هدفنا أن يصبح المركز منارة للتدريب والتطوير بالمنطقة خلال سنوات
نعمل على مشروع ربط التدريب بالمسارات الوظيفية للمعلمين
توسع في الشراكات مع جهات محلية ودولية لتقديم برامج نوعية
نصمم منصة إلكترونية تلبي احتياجات المعلمين في التدريب
توفير برامج توعوية وتدريبية للمجتمع وأولياء الأمور
أكدت السيدة إيمان سلمان المهندي، مدير مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن المعلم هو محور العملية التعليمية وقائد بناء شخصية الطلبة وعماد المستقبل، موضحة أن المركز يعمل على مشاريع استراتيجية متكاملة تهدف إلى استقطاب وتأهيل واستبقاء المعلمين، بما يواكب استراتيجية الوزارة 2024–2030 الهادفة إلى تطوير الكوادر التعليمية وتعزيز كفاءاتهم المهنية.
وقالت المهندي في حوار مع «العرب» بمناسة اليوم العالمي للمعلم، إن رؤية المركز خلال السنوات المقبلة بأن يصبح منارة للتدريب والتطوير في المنطقة، وربط التدريب بالمسارات الوظيفية للمعلمين لدعم الترقي المهني واستمرارية النمو، إلى جانب التوسع في الشراكات المحلية والدولية لتقديم برامج تدريبية نوعية.
وكشفت عن العمل على إعداد وتصميم منصة إلكترونية تلبي احتياجات المعلمين التدريبية، فضلاً عن التوسع في برامج توعوية وتدريبية موجهة للمجتمع وأولياء الأمور، مشددة على أن جميع برامج المركز صُممت استنادا إلى دراسات مرجعية بالتعاون مع خبراء من سنغافورة وشركاء دوليين. وإلى نص الحوار.
◆ بداية.. كيف تقيمين مكانة المعلم في رؤية مركز التدريب والتطوير؟
¶ المعلم هو محور العملية التعليمية، وهو قائد في صفه الدراسي يقود عملية التدريس وتطوير وبناء شخصية الطلبة عماد المستقبل. لذا يُولي المركز اهتماما كبيرا في اختيار وتقديم البرامج التدريبية للمعلمين في جميع المجالات التي تلبي احتياجاتهم، بالإضافة إلى إدراج البرامج وفق التطورات في المجال التربوي. كما يعمل المركز على عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى استقطاب وتأهيل المعلمين واستبقائهم.
◆ ما هي الرؤية الاستراتيجية للمركز خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة لتطوير الكوادر التعليمية؟
¶ تنبثق رؤية مركز التدريب والتطوير من استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024-2030 لتطوير الكوادر التعليمية وتعزيز ممارساتهم من خلال برامج تدريبية تواكب الاتجاهات الحديثة، ورؤيتنا للمركز خلال السنوات القادمة أن يصبح منارة للتدريب والتطوير في المنطقة.
ونعمل على عدة مشاريع استراتيجية منها مشروع ربط التدريب بالمسارات الوظيفية للمعلمين، للترقي الوظيفي واستمرارية النمو، والتوسع في شراكات مع جهات محلية ودولية لتقديم برامج تدريب نوعية، وإعداد وتصميم منصة إلكترونية تلبي احتياجات المعلمين في التدريب، وربطها بجهات دولية لتوفير برامج تدريبية متميزة، والتوسع والنمو لتوفير برامج توعوية وتدريبية للمجتمع ولأولياء الأمور.
◆ ما أنواع برامج التطوير المهني التي يقدمها المركز حاليا لخدمة المعلمين؟
¶ يقدم المركز عددا من المساقات التدريبية وهي:
أولا: البرامج الاستراتيجية وهي مرتبطة بمشاريع استراتيجية الوزارة 2024-2030 منها على سبيل المثال برنامج خبرات وبرنامج شروق الشمس والمعلم الأولمبي.
ثانيا: برامج تأهيل للمعلمين ومنهم برنامج «تمهين» للخريجين القطريين غير الحاصلين على مؤهل تربوي ويرغبون أن يصبحوا معلمين وبناء الكفايات التربوية للمعلمين، وبرنامج «تمكين» المعلمين المستقطبين حديثا وبرنامج «بداية موفقة».
ثالثا: الترخيص ويضم البرامج التطويرية التي تُمكن المعلمين للحصول على الرخصة المهنية بمستوياتها.
رابعا: برامج تخصصية بناء على مجال التخصص.
خامسا: برامج اختيارية يختارها المعلم بناء على احتياجاته التدريبية الفردية.
سادسا: برامج تدريبية لمعلمي المواد الإلزامية في المدارس الخاصة مثل معلمي التربية الإسلامية وتاريخ قطر واللغة العربية.
◆ كيف تضمنون أن البرامج تتميز بالحداثة وتواكب الممارسات الدولية؟
¶ تم إعداد برامج مركز التدريب والتطوير بناء على دراسات مرجعية تمت مع خبراء من سنغافورة، بجانب عدد من البرامج الدولية مع شراكات دولية ومنها برنامج خبرات.
