اشتد الصراع في دوري نجوم QNB بعد النتائج التي شهدتها الجولة السابعة عشرة، والتي تعتبر واحدة من أبرز الجولات على المستوى التهديفي، حيث انهمرت الأهداف في كل المباريات، وتحققت الانتصارات في جميع المباريات دون حدوث أي تعادل سلبي أو إيجابي.
الصراع لم يشتد فقط في دورينا، بل إن الأمور بدأت تتعقد أمام معظم الفرق، سواء في صراع القمة أو المربع الذهبي، أو في صراع البقاء والهبوط.
ومن المؤكد أن الجولات الخمس المتبقية ستكون من أصعب الجولات على جميع الفرق بما فيها الفرق التي فقدت الكثير من طموحاتها لاسيما الثالوث الكبير الأهلي وقطر والريان الذين يبدو أنهم رضوا بالاستقرار في منطقة الأمان فقط.
السد استمر في الصدارة برصيد 43 نقطة وذهب بعيدا وخلفه الدحيل برصيد 36 نقطة، ثم الوكرة في المركز الثالث 31 نقطة، والغرافة الرابع وخلفه العربي في المركز الخامس وكلاهما برصيد 26 نقطة ثم أم صلال السادس 25 نقطة.
وفي المركز السادس الأهلي 20 نقطة وقطر 19 نقطة ثم الريان 17 نقطة، ولقطر والريان مباراة مؤجلة مع السد.. بعد ذلك يأتي ثالوث القاع المكون من الشمال العاشر 13 نقطة ثم الخور 11 نقطة وأخيرا السيلية 7 نقاط.
الجولة شهدت انتصار السد والدحيل على الغرافة واستمر الصراع بينهما على الأقل حتى الآن، حيث يمتلك السد مباراتين مؤجلتين مع قطر والريان لو فاز بهما سيحسم الدوري حتى لو فاز الدحيل في كل مبارياته.
السد هو الأقرب إلى الدرع ولو فاز في مباراتيه المؤجلتين سيكون بحاجة إلى نقطتين فقط في المباريات الخمس الأخيرة لحسم الدرع.. والدحيل بحاجة إلى معجزة للاستمرار في المنافسة على اللقب، بالانتصار في كل مبارياته وبتعثر الزعيم في بعض مبارياته وهو أمر في غاية الصعوبة لكنه ليس مستحيلا.

اشتعال صراع الهدافين

عاد أولونغا مهاجم الدحيل للتهديف وسجل هدفين في الريان وتمسك بصدارة الهدافين برصيد 19 هدفا.
واشتعل الصراع على الوصافة بعد أن سجل اندريه ايوا لاعب السد هدفين في الغرافة ورفع رصيده إلى 12 هدفا وانفرد بالمركز الثاني.
وفي المركز الثالث أيمن حسين (أم صلال) وأكرم عفيف وبغداد بو نجاح نجما السد برصيد 11 هدفا، ودالا (الوكرة) رصيد 10 أهداف، ثم شيخ دياباتي (الغرافة) واسكوبار (الشمال) وسباستيان (قطر) وبن يطو (الوكرة) 8 أهداف
وياسين بخيت وباربوسا (أم صلال) وإلياس (العربي) وحسن الهيدوس وتاباتا (السد) برصيد 6 أهداف.

المربع.. أقوى منافسة

اشتد صراع المربع بشكل كبير بعد انتصار الوكرة والعربي، ورغم خسارة الغرافة وأم صلال، ولم يشهد المربع صراعا قويا مثل هذا الموسم.
الوكرة هزم السيلية وبدأ في تثبيت الأقدام في المربع الذهبي بعد أن اتسع الفارق بينه وبين الغرافة إلى 5 نقاط، ويستطيع الوكرة لو استمر أداؤه الجيد وانتصاراته، تعزيز تواجده في المربع بالحصول على المركز الثالث وهو إنجاز سيكون تاريخيا بعد غياب طويل لأحد الأبطال السابقين بالدوري.
والغرافة ظل في المركز الرابع وفي المربع الذهبي رغم الخسارة، لكن موقفه أصبح صعبا بعد فوز العربي على الشمال، حيث تساوى الفريقان وأصبح رصيدهما 26 نقطة والفارق بينهما هدف واحد وهو ما يشعل المواجهة بينهما، وأيضا بين الوكرة، بينما لم يبتعد أيضا أم صلال عن حلم المربع رغم خسارته أمام قطر، حيث ظل الفارق بينه وبين الغرافة والعربي نقطة واحدة.
ومن المؤكد أن الجولات الخمس الأخيرة هي التي سوف تحسم صراع المربع بين هذه الفرق الأربعة.
أمل ضئيل
ويبدو أن الثالوث المكون من الأهلي وقطر والريان استقر في الوسط، ولم يعد لهم أي طموح، فقد ابتعدوا عن صراع الهبوط، وابتعدوا أيضا عن حلم المربع، وإن كان هناك بصيص من الأمل للأهلي الذي يبتعد عن المركز الرابع بفارق 6 نقاط فقط، وأيضا قطر كونه يمتلك مباراة مؤجلة مع السد لو فاز بها سيتقدم على الأهلي ويرفع رصيده إلى 22 نقطة ويصبح أقرب منه إلى المربع.
معركة البقاء
في المقابل جاءت خسائر ثالوث القاع في هذه الجولة، لينحصر الصراع بشكل كبير وحاسم بين الشمال 13 نقطة والخور 11 نقطة والسيلية 7 نقاط، ومن يستطيع منهم خطف أي نقاط في الجولات الخمسة المتبقية سينجو من الهبوط، والمهمة بلا شك صعبة أولا للسيلية ثم للخور ثم للشمال.

ارتفاع معدل الأهداف

واصل معدل الأهداف الارتفاع في الجولة السابعة عشرة حيث سجلت الجولة رقما قياسيا وصل إلى 31 هدفا بمعدل 5 أهداف في كل مباراة، وحطمت الجولة الرقم السابق المسجل في الجولة السادسة التي شهدت 26 هدفا، وسجلت معظم الأهداف في مباراة الأهلي مع الخور 6-3 والعربي مع الشمال 4-2 والسد مع الغرافة 5-1، والدحيل مع الريان 4-0 والوكرة مع السيلية وقطر مع أم صلال 2-1.
وارتفع عدد الأهداف حتى الآن إلى 315 في 100 مباراة بنسبة 3،1 هدف في كل مباراة.

4 ركلات جزاء

استمر ظهور ركلات الجزاء في الجولة السابعة عشرة حيث تم احتساب 4 ركلات مقابل 3 ركلات في الجولة الماضية.
واحتسبت الأولى للسد وسجلها ايوا في الغرافة، والثانية للسيلية سجلها إدريس فتوحي في الوكرة، والثالثة للأهلي سجلها كنعاني في الخور، والرابعة للوكرة أهدرها بن يطو أمام السيلية.
وارتفع عدد ركلات الجزاء إلى 31 ركلة جزاء، سجلت 26، وأهدرت 5 ركلات منها ركلتان للريان وللوكرة وركلة السيلية.