

 
                            أكد سعادة السيد أرمان إيساغالييف، سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، أن فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، سيقوم بزيارة عمل إلى قطر تهدف إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك التعاون الدولي.
وأوضح أن إحدى النقاط المهمة في برنامج الزيارة مشاركة فخامته في منتدى الدوحة - 2024، الذي سيعقد تحت عنوان «ضرورة الابتكار».
ولفت سعادته إلى أن فخامة الرئيس توكاييف بالإضافة إلى المشاركة في حفل الافتتاح، سيعقد جلسة خاصة وسيشارك الرئيس رؤيته حول سبل مواجهة التهديدات الحديثة، بما في ذلك من خلال زيادة الاهتمام بدور القوى المتوسطة.
وقال: «إن مشاركة فخامة الرئيس في منتدى الدوحة مدفوعة بالخطط الاستراتيجية طويلة الأجل لكازاخستان لتسريع الابتكار وتسهيل التقدم التكنولوجي.»
وكشف سعادة السفير خلال مؤتمر صحفي عن تفاصيل الحملة الترويجية الدولية الأخيرة لبلاده المسماة «Born Bold»أي «ولدت شجاعة»
والتي تهدف إلى إبراز النهج الديناميكي والتطلعي للبلاد فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والابتكار.
وأوضح أنها تعزز التنوع الاقتصادي في كازاخستان، والحد من الاعتماد على القطاعات التقليدية ووضع البلاد كقائدة في الصناعات الجديدة، من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا إلى الطاقة المتجددة والتمويل.
الابتكار والإبداع
ولفت سعادة السفير أرمان إيساغالييف، إلى إن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بلاده بقطر، تضع الأساس للبلدين لتنمية إمكاناتهما الإنتاجية والابتكار والإبداع لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح أن هذا المستوى من الشراكة يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تكثيف الحوار السياسي والتعاون في المنظمات الدولية وتنفيذ مشاريع الاستثمار ذات المنفعة المتبادلة وتعزيز العلاقات التجارية والعلاقات الإنسانية وتطوير التفاعل في المجالات الأخرى ذات الصلة اللازمة لمعالجة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وقال:»إن إقامة الشراكة الاستراتيجية مع قطر يلبي بشكل كامل مصلحة جمهورية كازاخستان، حيث أصبحت قطر مركزًا جديدًا للدبلوماسية الدولية ومركزًا اقتصاديًا وابتكاريًا صاعدًا على المستويين الإقليمي والدولي.»
وأضاف: «إن تطوير الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة سيحتل دائمًا مكانة أولوية في سياستنا الخارجية، وتنظر قطر إلى كازاخستان باعتبارها شريكها الرئيسي في منطقة آسيا الوسطى.»
وأكد أن الرغبة المتبادلة والاستعداد لزيادة التعاون المتعدد الأوجه هي التي ستسمح بالاستفادة من الإمكانات للعلاقات الثنائية.
وتابع سعادة السفير: «منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع قطر في عام 1993، عملت أستانا باستمرار على تطوير التعاون المتبادل المنفعة مع الدوحة في مختلف المجالات.. واليوم، تعد قطر شريكًا رئيسياً وموثوقًا للغاية لكازاخستان في الشرق الأوسط».
وأوضح سعادة السفير أرمان إيساغالييف: «يتميز التعاون الثنائي باتصالات نشطة بين قيادتي الدولتين، وعلى مستوى القمة، تم تأكيد الرغبة المتبادلة في توسيع الحوار وتكثيف العلاقات التجارية والاقتصادية والتفاعل الثقافي والإنساني.
ونوه إلى أن كازاخستان وقطر يشتركان في المواقف بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط.
وقال سعادته: «نحن ندعم بعضنا البعض بشكل نشط ونتعاون في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، كما نقدر عالياً الدبلوماسية النشطة والمواقف البناءة التي تتبناها قطر بهدف حل النزاعات الطويلة الأمد في جميع أنحاء العالم.»
وأضاف: «نحن على استعداد للتعاون مع الجانب القطري في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يعانون من النزاعات العسكرية.. وقد قدمت كازاخستان بالفعل عدة جولات من المساعدات الإنسانية الطارئة بالتنسيق مع شركائنا الدوليين.. وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى معاناة إخواننا الفلسطينيين واللبنانيين من الهجمات اليومية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة»
ولفت إلى أن موقف كازاخستان لم يتغير - الحل الوحيد للصراع الطويل الأمد هو إقامة دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
شراكة اقتصادية
وعن الشراكة الاقتصادية بين البلدين قال سعادته: «تنفذ بلدانا مشاريع استثمارية مشتركة تتجاوز 20 مليار دولار أمريكي في مجالات الاتصالات والطاقة والنقل والبتروكيماويات والتمويل والزراعة وغيرها من القطاعات.. ويمكننا أن نطلق على هذا العام نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية بين بلدينا.»
وتابع: «في يوم 9 ديسمبر الحالي، سنعقد أيضًا منتدى الأعمال الكازاخستاني القطري بمشاركة واسعة من رؤساء المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية والكيانات الخاصة في الدوحة، مما سيعطي زخمًا إضافيًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية... وسيتم إيلاء اهتمام خاص لمشاريع الاستثمار في كازاخستان»، معربا عن تفاؤله بشأن المشاريع الضخمة في مجال معالجة الغاز وكيمياء الغاز.
وأوضح قائلا:»الخبرة القطرية كدولة رائدة في سوق الغاز العالمية وخبرتها البارزة في تطوير هذا المجال ستساهم بشكل كبير في أمن الطاقة في أوراسيا... وأود أن أشير إلى التجربة الفريدة والناجحة للشركات القطرية في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد. وفي هذا الاتجاه لدينا أيضًا مشروع ضخم لبناء مصنع للمعالجة العميقة للحبوب في أستانا.»
