انتهى الأطباء بمستشفى في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية أمس الجمعة من سلسلة نادرة من عمليات زراعة الكلى شملت جراحات تبرع خلالها ستة أشخاص على قيد الحياة بأعضائهم السليمة لستة آخرين.

وقال دين فراير المتحدث باسم المركز الطبى (كاليفورنيا باسيفيك) إن مجموعة من 12 شخصا من المتبرعين ومن تلقوا الأعضاء السليمة تتراوح أعمارهم بين 24 و70 عاما يقضون الآن فترة النقاهة عقب العمليات الجراحية.
وأضاف فراير "تمت جميع الجراحات بسلاسة.. كلهم في غرف التعافي ينعمون بالراحة التي يستحقونها".. وأضاف أن بالإمكان خروج المتبرعين  خلال يومين أو ثلاثة وخروج من زرعت لهم الأعضاء في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام.
وتابع أن الجولة الأولى من هذه الجراحات بدأت يوم الخميس الماضي واستكملت عصر أمس الجمعة ومضى يقول إن خمسة جراحين وعشرات من العاملين بالمستشفى حضروا الجراحات على مدى هذين اليومين.

ومن بين من يتعافون من جراحات يوم الخميس زولي بروسارد (55 عاما) من سكرامنتو بكاليفورنيا التي وصفت بأنها متبرعة محبة للغير كان قرارها قد أطلق سلسلة متوالية من عروض التبرع.

وقال مسؤولو المستشفى إن بروسارد التي توفي ابنها وزوجها بالسرطان عرضت التبرع بكليتها لصديق قرر في نهاية المطاف الاستعانة بمتبرع آخر.

ومع إصرار بروسارد على التبرع بكليتها حتى لو كان شخصا غريبا عنها بدأت بالفعل الإجراءات الطبية لنقل الكلية إلى رجل من بينيشيا في كاليفورنيا الأمر الذي أطلق سلسلة من التبرع بالكلى.

فقد وافقت زوجة أخ هذا الرجل التي لم تتوافق معه على التبرع بكليتها لامرأة من منطقة فريسنو في حين قرر ابن المرأة التبرع بكليته لامرأة أخرى وهكذا.

وقال فراير إن هذه الجراحات أضخم عملية لزراعات الكلى يشهدها مركز كاليفورنيا لزراعة الأعضاء خلال تاريخه الذي يمتد 44 عاما.