أصدرت إدارة شؤون المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تقريراً صحفياً حول مدرسة SEK الدولية – قطر؛ الذي جاء فيه نبذة تعريفية وتاريخية حول المدرسة وما تقدمه من خدمات تعليمية متميزة.
وتُعرف مجموعة SEK التعليمية بتاريخ طويل في التعليم المختلط، متعدد اللغات، الذي يمتد إلى أكثر من 128 عامًا، منذ افتتاح مدرستها الأولى في العاصمة الإسبانية مدريد في عام 1892م، وتتألف المجموعة اليوم من عشر مدارس في إسبانيا وفرنسا وإيرلندا، وقطر، ومؤخرًا انضمت السعودية إلى القائمة، حيث تم افتتاح فرع المدرسة فيها في سبتمبر الماضي تزامناً مع بداية العام الدراسي الحالي، كما تتضمن المجموعة جامعة خاصة في مدريد التي تم افتتاحها في عام 2000م، تحت اسم جامعة كاميلو جوسي سيلا.
وتُعَدُّ مدرسة SEK الدولية – قطر نموذجًا تعليميًا متميزًا؛ إذ افتتحت المدرسة أبوابها في قطر في عام 2013م، ضمن مبادرة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في استقطاب المدارس العالمية المتميزة لافتتاح فروع لها في الدولة، وتوفير تعليم عالي المستوى للمواطنين والمقيمين.
وأكدت السيدة فيرونيكا سانشيز مديرة مدرسة SEK الدولية -قطر، أن حصول الفرع على اعتماد NEASC، كأول مدرسة تحصل عليه، حفَّز جميع الفروع الأخرى للحصول عليه، وأن اعتماد جمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات (NEASC)، التي تعدُّ واحدة من أعرق وكالات اعتماد الجامعات والمدارس الدولية، يشير إلى أن المدرسة تلبي معاييرَ عاليةً من النزاهة والجودة التعليمية.
وعبَّرت سانشيز عن تقديرها لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قطاع شؤون التعليم الخاص، التي أرسلت للمدرسة شهادة تقدير، نظرًا للنتائج المتميزة التي حققتها في الاختبار الدولي لتقييم الطلبة «تيمز 2019»، وتجاوز درجات طلبة المدرسة للمتوسط العالمي (500 درجة)، في إطار مشاركة دولة قطر في هذا الاختبار، مشيرة إلى أن هذا التميز يعكس جودة التعليم في المدرسة، وأن شركة مايكروسوفت – من جهة أخرى – قامت باختيار المدرسة لتكون واجهة لها في قطر، لتوظيفها التكنولوجيا في التعليم، واستخدام أدوات مايكروسوفت التعليمية داخل الصفوف الدراسية.
وقالت سانشيز: مما يعكس جودة التعليم في المدرسة التحاق خريجيها بجامعات متميزة، سواء داخل قطر أو خارجها، وتحديدًا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن الدفعة الأولى من المدرسة تخرَّجت في عام 2018، وحتى آخر دفعة في العام الدراسي الماضي 2020-2021، واصل الخريجون القطريون من المدرسة دراستهم الجامعية في جامعات جورج تاون وكارنيجي ميلون بالمدينة التعليمية، وكذلك أكاديمية قطر للطيران.
وأوضحت شانشيز أن المدرسة تقدم لطلابها نهجًا أكاديميًّا قائمًا على المهارات؛ حيثُ يَستكشفون ويُطوِّرون من خلاله مواهبهم في الفنون والصحة البدنية والبرمجة والروبوتات والعلوم والرياضيات والعلوم الإنسانية، مؤكدةً أن فلسفة التعليم في المدرسة تقوم على مواجهة الطلاب للتحديات، وأنهم يتطوَّرون كمواطنين عالميين وقادة دوليين، وأنه في الوقت ذاته تدرك المدرسة أن المجتمع الرقمي الذي نعيش فيه يحتاج إلى مواطنين أكفاء في البيئات التكنولوجية والرقمية، ويستخدمون التكنولوجيا والمعلومات بثقة؛ منوهةً إلى أن مجموعة SEK التعليمية تروج لمنهج رقمي، كونه يمثل جانبًا أساسيًّا من جوانب تطوير الطلاب، حتى يتمكنوا من اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة في هذه المجالات.
