الأوقاف تنظم زيارات لمعالم قطر للمشاركين بدورة القرآن من مسلمي روسيا
محليات
06 أغسطس 2016 , 10:54م
الدوحة العرب
شهد مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس، ختام فعاليات أول دورة تدريبية لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم لمعلمي مراكز تحفيظ القرآن الكريم العاملين في الإدارات الدينية المختلفة التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تنظمها مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم.
انطلقت أولى فعالياتها الأحد الماضي، بواقع ثلاث محاضرات يوميا، قدمها كوكبة متميزة من علماء قطر والأمة وهم فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير زيد الشمري، فضيلة الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام مقبل المجيدي، فضيلة الشيخ طارق محمد سعد خضر، فضيلة الشيخ جمال فرحان الريمي، فضيلة الشيخ موسى مثنى العشملي، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن أبو موسى.
تناول المشايخ المحاضرون خلال أيام الدورة الحديث حول عدد من المحاور أهمها: أصول التربية الإسلامية، شرح القاعدة النورانية والتدريب على كيفية تدريسها، قواعد التجويد وتصحيح التلاوة وتطبيق عملي على كيفية النطق الصحيح وتصحيح مخارج الحروف، مهارات إدارة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، قضايا ومفاهيم من منظر إسلامي، ومحاضرة حول ثقافة الداعية.
زيارة معالم قطر
وتضمنت الدورة برنامجا مصاحبا اشتمل على زيارة لبعض معالم قطر، وزيارة لجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وحضور صلاة الجمعة فيه، كما سيتضمن البرنامج زيارة لموقع الشبكة الإسلامية "إسلام ويب"، وقاعة تراث لتوزيع الكتب الإسلامية من إصدارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وخلال الحديث حول محور "مهارات في تدبر القرآن الكريم" أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام مقبل المجيدي التماسك المدهش، والإحكام المذهل للألفاظ والمعاني في البيان القرآني، مؤكداً أن فصل الخطاب أن آياتِ القرآن جاءت عَلَى حَسَبِ الْوَقَائِعِ تَنْزِيلا، وَعَلَى حَسَبِ الْحِكْمَةِ تَرْتِيبًا وَتَأْصِيلا، كما تطرق الشيخ إلى الحديث حول المعرفة القرآنية، وكيفية الوصول إليها، وبيان ذلك مفصلا.
كما تناول د.المجيدي الحديث حول التدبر الكلي لسورة (الفاتحة)، وقال إنها السورةُ الوحيدةُ التي نزلت كاملةً في وقتٍ مبكِّرٍ لترسم المعالم الإسلامية الأساسية، ولتُقَدِّمَ -دون سواها من السور- للعالَـم التعريفَ الـمُكَثَّفَ الواضحَ للإسلام، وهو تعريفٌ يفهمه كلُّ أهل الأرض في كلماتٍ معدودات. وأضاف إنها السورة التي أقسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالله وهو يحدد مكانتها المركزية في الوحي الإلهي فقال: (والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبعٌ من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته)، هي أحسن الأحسن، وأفضل الأفضل، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلن هذا للناس جماعات وفرادى، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسيرٍ، فنزل، ونزل رجلٌ إلى جانبه، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن؟) قال: بلى، فتلا {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
خريطة الحياة
وأوضح د.المجيدي أن سورة الفاتحة لها هذه المكانة المركزية، لأنها السورةُ التي ترسم خريطة الحياة، وتنير النفس بالآفاق الحقيقية للنجاة، وتُعَرِّفُ العالَـم بالخالق -جلَّ في علاه-.. إنها تشرق بنورها على الإنسان لتُعَلِّمَه كيف يتعامل مع الحياة والكون والأحداث المتجددة وَفق عقليةٍ واعيةٍ، ونفسية مُوحِّدةٍ نقيةٍ صافيةٍ.
كما تناول الشيخ عبدالرحمن أبو موسى خلال حديثه حول "وسائل التقنية التعليمية لتحفيظ القرآن الكريم" بيان أهم البرامج الإلكترونية التي تعين معلم القرآن وركز على كل من برامج المكتب وبرامج الإنترنت.
وقال: إن أهم برامج المكتب الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم هي الموسوعة القرآنية الشاملة، محفظ الوحيين، والموسوعة القرآنية الميسرة. أما برامج الإنترنت لتحفيظ القرآن الكريم فمن أهمها معلم القرآن كلمة كلمة، المقرأة الإلكترونية العالمية، مصحف آيات، القاعدة النورانية، والمصحف المحفظ بالقراءات.
أما الشيخ طارق خضر فتناول الحديث حول "قواعد التجويد وتصحيح التلاوة" حيث بدأ بمقدمة عن نشأة القراءات، ثم تناول الأحرف السبعة والفرق بينها وبين القراءات، ونشأة القراءات العشر.
تعليم القرآن
ثم تناول الحديث حول أهمية تعلم القرآن وتعليمه، وبيان نشأة علم التجويد، والحديث عن اللحن وأقسامه وأحكامه، وأحكام الاستعاذة والبسملة، ثم شرح أحكام النون الساكنة والتنوين مع الأداء التطبيقي وبيان المحاذير التي يقع فيها القراء عند تطبيقهم لهذه الأحكام، والمد وأقسامه وأنواع المدود جميعها مع تطبيق ذلك عمليا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن أحد فروع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية وهدفها تعزيز المخزون القرآني لدى معلمي القرآن الكريم وتنمية التعاون على البر والتقوى بينهم، ويشارك فيها 14 معلما من معلمي القرآن العاملين في الإدارات الدينية المختلفة التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
س.س