصمود والقضايا الرئيسية التي تؤثر على سوق العمل في البلاد. ويسلط المعرض الضوء على عالم العمل التي غالبا ما يتجاهله الناس في العالم، فيأخذ الجمهور في رحلة عبر حياة اليمنيين العاديين، والتي رغم أنها تشوبها المأساة، تعكس قدرة ملحوظة وأملا نابضا بالحياة.
والتقطت الصور خلال الفترة الممتدة من ديسمبر 2022 إلى يناير 2023، في أماكن العمل المختلفة في عدن وصنعاء ولحج وحجة وتعز وأبين والحديدة.
بعض أصحاب العمل والعمال هم مستفيدون من المشاريع الإنمائية لمنظمة العمل الدولية مثل «البرنامج المشترك لدعم سبل العيش المرنة والأمن الغذائي في اليمن» (الصمود الريفي 2) وبرنامج «التمكين الاقتصادي للشباب والشابات اليمنيين المعرضين للخطر» بتمويل من المفوضية الأوروبية والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، إلى جانب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على التوالي.

التغيرات المناخية 

من جانبها، تشارك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، حيث تنظم اللجنة معرضا طوال فترة المؤتمر؛ للتوعية بجهودها ومساهمتها في هذا الإطار.
ويبرز المعرض دور اللجنة والجهات المنظمة للمؤتمر الدولي حول «التغيرات المناخية وحقوق الإنسان»؛ لتعزيز العمل المناخي القائم على الحقوق، ودمج حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحصول على بيئة نظيفة وصحية ومستدامة.