"القطرية للسرطان" تدشن المجسم الأول للقولون البشري

alarab
محليات 06 ديسمبر 2015 , 05:00م
الدوحة - قنا
دشنت الجمعية القطرية للسرطان المجسم الأول للقولون البشري في قطر؛ للتوعية بالأورام، وذلك خلال حملة "خلك شنب" للتوعية بصحة الرجال، حيث يتيح المجسم للزوار الدخول فيه والتجول في الأمعاء ومشاهدة ما فيها من أورام عملاقة ونتوءات غير طبيعية تنمو في مختلف مراحل تقدم سرطان القولون، والتعرف عليها عبر الملصقات المرفقة معه، وذلك عبر الاستعانة بعدد من المثقفين الصحيين الذين قاموا بإعطاء شرح مفصل للحضور عن سرطان القولون، وعوامل الخطورة المسببة له وطرق الوقاية وكيفية العلاج.

وقد تم تدشين المجسم على فترتين؛ الأولى "صباحية" استقطبت المدارس وشهدت إقبالا كبيرا من الطلاب بغرض التعرف على عوامل الخطورة المسببة للسرطان بشكل عام، وسرطان القولون خاصة، أما الفترة المسائية فقد استهدفت الجمهور بشكل عام وشهدت إطلاق عدد من المسابقات الترفيهية والعروض الرياضية التي أسهمت في نشر الوعي بالمرض بطريقة مبسطة، يسهل على الجميع استيعابها.

وقالت الأستاذة دانة منصور – مثقفة صحية بالجمعية -: "إن تدشين مجسم القولون البشري يعد الأول من نوعه في قطر، تلك المبادرة التي انطلقت بهدف زيادة الوعي بأكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الذكور في قطر، وهو سرطان القولون والمستقيم، وتوعية كل فئات المجتمع بطرق الكشف المبكر عن هذا النوع، والتركيز على عمل منظار القولون من عمر 50 عاماً فما فوق".

وتابعت قائلة: "ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أمراض السرطان شيوعاً، وثالث سبب رئيس لوفيات السرطان في كل من الرجال والنساء، حيث تنشأ حوالي 72 من الحالات في القولون وحوالي 28 في المستقيم، ويمكن لأي شخص أن يكون عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان÷، حيث يبلغ معدل احتمالية الإصابة طوال الحياة حوالي 5 لكل من الرجال والنساء".

وأضافت: "تزيد معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان مع تقدم العمر والذي يكون أكثر 15 مرة في البالغين 50 سنة فما فوق، مقارنة بمن هم بعمر (20-49 سنة)، كما أن حدوث سرطان القولون والمستقيم ومعدلات الوفيات فيه أعلى بحوالي 35 إلى 40 % في الرجال عنه في النساء.

وقالت إن تدشين هذا المجسم جاء تتويجاً لخطة الجمعية في التصدي للمرض، واستكمالاً للمحاضرات التوعوية والورش التدريبية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، الذي يطرح من خلالها أهم الأعراض والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، فضلا عن طرق الوقاية وكيفية العلاج.

ولتجنب الإصابة بهذا النوع من السرطان قدمت العديد من النصائح؛ أهمها المحافظة على الوزن الصحي، وممارسة الرياضة، وتناول الفواكه والخضراوات حيث الأغذية الغنية بالخضار والفواكه، كذلك الأسماك تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتجنب التوتر قدر المستطاع، والابتعاد عن التدخين، مشيرة إلى أن الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم يمكن أن تزيد خطر الإصابة، لذلك من المنطقي الحد من مكملات الكالسيوم في النظام الغذائي (ما لم يخبرك طبيبك خلاف ذلك).

وحول أبرز أعراض سرطان القولون والمستقيم قالت: "تتلخص أعراض هذا النوع في نزيف من المستقيم، والدم في البراز أو في المرحاض بعد حدوث حركة الأمعاء، ولون البراز غامق أو أسود، وتغيير في شكل البراز، والتشنج وألم في أسفل البطن، وشعور بعدم الارتياح أو رغبة ملحة لحركة الأمعاء في وقت ليس به حاجة فعليا، وظهور الإمساك أو الإسهال الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام، وفقدان الوزن غير المتعمد".

وأضافت: "يمكن خفض خطر الإصابة عن طريق الحفاظ على نمط حياة سليم، عن طريق المحافظة على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعدم تناول الكحول".

وقالت: "في كثير من الأحيان قد لا تظهر أعراض لدى العديد من الرجال المصابين، إلا أن ظهور واحدة من هذه الأعراض تستدعي زيارة الطبيب مع العلم أن هذه الأعراض قد تكون علامة لمشاكل أخرى للبروستاتا و ليست سرطانا، ومن هذه الأعراض الدم في البول أو السائل المنوي، والحاجة الشديدة إلى التبول "الإلحاح"، وضعف أو تقطع تدفق البول، وألم أو شعور بالحرقة في أثناء التبول، وعدم القدرة على التبول، والشعور بأن إفراغ المثانة غير كامل، والقذف المؤلم، وألم ثابت في أسفل الظهر والحوض أو أعلى الفخذين".

من جهتها أكدت الأستاذة هبة نصار - مثقفة صحية - أهمية تنظيم مثل هذه الحملات التي تهدف - في المقام الأول - إلى رفع الوعي وتشجيع الفحص الدوري للكشف عن المرض، لاسيما سرطان القولون والمستقيم الذي يعد واحدا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في قطر، مضيفة: "إن هذه الحملة "خلك شنب" تأتي بالتزامن مع نوفمبر، وهو شهر التوعية العالمي بصحة الرجال، التي دأبت الجمعية على تنظيم مثل هذه الحملات التي تهدف لتشجيع الكشف المبكر، كونه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج، فضلاً عن إحياء روح التنافس والمبادرة من خلال الأنشطة والفعاليات المقامة وبث روح الأمل والتفاؤل لدى فئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان، والقدرة على التصدي له، إلى جانب تفعيل دور المجتمع في تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان مادياً ومعنوياً.

م . م  أ.ع