مؤتمر الدوحة حول المرأة الكفيفة يناقش تحديات الزواج لذوات الإعاقة البصرية
محليات
06 مايو 2018 , 06:39م
الدوحة - قنا
تناولت الجلسة الثانية من مؤتمر الدوحة الدولي الثالث "المرأة الكفيفة شريك في بناء المجتمع والتنمية" والذي بدأت فعالياته اليوم، المعوقات التي تواجه المرأة العربية الكفيفة فيما يتعلق بالزواج وتأسيس الأسرة.
وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة رحاب مصطفي خلف الله رئيسة الجلسة أنه بالرغم مما حققته المرأة العربية الكفيفة من مكاسب فيما يتعلق بمجال التعليم والعمل والتشريعات التي تكفل لها الحق إلا أنها مازالت تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالزواج وتكوين الأسر.
وأضافت الدكتورة رحاب مصطفي خلف الله خلال كلمتها بالجلسة أنه نظرا لعدم إمكانية فرض قوانين تفرض الزواج من المكفوفات مثلما الحل في توظفيهن وتعليميهن، فإنه يجب العمل على نشر الوعي والتفهم لدى المجتمع بقدرة المرأة الكفيفة على الزواج والعناية بالأسرة.
وشهدت الجلسة استعراضا لورقة عمل تحت عنوان "المرأة العربية الفلسطينية الكفيفة بين العزوبية القسرية ومحدودية حالات الزواج" والتي استعرضت وضع المكفوفات الفلسطينيات فيما يتعلق بالزواج باعتبارها نموذجا لما تواجهه المرأة الكفيفة العربية.
وخلال استعرض ورقة العمل التي أعدتها مدرسة الشروق للمكفوفين بدولة فلسطين تم عرض فيلم وثائقي لبعض حالات المكفوفات الفلسطينيات من المتزوجات والعازبات تحدثن خلالها عما يواجههن من صعوبات مجتمعية في نظرة الناس إليهم من حيث قدرتهم على تحمل أعباء الزواج والعناية والاهتمام بالأسرة وأفرادها.
وفي هذا الإطار قالت السيدة ربي أبو ردينة ممثلة مدرسة الشروق للمكفوفين بدولة فلسطين والتي قامت بعرض الورقة إن المرأة الكفيفة الفلسطينية حالها كحال المرأة الكفيفة العربية تواجه العديد من الإشكاليات أولا تلك الإشكاليات هو تعليمها فعلى عكس الحال حينما ترزق الأسرة بطفل ذكر كفيف فإنها تكون مهتمة بتعليمه أما في حال الإناث فإن العديد من الأسر تعزف عن تعليمهن.
وتابعت أنه أيضا من بين الإشكاليات هو أحاسيس الكفيفة تجاه نفسها فغالبا تتسم تلك الأحاسيس بالسلبية نظرا لنظرة المجتمع إليها مما يجعلها أقل مقاومة في السعي لكي تنال حقوقها في المجتمع، مضيفة أن من بين الإشكاليات أيضا الجهل بالاتفاقيات الدولية والتشريعات التي تكفل لها العديد من الحقوق الأمر الذي قد يجعلها لا تطالب بتلك الحقوق.
كما أكدت السيدة ربي أبو ردينة أن من بين التحديات التي تواجه المرأة ذات الإعاقة البصرية عند الزواج هو الحمل والولادة نظرا لما يتطلبه الأمر من العناية بالطفل الرضيع، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب تأهيل وتدريب تلك الأمهات على كيفية العناية بأطفالهن بما يمكنهم من القيام بدور الأم بلا صعوبات.
وأشارت إلى أنه لمواجهة تلك التحديات فيجب العمل على عدة محاور أولاها الأسباب وراء ارتفاع نسبة العزوبية للمكفوفات، وثانيا نظرة المجتمع وقناعاته تجاه المرأة الكفيفة، أما المحور الثالث فهو محور المرأة الكفيفة نفسها وثقتها بقدراتها، مضيفة أن المحور الأخير هو الرجل الكفيف وقناعته تجاه الزواج بامرأة كفيفة إذ أن العديد منهم يرفضون الزواج من المرأة ذات الإعاقة البصرية خوفا من المستقبل المنتظر للأسرة.