د. ميسر صديق: «رسل العلم» نواة بناء الأجيال وحضارات الشعوب

alarab
أفراح ومناسبات 06 أكتوبر 2024 , 01:19ص
الدوحة - العرب

أكد الدكتور  ميسر صديق رئيس مجلس ادارة مجموعة ابهار للمشاريع والخبير والمدرب الدولي المعتمد والمدرس بأكاديمية الشرطة سابقا بجهورية مصر العربية، ان المعلم الاول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم معلم البشرية جمعاء والذي انبثقت من توجيهاته وارشاداته كل الدراسات والمناهج المؤهلة للمعلمين بعده، وتعتبر عملية تحسين التعليم والتعلم من أولويات الكثير من الدول سواء أكانت نامية أم متقدمة، وذلك للإيمان السائد بأن هذه العملية تسهم بشكل حقيقي في تحقيق أهداف هذه الدول وآمالها المستقبلية. ويعتبر إعداد المعلم من أهم العوامل التي تساعد في تحقيق النهضة التربوية المرجوة التي تؤدي إلى نهضة المجتمع في كافة الجوانب، والمعلم الكفء هو المعلم القادر على تحقيق أهداف مجتمعه التربوية والعلمية بفاعلية وإتقان لتكوين جيل مؤهل لتحمل المسؤوليات المستقلة للدول ملتزما بالإخلاق والسلوكيات الراقية.

وقال د. صديق»: المعلم والمعلمه بعد الوالدين في مرتبة التبجيل والاحترام واستحقاق التقدير فهواول من يزرع في عقل ووجدان الطفل حب المعرفة والتعلم وهواول وسيلة تنقل الطفل من الجهل الى النور وهوالقناة التي يعبر من خلالها الطفل مراحل الدرايه والاطلاع من اول حرف ابجدي الى آخر مراحل الدراسة المدرسية أوالجامعية ،فمراحل التعليم لا تنتهي فكلما يصل طالب العلم لمستوى معين تجده يطمح لعلم اكثر وتخصص أكبر وتبحر أعمق ، لافتا إلى أن  العلم كالفضاء الواسع لا ينتهي واسرار الكون لا تنكشف إلا للراسخون في العلم وبحدود جهده وما يبذله من كد وتعب وسهر في القراءة والأبحاث والدراسات والمعلم في أغلب الأحيان يقوم بدور الوسيط بين طالب العلم والعلوم وهذا الوسيط ليس آلة ولا جماد فلا بد ان يتمتع من صفات فكريه وعلميه ونفسيه  تؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه كما قال رسول الله (إن الله يحب إن عمل احدكم عملا أن يتقنه) والاتقان له شروط وأسس حتى الآلات لها مواصفات للجودة فكيف بالبشر.
وجهة نظر (مواصفات سلوكية وعلمية ضرورية)
وأشار إلي أن مواصفات المعلم السلوكية والعلمية  ضرورة حتمية في كل مراحل الدراسه سواء المدرسية اوالجامعية والدراسات العليا الا انها بالتشديد تصبح حتميه في مراحل الدراسة المدرسية ، مرجعاً ذلك لعدة أسباب أولها الفئة العمرية التي يتعامل معها المعلم فالطفل في مراحل دراسته الاولى يكون عجينة لينه يتم تشكيلها عبرعوامل عديدة اولها البيت وثانيها المدرسه بكل مافيها من امور مثل الضوابط والسلوكيات الإجتماعية والمناهج والهيئة التدرسية والادارة والاشراف والطلاب وتوابع كل هذه الأمور.
وأضاف د. صديق : من وجهة نظري أنه إذا صلح المعلم صلحتباقي الأمور والنواقص وسد الفراغات والثغرات سواء في المناهج ام الادارة ام باقي الطلاب لان المعلم هوالقائد بفصله بين طلابه هومن يدير المعركه والحراك وهومن يبني هذا الطفل بناء سليما سلوكيا وأدبيا.
وأكد د. صديق أن من المفيد ان نناقش المعلم في محيطنا ، ما له وما عليه وما يستوجب تأهيله بالصفات السلوكية والنفسية والعلمية.
من صفاته العلمية - صفاته الشخصية - صفاته النفسية
وكيفية إختيار المعلم بناء على اسس وقواعد تضمن للطالب التعامل العلمي والنفسي مع هذا المعلم مع الاخذ بعين الاعتبار ان المعلم ليس فرد واحد بل هو متغير ومتعدد تبعا للمادة التي يدرسها والمرحلة الدراسية وشدد د. صديق علي أهمية مؤهلات المعلم العلمية أي كفائته من ناحية شهادته وثقافته ومعلوماته:
فالمعلم الكفء له مميزات شخصية وهى :
القدرة على التعليم مع حكمة متابعة التحكم فى سلوكيات الطلاب
الثبات على المبدأ المؤسس على معرفة ويقين صحيحين مع توافر قوة العزيمة
الأخلاق : الأخلاق الحسنة من أهم عوامل شخصية المعلم الكفء
المعلم يقدم السلوكيات قبل العلم
الناحية النفسية للمعلم وهي الناحيه التي يتجاهلها الكثيرون ولايعيرونها اي اهتمام برغم انها نقطة اساسيه وهي التي تؤثر على باقي النواحي وهي التي ان صلحت صلحت باقي الامور ومن سماتها : أن يتوافر لدية الإتزان الإنفعالى ، مع سلامة الحواس كافة عنده ، أن يكون سليم النطق لمخارج الألفاظ من دون عيوب النطق. أن يكون لديه رغبة داخلية شديدة نحومهنة التعليم ، أن يتوافر لدية أيضا مهارات الاتصال والتواصل والحوارمع الآخر، يكون عنده موهبة القيادة وإيجاد الحلول لما يقابله من مشاكل، أن يكون ملماً بمتطلبات مهنته وتخصصه العملى وأحدث الأساليب العلمية ، أن يكون واسع الأفق مطلعا ذوثقافة متنوعة فى المجالات كافة، أن يصدر أحكامه بصورة موضوعية ، تقبل النقد وأخطاء الغير بدون تذمر ومعاندة .  وشدد د. صديق مجدداُ على ان المعلم هو عبارة عن بناء لابد من يكون سلمياً  وباحدث الطرق العلمية الحديثة لانه المسؤول الاساسى بعد الوالدين فى تربية وتعليم النشىء والنهوض به ومن ثم النهوض بالمجتمع والحضارة.
وكشف د. ميسر صديق عن كل ماسبق من بنود سوف يتم التطرق لها كتاب يتم اعداده حاليا و يضم خمسة فصول تتحدث عن طرق اعداد وتأهيل المعلم أخلاقيا وسلوكيا والذى سيكون قريبا فى الاسواق لاستفادة كافة المهتمين بهذا المجال . لافتاً إلي إقتراح بإنشاء الأكاديمية العلمية للمعلم ، وأن يتم  تخصيص دراسة خاصة لمدة 3 أشهر لكل معلم قبل إلتحاقه بالتعلم واعتماد اداءه طبقا لمنهج معد للتأهيل للتعامل مع الطلاب بالتوجية للسلوكيات الاجتماعية والفردية داخل المدرسة وخارجها يتخصص لها 10 دقائق قبل القاء المادة العملية وذلك لتوجيه وتثبيت افضل السلوكيات للطالب داخل وخارج المدرسة مع تحقيق ندوات لاولياء الأمور على فترات لتكتمل المسيرة بين المدرسة والعائلة لتحقيق التوازن المستمر فى سلوك الطالب دون اختلاف فى منهجية التربية السلوكية قبل التلقين العلمي.