نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، رحلة تثقيفية لطلاب مدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية إلى محمية الدوسري الطبيعية بمنطقة «لخريب»، بمناسبة اليوم العالمي للموئل، وفي إطار برنامج «رحلة المعرفة» الذي ينظمه المركز.
واستهدفت الرحلة تعريف الطلاب بعدد كبير من الحيوانات التي تضمها المحمية سواء البرية أوالبحرية، كذلك توعيتهم بدور هذه الحيوانات في السلسة الغذائية، وأهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي.
كما تعرف الطلاب على الأشجار النادرة والنباتات المحلية، وأهميتها واستخدامها سواء كانت نباتات عطرية أو طبية، ودورها في تثبيت التربة والمحافظة على خصوبتها، كذلك الكائنات الحية التي تقوم على هذه النباتات.
وأكد الطلاب المشاركون بالرحلة، على الدور الهام الذي يلعبه مركز أصدقاء البيئة في تشكيل الوعي المعرفي للأجيال الجديدة، والمساهمة من خلال برامجه في توسعة مدارك طلاب وطالبات المدارس، وزيادة حصيلتهم الثقافية، لافتين إلى أن مركز أصدقاء البيئة يعتبر من المؤسسات الوطنية التي تساهم في تعميق حب الوطن من خلال التعرف على تنوعه وثرائه الطبيعي.
وقد عبر الطلاب عن سعادتهم بهذه الرحلة، مؤكدين أن هذه الرحلة تعتبر رحلة علمية تساهم في العمق المعرفي لدى الطلاب، وتعتبر تطبيقاً عملياً للدروس والمواد الأكاديمية التي يدرسها الطلاب في المدرسة، لافتين إلى أن الرحلة ساهمت في فهم أكثر لمادة الأحياء التي يدرسها الطلاب ضمن المنهج الدراسي.
وقال الطلاب إنهم تعرفوا على البيئة القطرية خلال رحلات التخييم أو زيارة المتنزهات العامة، ولكن لم يكن لديهم أي معلومات عنها، حيث ساهمت الرحلة في التعرف على استخدامات تلك النباتات سواء التي يتم استخدامها كنباتات لرعي الحيوانات المحلية مثل الأغنام أو الإبل، أو الطبية التي يتم استخدامها في علاج بعض الأمراض.
كما قام القائمون على المحمية بشرح مفصل للطلاب عن المحمية والحيوانات التي تضمها، مشيرين إلى أن فكرة إنشاء المحلية بدأت في العام 1980 بجمع بعض من الطيور والقرود والنعام والغزلان وحيوانات من البيئة القطرية، كذلك الرحلات الخارجية التي ساهمت في إثراء المحمية بعدد كبير من الحيوانات من الدول الأفريقية والآسيوية والاوروبية، لافتين إلى أن المحمية تتوسع بشكل منتظم، حيث تضم الآن معرض المحنطات ويشتمل على 50 حيواناً وطائراً وبعض حيوانات البيئة القطرية.
وبينوا أنه جرت توعية الطلاب والحضور ببعض الممارسات والسلوكات الخاطئة التي يجب تجنبها أثناء الخروج إلى البر، والتي تساهم في تدمير البيئة وتعمل على تلوثها والقضاء عليها، مشيرين إلى أن الرحلة تهدف الى إنشاء جيل جديد لديه خلفية ثقافية بالتنوع الحيوي الموجود بدولة قطر، مما يساهم في إثراء تلك النباتات ويعمل على حفظها ورعايتها وتكاثرها مرة أخرى.