الخور.. مطالب بالاستفادة من الأخطاء

alarab
رياضة 06 مايو 2021 , 12:50ص
الدوحة - العرب

نجا الخور للموسم الثاني على التوالي من شبح الهبوط، وظل مع الكبار بعد أن تخطى عقبة المباراة الفاصلة بالفوز 3-1 على الشحانية أمس الأول لتستمر مسيرته ويستمر بقاءه مع الكبار بدوري نجوم QNB.
وقد استحق الخور البقاء سواء بنتائجه الأخيرة في الدوري أو بالفوز في المباراة الفاصلة، بعد أداء جيد وبعد تفوق واضح من الناحية الفنية. 
ورغم البقاء والاستمرار مع الكبار إلا أن الخور لا يستحق أن يتعرض كل موسم لهذه المعاناة وهذه الظروف الحرجة التي تجعل جماهيره في حالة توتر وقلق وانتظار من أجل البقاء وعدم الهبوط. 
الخور نجا من الهبوط للمرة الثانية على التوالي بالفاصلة، لكنه عانى في المواسم السابقة، وعانى من معركة البقاء والهبوط في الموسم قبل الماضي، وحل عاشراً وأفلت من المباراة الفاصلة، والتي لا أحد يضمن ماذا سيكون موقفه إذا خاضها للمرة الثالثة الموسم القادم.
وكما ذكرنا في البداية، فإن الخور يستحق أفضل مما وصل إليه، ويستحق أن يكون في مركز أحسن وفي منطقة جيدة بالدوري، خاصة أنه يمثل شريحة مهمة من المجتمع، ويمثل منطقة الشمال، ووجوده في الدوري أمر مهم، وسيزداد أهمية هذا الموسم بصعود الشمال الذي ربما يكون منافساً له على البقاء والهبوط وهو ما لا نريده للفريقين.
الخور وبعد أن أفلت من الفاصلة للموسم الثاني على التوالي عليه الاستفادة من أخطائه التي قادته إلى الفاصلة مرتين، وعليه إعادة ترتيب أوراقه بشكل أفضل حتى لا يظل ضيفاً دائماً في معركة البقاء والهبوط. ويحتاج فرسان الخور إلى إعادة بناء جديدة للفريق وبشكل مبكر حتى يكون قادراً على المنافسة القوية الموسم القادم، وحتى لا يكون مع الشمال هما المرشحان الأساسيان للهبوط، على اعتبار أن الشمال مثله مثل أي فريق يصعد من الدرجة الثانية يعود سريعاً إليه. 
ولن تتم عملية إعادة بناء الفرسان إلا من خلال أيضاً الاستقرار، وبشكل مبكر، على الجهاز الفني، وعلى المدرب، ويمكن القول إن الخور عانى في المواسم الماضية بسبب الاعتماد على مدربين لا يملكون الإمكانيات أو الخبرات الكافية، ودفع الفريق في النهاية الثمن غالياً.
بشكل عام فإن المدرب الحالي الألماني وينفريد شايفر ترك بصمة على الفريق، وهو ما وضح في المباراة الفاصلة والتي تخوف الجميع فيها على الخور، لكنه فاجأ الجميع بأداء ومستوى جيد يؤكد أحقية بقائه مع الكبار .
واستمرار المدرب الألماني سيكون جيداً على اعتبار أنه أصبح ملماً بكل مشاكل الفريق وأسباب معاناته، وبالتالي يسهل الإعداد والتجهيز وأيضاً عملية البناء للموسم الجديد.
ولا يعتبر مسـألة المدربين الأقل كفاءة وإمكانيات هي المشكلة الوحيدة والأخطاء الوحيدة التي لم يستفد منها الخور في المواسم الأخيرة، فهناك أيضاً سوء اختيار للمحترفين الأجانب، وأيضاً للاعبين القطريين المميزين الذين يمكنهم إضافة الكثير للفريق، وهذه مسؤولية إدارة النادي مع إدارة الفريق والجهاز الفني. 
ويستحق الخور في المرحلة الجديدة البحث عن محترفين مميزين أمثال العراقي يونس محمود، وروكي، وحيدر عبد الجبار، وقصي منير، وغيرهم من النجوم الذين ساهموا في الإنجاز التاريخي بالحصول على كأس ولي العهد 2005.
ويحتاج الخور أيضا مجموعة من اللاعبين القطريين المميزين.