الهلال القطري يستضيف لقاء تشاورياً للجمعيات الوطنية
محليات
07 يناير 2015 , 01:00م
الدوحة- محمد صبره
أعلن الهلال الأحمر القطري تفاصيل اللقاء التشاوري للجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي ينظمه في فندق كراون بلازا الاثنين المقبل .
وتحدث صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال عن تفاصيل اللقاء قائلاً: "تم اختيار الهلال الأحمر القطري لاستضافة هذه الاجتماعات المهمة اعترافاً بدوره النشيط ضمن الحركة الإنسانية الدولية، وما يتمتع به من خبرات واسعة في مجالات الإغاثة والتنمية والمناصرة والدبلوماسية الإنسانية خاصة في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
وأوضح المهندي في تصريحات صحافية أن اللقاء يهدف إلى توحيد الجهود الجماعية بين الجمعيات الوطنية بالمنطقة وتسهيل العمل الإنساني المشترك، في ضوء ما سبق إصداره من توصيات رئيسية خلال الاجتماعات السابقة لجمعيات المنطقة في القاهرة عام 2012، وفي طهران عام 2013، وفي تونس عام 2014، بالإضافة إلى الاجتماعات الدستورية للحركة الإنسانية الدولية التي عقدت في سيدني عام 2013.
وأضاف: "يشارك في هذا اللقاء التشاوري ممثلون للجمعيات الوطنية في 31 دولة سواء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو خارجها، وهي جميع الدول العربية وإيران وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا والنرويج والدنمارك، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين في اللجنة الدولية والاتحاد الدولي وعلى رأسهم سعادة الأمين العام للاتحاد الدولي الحاج آمادو آس سي ووكيل الأمين العام السيد ماتياس شمالي، والسيد إلياس غانم مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد، وسعادة الدكتور عبد الله محمد الهزاع أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر".
وبحسب جدول الأعمال، سوف يشهد اليوم الأول من اللقاء مباحثات حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في المنطقة بشكل عام، والبلدان التي تشهد أزمات على وجه الخصوص، مثل سوريا والعراق وفلسطين وليبيا ولبنان والأردن، وبحث سبل وضع إستراتيجية موحدة على مستوى المنطقة للتعاطي مع هذه الأزمات.
ومن أبرز القضايا التي ستطرح للنقاش في هذه الجلسة تبادل الخبرات والقدرات المكتسبة لتعزيز التأهب والاستجابة للكوارث، بما يضمن الاطلاع المستمر على آخر التحديات في مجال العمل الإنساني وسبل تطويره، والإشراف المنظم والمشاركة الفعالة من الجمعيات الوطنية في التخطيط ورصد الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي، ومتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والمؤتمر الثامن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وغيرها من المؤتمرات ذات الصلة.
وسيهتم المشاركون بمناقشة كيفية تعزيز دور الشباب، وإبراز مدى أهمية إشراكهم في أنشطة الجمعيات الوطنية، ودراسة الوضع الإنساني في الشرق الأوسط في ظل الظروف الراهنة والمتغيرات السياسية القائمة، وتحديد أولويات العمل لدى الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع أخذ التحديات التي تواجه عملها في الاعتبار، ومن أهمها تزايد الاحتياجات الإنسانية ومحدودية الموارد المتوافرة من أجل تلبية تلك الاحتياجات، للخروج في النهاية بمجموعة من التوصيات العملية التي تخدم الوضع الإنساني في المنطقة بشكل عام، وتحديد آليات تنفيذها على أرض الواقع.
ويشهد اليوم الثاني عقد الاجتماعات الدستورية لاستعراض التعديلات والمقترحات المزمع إدخالها ميثاق العمل المنظم للحركة الإنسانية الدولية أو ما يعرف باسم اتفاقية إشبيلية، وإجراء مشاورات أولية حول التنسيق بين مكونات الحركة الإنسانية الدولية وضوابط استعمال شارات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الإعلام.
أما اليوم الثالث والأخير فيشهد مشاورات حول التوصيات الخاصة بالقمة الإنسانية العالمية التي ستنظمها الأمم المتحدة في مدينة إسطنبول التركية عام 2016، وكيفية إشراك الجمعيات الوطنية بشكل فعال في الإعداد لها والمساهمة في إنجاحها.