وزير الخارجية السوري يبحث تعزيز العلاقات مع الإمارات

alarab
حول العالم 07 يناير 2025 , 01:19ص
دمشق - وكالات

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى الإمارات أمس الإثنين في أوّل زيارة رسمية له لهذا البلد، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في الرياض ثم الدوحة.
وأوردت سانا أن «وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يصل برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين».
وكتب الشيباني من جهته على منصة إكس «توجهنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نتطلع لبناء علاقات ثنائية بناءة تصب في مصلحة البلدين».
ومن المقرر أن يزور الشيباني كذلك الأردن.
وتأتي هذه الزيارة في وقت عبرت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها حيال القيادة الجديدة في سوريا التي وصلت إلى السلطة في الثامن من ديسمبر بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش خلال كلمة في مؤتمر في أبوظبي «نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية».غير أن هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أعلنت فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وقطعت الإمارات، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجا على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مدمّر.
في العام 2018، قرّرت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، ما أطلق مسارا لتطبيع علاقتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي زارها في العام 2022، قبل عام من إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره قمتها المنعقدة في مدينة جدة السعودية في مايو 2023.

تخفيف القيود
وقالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن عن تخفيف القيود على تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
من شأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الإسلاميين الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية على طلب للتعليق بعد.
والتقى مسؤولون أمريكيون عدة مرات مع أعضاء الإدارة الحاكمة بقيادة هيئة تحرير الشام منذ نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر لأكثر من خمسين عاما، في الثامن من ديسمبر بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة بايدن وافقت على تخفيف القيود في مطلع الأسبوع، قائلة إن الخطوة تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لمنظمات الإغاثة والشركات التي توفر الضروريات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.

مسألة وقت
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الإثنين أن القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا هي «مسألة وقت».
وقال الوزير التركي «لقد تغير الوضع في سوريا. نعتقد أن القضاء على حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب ليس سوى مسألة وقت»، فيما تدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ومن ثم تصنفها «إرهابية».