د. صلاح المناعي: الورشة تحفز المرأة للمضي قدماً بمسيرة التميز في الأداء
حنان العلي تنوه بأهمية التمكين في الدمج الفعّال لـ «نصف المجتمع»
نظم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أمس ورشة عمل تمكين المرأة تحت عنوان (كوني واثقة) في فندق شرق، بمشاركة الدكتور صلاح المناعي مستشار في إدارة الحماية في مركز أمان والسيدة وضحى العذبة مدرب تنمية بشرية، والاعلامية خولة مرتضوي والدكتورة داليا مؤمن الأخصائي في علم نفس بالمركز.
وفي بداية الفعالية، ألقت السيدة وضحى العذبة مدرب التنمية البشرية محاضرة تحفيزية تفاعلية «حول تمكين المرأة، وجرى عقد لقاء مفتوح بين المدير التنفيذي لمركز أمان السيد عبدالعزيز آل إسحاق والحضور تم فيه إطلاعهم على ما تم إنجازه من توصيات طرحت في السابق وفتح باب الأسئلة مع الحضور.
بعد ذلك تم تقسيم الحضور الى ثلاث مجموعات، بحيث تناولت أبرز التحديات على المستوى النفسي والاجتماعي، ومن ثم تم تسليط الضوء على تنظيم ثلاث ورش عمل عن تمكين المرأة من الجانب النفسي، أدارتها الدكتورة داليا مؤمن بمشاركة الأستاذة ريم السندي رئيس قسم الخطوط الساخنة في مركز أمان، أما المجموعة الثانية فتناولت الجانب الاجتماعي بعنوان (آليات حماية المرأة) أدارها الدكتور صلاح المناعي من إدارة الحماية بمشاركة الأخصائي النفسي الأستاذ أسامة الجيلي من مركز أمان، حيث تم بحث آليات حماية المرأة من العنف دوليا سواء عبر إصدار القوانين أو إيقاع العقوبات على الجناة باعتبار أن حماية المرأة خطوة مهمة من أجل القضاء على كافة أشكال العنف ضدها.
وتناولت المجموعة الثالثة جانب تمكين المرأة في وسائل الإعلام وقدمتها الأستاذة خولة مرتضوي رئيس قيم الإعلام في جامعة قطر وبمشاركة الأستاذة حنان العلي مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز أمان، وركزت على صورة المرأة في الإعلام العربي ومسؤوليته الاجتماعية تجاه قضاياها والصورة التي قامت هذه الوسائل بتقديمها عنها مقابل التقدم الذي حققته مؤخرا.
كما ناقشت ورشة العمل حول التحديات التي تواجهها المرأة في وسائل الاعلام العربية وطرحت الورشة أيضا تساؤلات وقضايا متعلقة بالفرص الكافية للإبداع والتميز التي تعطيها وسائل الاعلام للمرأة والصورة المبسطة التي تبثها هذه الوسائل لعدد قليل من النساء. كما ناقشت الورشة وضع استراتيجيات عبر وسائل الاعلام من أجل تعزيز صورة المرأة بما يتناسب مع وضعها الحالي.
من جانبه، قال الدكتور صلاح المناعي إن مركز أمان حريص على الاستماع والاستفادة من كافة الخبرات المجتمعية الفاعلة، لهذا كانت الورش تتناسب مع توجه المركز وبما يساعد على تقريب الصورة ما بين المركز والجهات المختلفة في الدولة ذات الصلة.
وأضاف: أن ورشة تمكين المرأة (كوني واثقة) تعد ورشة تحفيزية تدفع المرأة للمضي قدما، لأن التحفيز من أهم عوامل نجاح الحياة الشخصية والمهنية ومكون ضروري لتميز الأداء ومن جهتها، قالت الأستاذة حنان العلي مدير مكتب الاتصال والإعلام في مركز أمان إن ورشة تمكين المرأة تعد استكمالا لفعاليات المركز بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الذي يقام كل عام في الثامن من مارس، احتراما للمرأة وتقديرها والتنويه بإنجازاتها في جميع المجالات. كما أكدت العلي أن النساء هن قائدات رائدات وصانعات للقرار. ولفتت الى أن تمكين المرأة يعزز دمجها في المجتمع بشكل فاعل وإيجابي مما يعطيها فرصا أكبر للنجاح على جميع المستويات ويدعم مشاركتها وانخراطها بالحياة العملية والثقافية. وفي ختام الورشة، استخلص المشاركون مجموعة من الأفكار والمشاريع التي من شأنها أن تمكن المرأة وتعزز من شأنها ومكانتها في المجتمع.
وأوصت الورشة بطرح قصص نجاح في مركز أمان للعبرة والاسترشاد للفئات المستهدفة، وتوعية المرأة بحقوقها ورفع الوعي والتقدير الذاتي لديها، وإكسابها المهارات الحياتية المختلفة، كما أوصت الورشة بحث المرأة على تثقيف نفسها والاطلاع على القوانين والخدمات المتاحة من مؤسسات الدولة لحماية نفسها من العنف.
ودعت الورشة إلى التوعية المجتمعية من خلال التعريف بالعنف النفسي ضد المرأة للوقاية من حدوثه، ووضع منهج دراسي في المدارس يعزز ثقافة حماية المرأة والطفل من العنف، وتصميم برنامج توعوي من خلال مركز امان عن سمات الزوج المعنف للوقاية من العنف والطلاق بعد الزواج.
كما شملت التوصيات تصميم برنامج مكثف لتمكين الرجال من الحد والوقاية من العنف تجاه المرأة والطفل، ووضع استراتيجيات عبر وسائل الإعلام لتعزيز صورة المرأة في المجتمع.
وطالبت الورشة بالنظر في صورة المرأة في الإعلانات فلابد من وجود رقابة على تلك الإعلانات، ووضع دليل لتوحيد المصطلحات الخاصة بقضايا المرأة، وإصدار تشريع قانون يحرم على الزوج إنهاء إقامة زوجته الأولى في حال الزواج من أخرى ووجود أطفال من الزوجة الأولى.
