نجح طلاب من كلية الهندسة في جامعة قطر، في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الرعاية الصحية في دولة قطر بالأخص في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي.
وقام طلبة كلية الهندسة بمشروع تخرج حول تصميم وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتصنيف أصوات الرئة العرضية.
ضم فريق المشروع من الطلبة حمد اليافعي، ومحمد نور، وعبد الله العبيدان، وبإشراف الدكتور محمد سلمان خان أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة قطر.
ويعد مشروع الطلاب المعروف بـ» 1-Se nior Design Project « جزءًا مهما من التدريب الهندسي. 
ويهدف المشروع في الأساس إلى تطوير مهارات الطلبة التقنية والبحثية ومهارات الاتصال من خلال التصميم العملي والتطوير والعمل الجماعي والعروض التوضيحية. كما يؤكد على الممارسة المهنية والعوامل غير الفنية، مثل السلامة والآثار البيئية والاجتماعية مع تشجيع الالتزام بالمعايير الأخلاقية واللوائح ذات الصلة.
وتعتبر أصوات الرئة والتي تسمى أيضًا أصوات الجهاز التنفسي، هي الضوضاء الناتجة عندما يتحرك الهواء عبر الجهاز التنفسي ويمكن سماعها من خلال سماعة الطبيب، حيث تعرف العملية باسم التسمع، وهي ممارسة تشخيصية أساسية في الطب، تستخدم في المقام الأول لتقييم صحة الجهاز التنفسي وتحديد التشوهات في الرئتين والممرات الهوائية. عند إجراء التسمع، يستمع مقدم الرعاية الصحية إلى جودة هذه الأصوات وشدتها ونمطها. تشمل أصوات الرئة الطبيعية أصوات التنفس الحويصلي المسموعة في معظم حقول الرئة، في حين أن الأصوات غير الطبيعية، مثل الصغير أو الخشخشة أو الصرير، حيث أنها قد تشير إلى أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو أو الالتهاب الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي.
وبدأ الطلبة بإجراء مراجعة شاملة للأدبيات لفهم المشكلة بشكل كامل، واستكشاف الحالة الراهنة للدراسات السابقة. وتحديد أهداف المشروع. وتم إرشادهم حول كيفية الوصول إلى المنشورات البحثية في هذا المجال ومراجعتها، وكذلك، كيفية إجراء دراسة السوق للحلول التجارية المتاحة. وقد استخدم الفريق مجموعة بيانات متاحة للجمهور، معترف بها على نطاق واسع من قبل مجتمع البحث التي تحتوي على أصوات الرئة الطبيعية وغير الطبيعية. 
كما قام الطلبة بمهام المعالجة المسبقة، بما في ذلك إعادة التشكيل والتطبيع والتصفية بعد تنزيل مجموعة البيانات. وقد تم تدريبهم على تقنيات معالجة الإشارات المطلوبة لتحليل صوت الرئة ثم ركزوا على تعلم مختلف خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق.
 تضمنت هذه العملية إعداد مجموعة البيانات واستخراج الميزات والتدريب والتحقق من صحة واختبار نماذج التصنيف المختلفة، كما شارك الطلبة في كل من الجوانب النظرية والعملية، والتنفيذ العملي لنماذج الذكاء الاصطناعي لتصنيف صوت الرئة.
كما تعاونت مجموعة مشروع التخرج مع طلبة من كلية الطب في جامعة قطر بمشاركة الدكتورة مها الدسوقي، رئيسة قسم التعليم قبل السريري.
وقد تأسست هذه الشراكة لمشروعQRDI UREP (UREP30-168-2-052 بموجب منحة التعلم وتحديد الأصوات التنفسية غير الطبيعية وتسجيلها وتحليلها والكشف عنها بمساعدة الحاسوب ..
أتاحت هذه المبادرة الفرصة لطلبة الهندسة لزيارة مختبر المهارات السريرية بكلية الطب في جامعة قطر، حيث تم تدريبهم عمليا على استخدام المُجسّم الطبي مع أصوات الرئة الطبيعية وغير الطبيعية المسجلة مسبقا. وقد عقدت اجتماعات منتظمة كجزء من المشروع، حيث تبادل طلبة الطب والهندسة المعرفة والخبرات، وتم تعزيز بيئة تعاونية للبحث والتطوير والابتكار متعددة التخصصات.
ويلعب هذا التعاون متعدد التخصصات بين طلبة الهندسة والطب في جامعة قطر دوراً فعالاً في رعاية الجيل القادم من مواهب البحث والتطوير والابتكار في مجال الرعاية الصحية.