حاول راهب في دير مسيحي شهير بمصر، اليوم الإثنين، الانتحار، بعد أيام من مقتل رئيس الدير شمالي البلد، وفق وسائل إعلام محلية.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر كنسي (لم تسمه) قوله إن "راهبًا شابًا يدعى فلتاؤس المقاري، حاول الانتحار من خلال قطع شريان يده، ثم إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بالدير".

ويأتي الحادث عقب أيام من مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير "أبو مقار" في وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمال)، يوم 29 يوليو الماضي، حيث عُثر على جثته أمام مسكنه بالدير، في واقعة نادرة يشوبها غموض.

وأضاف المصدر الكنسي أن "سيارة الإسعاف نقلت الراهب إلى مستشفى النطرون العام (حكومي) وهو في حالة خطيرة".

وتابع أن "الأجهزة الأمنية ستجرى تحقيقًا في أسباب محاولته الانتحار في الوقت الذى تجرى فيه تحقيقات بشأن مقتل رئيس الدير".

والراهب الذي حاول الانتحار هو شاب ثلاثيني، كان باحثًا متخصصًا في التاريخ الكنسي، وأصدر دراسات وأبحاثًا عن تاريخ آباء الكنيسة، حسب المصدر ذاته.

وعقب مقتل رئيس دير "أبو مقار"، اتخذت الكنيسة المصرية، الخميس الماضي، 12 قرارًا لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة.

ومن أبرز هذه القرارات: وقف قبول رهبان جدد داخل الأديرة لمدة عام، حظر التواجد خارج الأديرة دون مبرر، حظر الظهور الإعلامي وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة للرهبان.وأعلنت الكنيسة، الأحد، تجريد أحد رهبانها من صفته الدينية، وطرده من الدير، دون إعلان الأسباب، وذلك في أول تفعيل لعملية "ضبط الرهبنة".

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين نسمة.