وتوجد معايير محددة من قبل المركز خاصة بضمان جودة البرامج التدريبية، ويتم مراجعة البرامج التدريبية من قبل لجنة ضمان جودة استناداً باستمارة ضمان جودة والتي تتضمن المعايير المحددة والمعتمدة في المركز، ويتم تحديث المعايير بشكل دوري، كما أنه يتم مراجعة والموافقة على البرامج التدريبية من قبل رئيس القسم، ويتم اتباع نموذج «ADDIE» في تصميم البرامج التدريبية.
كما أشرنا للمشروع الوطني «إعداد منهاج وخريطة للتعلم المستمر للمعلمين وقادة المدارس» الذي يضمن مرور المعلمين في مسار تدريبي مبني على احتياجاتهم و قدراتهم.
◆ هل لديكم برامج مخصصة للمعلمين الجدد؟
¶ يقدم المركز عددا من البرامج للمعلمين الجدد منها برنامج «بداية موفقة» الذي يحتضن المعلم في سنته الأولى من خلال تدريب موجه ومرشدين مدربين للوقوف بجانب المعلمين في رحلتهم.
كما يتم تدريب المعلمين الجدد من خلال مجتمعات التعلم المهنية في المدرسة، وفق دليل تم إعداده من قبل مركز التدريب و التطوير ومن خلال أداة راصد.
كما يتم تمكين المعلمين الجدد المستقطبين من الخارج بحيث يتم تدريبهم حول الثقافة والمناهج القطرية.
◆ ما آليات المركز لقياس أثر برامج التدريب على أداء المعلم ونتائج الطلبة؟
¶ يتم قياس أثر البرامج التدريبية من خلال اجتماعات مع رؤساء العمل والمتدربين عبر القنوات الرسمية ( اتصال هاتفي- استلام الوثائق عبر البريد الإلكتروني - اجتماعات عن بُعد) للتعرف على أثر البرامج على المعلم وكيف ساهم في تطور أدائه.
كما يتم قياس رضا المتدربين والمدرب حول البرنامج التدريبي من خلال استبانات إلكترونية لتحسين وتطوير البرامج التدريبية.
◆ ما المبادرات المتاحة لدعم الصحة النفسية والمهنية للمعلمين؟
¶ هنالك العديد من المبادرات والبرامج التدريبية التي يقدمها مركز التدريب والتطوير والتي تُعنى بالصحة النفسية للمعلمين ومنها على سبيل المثال: قوة التفكير الإيجابي- التعلم الاجتماعي والعاطفي، تدريب مرشدين، كما يتم تدريب الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
وتولي الوزارة متمثلة بالمدارس بهذا الجانب على سبيل المثال تعزيز ثقافة الاحترام، التعزيز والتحفيز.
◆ كيف يساهم المركز في جعل مهنة التعليم جاذبة للمواطنين؟
¶ يحرص مركز التدريب والتطوير على تقديم الأفضل من البرامج التدريبية للمعلمين لضمان تهيئتهم وإعدادهم بشكل أفضل، كما نسعى إلى ربط التدريب بالمسارات الوظيفية لجعل مسار المعلم واضح في رحلته في التدريب والترقي الوظيفي.
كما نحرص على إعداد وتنفيذ بيئة تدريبية جاذبة وهادئة وتوفير جميع متطلبات المعلمين أثناء فترات التدريب، وتوفير تدريب على الاتجاهات الحديثة ليواكب كل ما هو جديد وعالمي، بالإضافة إلى دعم المعلمين على المشاركة في المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية لاكتساب المزيد من المهارات والمعارف ولإبراز دور المعلمين في دولة قطر.
وأيضا تكوين شبكة من المدربين المعلمين لضمان بناء قدراتهم و تمكينهم.
◆ ما أكبر التحديات التي تواجه تطوير المعلمين في قطر الآن؟ وكيف يخطط المركز لمواجهتها؟
¶ توفر وزارة التربية و التعليم والتعليم العالي فرصا تدريبية لتمكين المعلمين من أداء مهامهم بالشكل الأمثل وقد يمر المعلمون بعدد من التحديات منها تحديات إنجاز المهام في الوقت المحدد وارتباطهم ببرامج تدريبية في فترات معينة في العام الأكاديمي لذا نحرص في مركز التدريب والتطوير على تقنين التدريب وإخطار المعلمين قبل التدريب بوقت كافٍ وكذلك سيتم في المستقبل توفير منصة تدريبية تمكنهم من التدريب عن بعد وفي أوقات تناسب جدول أعمالهم.
◆ بمناسبة يوم المعلم، ما الرسالة التي تودين توجيهها للمعلمين في قطر اليوم؟
¶ ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير». صححه الترمذي.
هنيئاً لكم مكانتكم التي بشركم بها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
أوجه رسالتي لجميع المعلمين في دولة قطر، في هذا اليوم العالمي للاحتفاء بكم وبجهودكم ولدوركم العظيم في بناء الإنسان علمًا وشخصية وفكرا وقيمة، لكم كل الشكر، فأنتم من تضيئون دروب الأجيال وتسطرون تاريخ هذا الوطن المعطاء ببناء عقول أجياله. شكرًا من القلب لكل معلم ومعلمة.