نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة في إدارة التوجيه التربوي، قسم التربية البدنية، وبرعاية الأستاذة موزة علي المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي - الملتقى الافتراضي للتربية البدنية 2021 تحت عنوان التعليم والرياضة.
شارك في الملتقى 648 معلما ومعلمة تربية بدنية، وتضمن طرح التحديات والحلول والتوصيات، بحضور مجموعة من المتخصصين في مجال التربية البدنية والنشاط الرياضي.
يأتي الملتقى تحقيقا لرؤية قطر 2030 في بناء الإنسان والصحة العامة وتوفير وسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة.
ويأتي النشاط الرياضي في صدارة الأولويات للاهتمام بصحة الفرد والمجتمع في إعداد مجتمع قادر على خوض التحديات العالمية، ويكون له دور فاعل في مجالات النشاط الثقافي والرياضي والفكري، إذ تهدف التربية البدنية إلى جعل النشاط الرياضي أسلوب حياة.
وأكدت السيدة موزة المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي في كلمتها بافتتاح الملتقى أن الحاجة ماسة - الآن وأكثر من ذي قبل – إلى البحث وتبادل الخبرات والسعي الحثيث والرصين لاستشراف مستقبل تعليم الرياضة بعد أن داهمت العالم أجمع جائحة كورونا التي أربكت حسابات الدول وخططها التي تعود بالخير والتنمية على شعوبها. 
وأضافت: بفضل الله تعالى كنا أكثر من غيرنا يقظة واستعدادا للحفاظ على مكتسباتنا في كافة الصعد بفضل قيادتنا الرشيدة الواعية ومن ذلك مجال التعليم الذي بُذلت فيه جهود جبارة غير خافية على منصف بفضل التخطيط الأمين والتنفيذ الواعي. 
وأعربت المضاحكة عن أملها في أن نصنع الفارق بحلول مبتكرة غير تقليدية تسهم في إعداد طلبة قادرين على مواجهة التحديات العالمية والإيمان بدور الإنسان وقدراته على خوض مجالات مختلفة فكرية وثقافية ورياضية من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية تتسم بالاستمرارية مدى الحياة وبأعلى معايير الجودة التي تعمل على ترسيخ قيمنا وتقاليدنا، وفي الوقت نفسه يحظى طلابنا فيها بكل ما يدفعهم إلى الابتكار والإبداع وتحقيق ذاتهم بما يعود بالخير على أوطانهم.
ورحب السيد فيصل البدر رئيس قسم التربية البدنية بالمشاركين في الملتقى، وأكد أن هذه اللقاءات تسهم في رفع مستوى الممارسات التعليمية وتعطي حلولا للتعامل مع المتغيرات مما يضمن جودة المخرجات التعليمية.
وأصدرت اللجنة المنظمة للملتقى التوصيات الختامية والمقترحات، ومن أهمها: تأكيد ضرورة عودة حصص التربية البدنية المدرسية، نظراُ لأهميتها في إعداد أبنائنا الطلبة إعداداً صحياً وبدنياً ونفسياً ومهارياً.
وأكدت أن الملتقى ضرورة لتصميم مناهج تتضمن إستراتيجيات تعليم وتقييم للتربية البدنية عن بُعد وبشكل مباشر وتناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين وقادرة على التكيف من أجل التنمية المنصفة والمستدامة مما يمكن من الاستجابة للتحديات.
ودعا الملتقى إلى العمل على إعداد برامج تعليمية تعويضية وتقييمات لتقدير الفجوات التعليمية في مستويات المراحل الدراسية.
كما أوصى الملتقى بإيجاد حلول رقمية ومحتوى ملائم ونماذج تدريسية مناسبة وممارسات تدريس فعالة وبيئة تعلم تمكينية للتربية البدنية، وتصميم برامج وخطط لتعليم التربية البدنية لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير منصة تعليم إلكترونية تتناسب مع طبيعة مادة التربية البدنية.