أكد السيد إبراهيم خليل اليوسف رئيس الشبكة القطرية للزلازل، أن منطقة شبه الجزيرة العربية تعتبر منطقة مستقرة وهادئة جيولوجياً، إلا أنها قد تتأثر ببعض الزلازل الخفيفة دون وقوع أي أضرار.
وقال في تصريحات خاصة لـ «العرب»: نطاق الزلازل يحيط بمنطقة شبه الجزيرة العربية على طول خط البحر الأحمر، والجزء الجنوبي من شبه الجزيرة أي علي طول بحر العرب، ويدخل على خليج عمان، ثم يتوجه إلى الشرق حيث إيران ومن ثم أفغانستان، الزلازل عادة ما تكون نشطة في إيران أكثر من منطقة شبه الجزيرة العربية.
وأضاف: تُصنّف قطر بـ (Zone 2A) والمعروف بضعف الخطورة الزلزاليّة على حسب التصنيف العالمي للزلازل. ولكن تتأثر البلاد خاصّة الشمال الشرقي من دولة قطر بالنشاط الزلزالي في جبال زاجروس الإيرانية.
وأكد اليوسف أن الشبكة القطرية للزلازل أُنشئت في عام 2014 بهدف مراقبة النشاط الزلزالي في الدولة والإقليم المجاور للدولة، وتحتوي الشبكة على 9 محطات حقلية حديثة تغطي أنحاء البلاد، لرصد الموجات السيزمية «الزلزالية»، ومركز الاستقبال ومعالجة البيانات.
وأشار إلى أن الشبكة بدأت بست محطات حقلية منها ثلاث محطات قصيرة المدى (short period) ذات مركبة واحدة، وثلاثة ذات مدى عريض (Broad Band) ذات ثلاث مركبات، المحطات الحقلية قصيرة المدى (الغويرية، أم وشاح، أبو سمرة) تشتمل كل محطة منها على جهاز لرصد سرعة حركة الأرض (سيزمومتر) ذات الترددات العالية بينما المحطات عريضة المدى (الشحيمية، الخور، ترينه) تشتمل كل محطة منها على سيزمومتر له القدرة على رصد مدى عريض من ترددات الحركة الأرضية، إضافة إلى ذلك قد ثُبت بكل محطة من تلك المحطات الحقلية جهاز لرصد عجلة تسارع الحركة الأرضية القوية. ونوه إلى أنه من الناحية العلمية لا يمكن التنبؤ بالزلازل حتى الآن لكن يمكننا التقليل من آثارها وذلك باتباع قواعد البناء الصحيح المعتمد على كود البناء المقاوم للزلازل.
من ناحية أخرى، أوضحت الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية سبب النشاط الزلزالي الذي حدث بعد الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت تركيا فجر أمس بقوة 7.8 درجة، وتسببت في وفاة المئات وإصابات الآلاف في تركيا وسوريا وشعرت به عدد من الدول العربية والأوروبية.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية عن وقوع زلزال بقوة 7.4 درجة، ضرب محافظة قهرمان مرعش، جنوبي تركيا، تلاه زلزال ثان بقوة 6.5 درجة، بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وتأثر بها العديد من الولايات التركية القريبة.
وشعر بالزلزال السكان في كل من لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.