عقدت إدارة التعليم المبكر بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ورشا توعوية وبرامج تدريبية لمعلّمي ومُنسّقي المرحلة التأسيسيّة ورياض الأطفال في فترة امتدت من أغسطس إلى أكتوبر الماضيين سعيا منها لتحقيق رؤية الوزارة بالريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري وفي إطار اهتمامها بتطوير الكوادر التعليمية.
وأكدت السيدة مريم البوعينين، مُديرة إدارة التّعليم المُبكّر بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن الإدارة تَسعى لتَحقيق رؤية الوزارة من خِلالِ عِدةِ نتائج وَسطيّة تنبثقُ من الخطّةِ الإستراتيّجيةِ، ومنها بناء قُوى عَاملة مُؤهلة تَتميز بأدائها والتزامِها بأخَلاقيات العَمل في جَميع المراحلِ التّعليميّة.
وأشارت البوعينين إلى أنّهُ سَوف يتمُ التّركز على تَطوير قُدرات ومُمارسات العَامليِنَ في رياضِ الأطَفالِ ومَرحَلة التّعليم المُبكّر عبر تَوفيرِ فُرصِ التّطوير المهنيّ الحَديثة وذات الجودةِ وبالتالي تَبنى فَريقُ التدريب والتطوير المهني التابع لإدارة التعليم المُبكر خُطة تنفيذيّة لتوعية منتسبي التّعليم المبُكّر، إضافة إلى تَقديم ورش توعوية للمُعلمين الجدد والمعلمين ضمن الخدمة وبرامج توعوية في المهارات القيادية للمنسقين.
ووصفت البوعينين المُعلّم بأداة التغيير ووسيلة التَطوير ومُفتَاحِ التّجددِ، وأكدت أن الورش التّوعوية للمعلمين الجدد كخارِطة طَريِق لهم لتَوْجِيهِهم للْمسَارِ الصّحِيح الّذي يَحتَاجُهُ المُعَلّم لتطْويرِ كِفاياتهِ التّربويّة والعلْميّة، حيثُ التحقَ عددٌ من المعّلْمين من خارجِ قَطَر ومن التّعيينات الجَديدةِ داخل قَطر للعَملِ في الميدانِ التربويّ لمرحلة التّعليمِ التّأسِيسي ورياض الأطْفالِ، مشددة على ضرورة تقْديم الدّعْم اللّازمِ لهُمْ، ممَا تَرتبَ عليهِ وجُودُ عَددٍ من المعلّمينَ الجُددِ، لافتة إلى الحاجةَ لبَرامجِ دعمٍ وتَطويرٍ لاسْتهدافِهِمْ، لرفْع أدائِهم وتَلبيَةِ حَاجَاتهِمْ وتأَهِيلِ تِلكَ الكَوادر بِناء على المُستجدّاتِ والمُتَطلّباتِ والانْخراطِ في ميْدانِ العَمَلِ التّربَويّ.
وأكدت إعِداد البرنَامج الاختياري التدريبيّ (بدايَات تربويّة رَائدة) لشهر أغسطس الماضي الّذي اسْتهدَف معلّمي ومُنسّقي المرحلة التأسيسيّة ورياض الأطفال، وجرى تَقديم وَرش تدريبية من خلال (7) جلسات متنوعة استهدفت المعلم الطموح من خلال تقديم (نَظرة على إسْتراتيجيّات التَّدريس والتقويم لكل من مُعَلّمي ومُنسّقي المَسارات)، كَما نَال مُنسّقو المَرحَلة التَأسيسية ورِياض الأطْفال جَانبًا من التّدريب، حَيث تمّ تَقديم وَرشة (المنسّق الريادي) والتي تَدعَم المنّسق بشكْلٍ عامٍ لِتَفهّم دَوره والقِيام بمهامه وقد حضر البرنامج (945) متدربا، وتلقى الميدان (1811) ساعة تدريبية، وقد أبْدى المُعلّمون رِضاهم بنسبة 95% عن البرنامجِ لكافّة المَسارات ِالتي تَمّ تَدريِبُها.
