المنظمات الإنسانية ترفض اقتراح إسرائيل لتوزيع المساعدات.. رفض دولي لمخطط الاحتلال غزو غزة

alarab
حول العالم 06 مايو 2025 , 01:26ص
وكالات - العرب

قوبل مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع العمليات العسكرية الهادفة إلى غزو قطاع غزة برفض دولي ومخاوف عالمية من سقوط العديد من الضحايا. وأكدت منظمات دولية أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
في حين أكدت منظمة نرويجية أن وكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى رفضت اقتراحًا مقدمًا من الاحتلال بشأن توزيع المساعدات لمخالفته الجوهرية للمبادئ الإنسانية.
وأعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الإثنين، أن أنطونيو غوتيريش «قلق» حيال خطة الاحتلال في غزة.
وقال فرحان حق إن غوتيريش «قلق بشأن هذه المعلومات عن خطط إسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وتمديد الوجود العسكري في غزة، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى عدد لا يُحصى من القتلى المدنيين الإضافيين وإلى مزيد من التدمير في غزة»، مؤكدًا أن قطاع غزة «جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة».
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء المخطط الجديد، ودعا الاحتلال إلى «أقصى درجات ضبط النفس».
وأعلن أنور العنوني، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للمفوضية الأوروبية، أن «الاتحاد الأوروبي قلق من التوسع المرتقب لعمليات القوات الإسرائيلية في غزة، التي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين، ونحن ندعو إسرائيل إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس».
وفي أوسلو، أكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أن اقتراح حكومة الاحتلال لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع على مراكز خاضعة لسيطرة الجيش «يخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية».
 وقال يان إيغلاند لوكالة فرانس برس: «لا يمكننا ولن نفعل شيئًا يخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية»، مشيرًا إلى أن «وكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى رفضت هذا الاقتراح المقدم من مجلس الوزراء الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي».
واعتبر رئيس المنظمة النرويجية أن حكومة الاحتلال «تريد عسكرة المساعدات والتلاعب بها وتسييسها من خلال عدم السماح بوصولها إلا إلى بعض المراكز في الجنوب، وهو نهج يتيح السيطرة على الناس ويجعل من المستحيل التحرك».
وأضاف أن هذا «سيجبر الناس على الانتقال للحصول على المساعدات، مما سيطيل أمد المجاعة بين السكان المدنيين، لذلك لن نشارك في هذا». وتابع: «إذا حاول أحد الجانبين السيطرة على المساعدات المخصصة للمدنيين في الجانب الآخر والتلاعب بها وتقنينها، فهذا يتعارض مع جميع قيمنا».
واعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من جانبه، أن «الخطة المقدمة إلينا تعني أن مناطق واسعة من غزة ستظل محرومة من الإمدادات».
 وزعم الاحتلال أن في غزة «ما يكفي من الطعام»، ووافق على «إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية إذا اقتضت الحاجة».
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الخطة، ورأت أنها تستخدم المساعدات كأداة «ابتزاز سياسي» في عدوانها المستمر منذ أكثر من عام ونصف. وحمّلت الحركة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة»، الذي أحكمت حصاره في الثاني من مارس الماضي.