انطلاق مؤتمر الأبعاد الجغرافية لصناعة الثقافة بالخليج

alarab
محليات 07 مارس 2023 , 12:03ص
الدوحة - العرب

بدأت أمس الإثنين بمسرح الدراما بكتارا أعمال المؤتمر العلمي السادس للجمعية الجغرافية الخليجية الذي يعقد تحت عنوان «الأبعاد الجغرافية لصناعة الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويتواصل حتى يوم الأربعاء، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمختصين في قطر ودول مجلس التعاون ومصر والأردن.
ويستعرض المؤتمر عبر 50 ورقة عمل دور المؤسسات الثقافية الخليجية في ربط العلوم الجغرافية بصناعة الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متناولا الأبعاد الجغرافية الطبيعية والبشرية ودورها في صناعة الثقافة في دول الخليج العربية، إلى جانب التقنيات الجغرافية الحديثة وتأثيرها في صناعة الثقافة.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر: «إن كتارا تسعى لأن تكون دائما ملتقى الشعوب والثقافات حيث تجمع في مرافقها وأنشطتها المتنوعة، بين الثقافة والجغرافيا، لتفتح أمام جميع المبدعين فرص الاطلاع على ثقافات العالم».

حلول لصناعة الثقافة
وعبَّر الدكتور خالد حمد أبا الزمات رئيس الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن سعادته بأن يشهد المؤتمر مشاركة رسمية لرؤساء الجمعيات الجغرافية في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب الجمعيات الجغرافية الخليجية.
وأضاف أن المؤتمر يركز على المشاكل والحلول لصناعة الثقافة، ولماذا لم تصل الثقافة إلى مستوى القطاعات الأخرى كالصناعة والرياضة، كما يطرح تساؤلات عدة من بينها ما دور الهوية في تعزيز الثقافة، وهل أصبحت هناك ضرورة لتوحيد الجهود التي تعنى بالثقافة سواء على مستوى الدولة الواحدة أو منظومة مجلس التعاون، مؤكدا دور الجغرافيا وأهميتها في دراسة قضايا المجتمع ومشاكله والمساهمة في حلها وخاصة تلك المتعلقة بالثقافة لما لها من دور بالنهوض بالمجتمعات.

إضافة للمعرفة الجغرافية
بدوره، أعرب الدكتور علي عبدالله الدوسري رئيس الجمعية الجغرافية السعودية عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعكس تجمعاً ثقافياً لتأصيل وتعزيز الدور الثقافي المهم في دول الخليج العربية وتأثره وأثره في محيطه العربي والدولي، مشيرا إلى أن هناك هموما مشتركة تتعلق بصون التراث الطبيعي والتراث المادي وغير المادي المشترك الذي ينبغي على الجمعيات الجغرافية الخليجية العمل سويا من أجل تعزيز مكتسباته ونقلها الى الأجيال القادمة لأنها من عناصر الوحدة الوطنية والتعاون الخليجي. وأضاف أن المؤتمر يناقش مفاهيم ومناهج البحث العلمي في مجال الثقافة والتراث الوطني عبر 50 ورقة عمل من الأبحاث الاكاديمية التي نتطلع من خلالها أن تكون نواة لتسجيل المواقع الثقافية في التراث العالمي. 
من جانبها قالت الدكتورة أسماء الكتبي رئيس الجمعية الجغرافية الإماراتية: «مثل هذه المؤتمرات مهمة في ترسيخ مفاهيم ومصطلحات جديدة على المنطقة العربية والترويج لها مثل مسمى صناعة الثقافة».
ومن ناحيته، قال الأستاذ الدكتور أحمد الخوالدة من جامعة اليرموك ورئيس الجمعية الجغرافية البيئية الأردنية التي تم تأسيسها مؤخرا أن من أهداف الجمعية تحقيق التشاركية مع الجمعيات الجغرافية على مستوى الوطن العربي، مؤكدا أنه سيتطرق في مداخلته إلى أهمية التعاون الثقافي بين الأردن ودول الخليج العربية كنموذج لهذه الأبعاد الجغرافية في صناعة الثقافة. 
وقال الدكتور محمد زكي حامد السليم رئيس الجمعية الجغرافية المصرية إن موضوع هذا المؤتمر مميز وهام، لذلك أعتقد أن من المهم في هذا المؤتمر أن ندرس التغير الحاصل وكيفية مواجهته حتى نحافظ على تراثنا وثقافتنا العربية خاصة في الجزيرة العربية حيث لها سماتها وجمالها ومميزاتها عن بقية الدول المجاورة لها أو الدول الأوروبية والغربية. وقال: من خلال هذا المؤتمر نؤكد رغبتنا وحاجتنا في الحفاظ على قوميتنا وثقافتنا. وتكمن أهمية المؤتمر في كونه قد جمع الجغرافيين من المنطقة ليدلي كلٌّ بدلوه عن أثر البيئة في الثقافة.