د. العريفي: غنيمة مجالس الذكر الجنة

alarab
الصفحات المتخصصة 07 مارس 2016 , 05:10م
الدوحة - العرب
نظمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، سلسلة من المحاضرات الدعوية لفضيلة الداعية الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي، مستشار المشاريع النوعية بالمؤسسة.

وقد تضمنت المحاضرات، التي تقام تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، محاضرة بعنوان: "فاذكروني أذكركم"، تناول خلالها د. العريفي فضل ذكر الله تعالى، وما يمثله من أهمية في حياة المسلمين أفرادا ومجتمعات، وقد شهدت هذه المحاضرة حضورا جماهيريا كبيرا تجاوز ألف شخص، من ساكني مجمع إزدان 31 بالوكرة والمجمعات المجاورة.

كما تضمنت السلسلة محاضرة حول قصة هرقل، ألقاها فضيلته بمسجد الحي الثقافي بـ"كتارا"، ومحاضرة ثالثة أقيمت بجامع مسفر الشهواني بمدينة الشيحانية، تناول فيها د. العريفي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، وبحثه عن الحقيقة، والعِبَر التي تضمنتها حياته وانتقاله من بلاده إلى بلاد الروم ثم جزيرة العرب وإسلامه. 

وقد استفاض فضيلة الدكتور محمد العريفي خلال المحاضرة، التي أقيمت تحت عنوان "فاذكروني أذكركم"، في بيان فضل ذكر الله تعالى، ومنزلته في الإسلام، مبينا أنها من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله جل وعلا، داعيا الحضور إلى الإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل.

واستعرض الفوائد العظيمة للذكر والدعاء في الدنيا والآخرة، التي منها أن الذكر سبب في رد البلاء، وأنه سبب نيل الرحمة من الله تعالى، وبه تدرك الحاجات وترفع الدرجات ونجاة العبد، وإثقال كفة الحسنات في الميزان، والتقرب من الله تعالى وشكْر الله تعالى، وفي الآخرة الفوز بالجنة، فغنيمة مجالس الذكر الجنة.

وأوضح د. العريفي أن الله تعالى ما وصف بالكثرة شيئا إلا الذكر، وما أمر بالكثرة من شيء إلا من الذكر قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}، وقال تعالى: {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات}، أي الأمر بالذكر بالكثرة والشدة، لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.

أشار د. العريفي إلى أن أفضل الذكر قول العبد: "لا إله إلا الله"، كما جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله".

وكشف عن حال السلف والتابعين في ذكرهم الدائم لله تعالى، وأنه كان هديهم إذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض، فأفاضوا في ذكر الله، والتفقه في دينه، فإذا كان الليل كانوا رهبانا يقومون الليل ويذكرون الله تعالى.
                /أ.ع