وعن المنهج التعليمي تقول مديرة مدرسة SEK الدولية – قطر: إن المدرسة هي إحدى مدارس البكالوريا الدولية (IB) العالمية المصرح لها بتقديم برنامج السنوات الابتدائية (للطلاب من التمهيدي وحتى الصف الخامس)، وبرنامج السنوات المتوسطة (للطلاب من الصف السادس وحتى العاشر)، وبرنامج الدبلومة (للصفين الحادي عشر والثاني عشر)، مضيفةً: من خلال هذه البرامج الثلاثة يتم العمل على تطوير مهارات الطلاب: الفكرية، والشخصية، والعاطفية، والاجتماعية.
وبيَّنت سانشيز أن المنهج التعليمي في المدرسة يقوم على تشجيع طلابها على ربط ما يدرسونه بسيناريوهات العالم الواقعي، والترابط مع المجتمع المحلي، بما يؤدي إلى توسيع معارفهم ومهاراتهم البحثية؛ موضحة أنه لهذا السبب تحرص المدرسة على مشاركة طلابها في مختلف المبادرات والبرامج المقامة في الدولة، وأنه من الطبيعي أن تكون الأنشطة والرحلات الخارجية جزءًا أساسيًّا من العملية التعليمية في المدرسة؛ حيثُ تشمل الأجندة في كل فصل دراسي مشاركة واسعة في المناسبات الوطنية والإسلامية، وزيارة المتاحف والأماكن الأثرية، والتواجد بفعالية في المؤتمرات التعليمية، مثل «وايز» ومناظرات قطر والمعارض المهنية المختلفة.
وتواصل مديرة المدرسة فيرونيكا سانشيز حديثها، مستدركة أثر جائحة كورونا على برامج الأنشطة والرحلات الخارجية، بالقول: في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء تقل المشاركة في مختلف الفعاليات حضوريًّا، إلا أنه تتم إقامتها عن بعد باستخدام التكنولوجيا، مضيفةً: إن الإمكانات التكنولوجية، والنموذج المتبع في المدرسة في التعليم المستقبلي، جعلتها تطوع العملية التعليمية فيها وفق مختلف السيناريوهات.
وتضمُّ مدرسة SEK الدولية – قطر 540 طالبا وطالبة، من 58 جنسية مختلفة، ويشكل القطريون النسبة الأكبر فيها، وعلى الجانب الآخر، يُشكِّل الإسبان النسبة الأكبر من المعلمين الذين يصل عددهم إلى 58 معلما ومعلمة، من 20 جنسية مختلفة، وتتميز المدرسة بوجود معلم لكل تسع طلاب (1:9)، علمًا أن المعدل الإقليمي هو 1:15، والعالمي 1:25، وتحرص إدارة المدرسة على تأهيل معلميها وتزويدهم بكافة المهارات التي يحتاجونها، من خلال سلسلة برامج تدريبية وورش عمل.
وخصصت إدارة المدرسة يوم الثلاثاء من كل أسبوع لتقييم أداء المعلمين، وبحث سبل رفعها، كما تعقد المدرسة على الأقل ثلاثة اجتماعات كبرى خلال العام الدراسي، تجمع الأكاديميين والإداريين بغرض التطوير، وتنظم سنويًّا ورشة عمل لمعلميها، وبمشاركة معلمين من مدارس أخرى، داخل قطر وخارجها، والنسخة القادمة من هذه الورشة ستكون في فبراير المقبل.
وتؤمن مدرسة SEK الدولية الخاصة – قطر بالشراكة بين المدرسة والأسرة في العملية التعليمية والتربوية، وهي تتبع سياسة الباب المفتوح مع أولياء الأمور، والذين يثقون بالمدرسة، على حد قول مديرتها؛ فاللقاءات بين المعلمين وأولياء الأمور تتم بشكل دوري، وقنوات التواصل معهم مستمرة، لشرح رؤية المدرسة ورسالتها، وكافة السياسات فيها، إلى جانب توعيتهم بالبرامج الأكاديمية في مختلف المراحل الدراسية، كما أن المدرسة حريصة على إجراء الاستبانات، لاستطلاع آرائهم في مختلف الأمور بشكل دوري.