كَمَا قُدّمت خلال شهر سْبتَمبر (الورش التّوعَويّة للمُعلّمين الجُدَدِ) في مَرْكز التَّدريب والتَّطوير بالحُضور الفعلي للمُتَدربين وذلكَ بما يَتلاءمُ مَعَ احتياجاتِ الفِئةِ المُستهَدفَة ِبالتّوعية منْ قِبلِ مُوجّهاتِ التّعليمِ المُبكِر لُكل من (المسار العلميّ والأدبيّ ورياضِ الأطْفالِ)، وجرى انضِمام 82 معلما ومعلمة مستجدين، المسار الأدبيّ، واسْتهدفتْ الوَرشَة التّوعويّةُ للمُعلّمين ِالجُددِ مَفهوم التّخطيط وأهميّته وأنواعه، وخُطواتِ تنفيذ الحِصص الدّراسيّة، وتَوظيفِ دليل المُعلّمِ وفْق َآلية تَنفيذ الحصَة الدراسيّة وتمّ تنفيذ مَجْموعة من التّطّبيقات العملية والنظرية لممارسةِ هذا الدّور بشكلٍ فعّال.
أما الورشةِ التّوعويّة ِ للمُعلّمين الجددِ (للمَسار العلمّي) فقد اسْتهدفت خَصائص الطّفلَ، ومَفهوم التّفكير وأنواع التّفكير النّاقدِ، وجرى تَدريبُ المُعلّمين عبر إعداد أنشطَة تنمية التّفكير النّاقد في مادتي الريَاضيّات والعُلوم العامّة. 
وبينما اسْتهدفتْ الوَرشةُ التّوعويّة للمُعلّمين الجُدد (لرياضِ الأطفالِ) كيفيّة تنْمية مَهارة التّفكير النّاقد لدى الأطفال أثناء التَعلم من خِلالِ فهم نَظرية تطوّر التّعلم والتّعرف على مَراحلِ النّمو المَعرفي، ومَفهوم التّفكير النّاقد ومهاراته أهميته، وكيفيّة القُدرة عَلى تَصميمِ أنشطة تُنمّي مَهارات التّفكير النّاقد عنْد الطّفل في الحَلقةِ والأركانِ التّعليميّةِ. 
كما جرى تنفيذ ورشَة تَنْمية مَهارة التَّفكير النَّاقد للطَّلبة حيث تَمَّ تّقْديمها لمعلّمي ومُنسّقي المسار العلمي وبَلغ َعَدد الحُضور (633 متدربا) أمَّا بالنّسبة لمُعلّمي ومُنسّقي المسار الأدبي فَقُدمت ورشة الفَهم القِرائي وقد حَضرها (625 متدربا) كما قُدمت ورشة Critical and Creative Thinking Session -School لمُعلّمي ومُنسقي مرْحلة رياض الأطْفال والمرْحلة التأسيسية وتَمَّ حضور (214 متدربا) وقد أبْدى المُتَدربون رِضاهُم عن ما قُدِمَ بنسبة رضا 97%.
كما نُفْذت خِلال أكتوبر وَرشة بِعْنوان (قيادةِ تَقويم التَّعلم) واسْتهدفت مُنسّقي المسار الأدبيّ، والمسَار العلميّ، ومُنسّقي رياض الأَطفال ومُنسّقي اللُّغة الإنْجليزية، ومن أهْدافِها: صقلُ قدرة المنسّقينَ في مُتابعة وتَوظيفَ أدواتِ التَّقويم بصورةٍ تنَعْكسُ على رفعِ المُخرَجاتِ التَّعليمية لدى الطُّلاب. 
تَنَاولت الورشة عدة محاور منها مَفْهوم التَّقويم وأنْواعه، ودور المنسّق في قيادةِ تقويمِ التَّعلم، وحَضَرها 260 متدربا مُوزَّعين على 11 مَجْموعة بمُعدّل 33 ساعة تّدريبية، وقد أبْدى المُتَدربون رضاهُم عما قُدِمَ بنسبة رضا 98%.
وقد تنوعت الأنشطة المقدمة خلال التدريب من أنشطة تفاعلية وجماعية وثنائية لتعزيز خبرة المتدربين وإكْسابِهم المهاراتِ الأساسيةِ لأداءِ مهامهم بشْكل فعَّال، وكانت حصيلة عدد البرامج التدريبية المقدمة 4 برامج قدمت من خلال (18) جلسة تدريبية، وتم حصر عدد الحضور للمعلمين والمنسقين لجميع البرامج (2318) متدربا، وتلقى الميدان خلالها (3346) ساعة تدريبية وبنسبة رضا وصلت إلى 96%.