أمريكا تجيز أولى الرحلات إلى كوبا منذ 50 عاماً
حول العالم
06 مايو 2015 , 11:18ص
أ ف ب
سمحت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بتسيير رحلات لعبّارات تجارية إلى كوبا للمرة الأولى منذ 50 عاما ما يشكل خطوة كبرى جديدة نحو تحسين العلاقات بين البلدين.
ورفعت وزارة الخزانة حظرا كان ساريا منذ عقود وأعلنت أربع شركات على الأقل في فلوريدا أنها حصلت على تراخيص لنقل ركاب إلى الجزيرة الشيوعية فيما اعتبرته "حدثا تاريخيا".
يأتي هذا التطور ليضاف إلى رحلات التشارتر التي أجيزت حتى الآن من أجل مساعدة الكوبيين الأمريكيين على زيارة أسرهم.
كما سيسمح للعبّارات بنقل مواد شحن إلى كوبا التي تبعد 150 كلم عن السواحل الجنوبية للولايات المتحدة.
وأكدت أربع شركات تلقي تراخيص من مكتب مراقبة الممتلكات الأجنبية في وزارة المالية المالية لتسيير عبّارات بين البلدين.
وصرح جوزف هينسون رئيس شركة أميركاز لخدمات الشحن ومقرها ميامي لوكالة فرانس برس "قرار اليوم هو خطوة كبيرة إلى الأمام".
وأعلنت شركة هافانا فيري بارتنرز من فورت لودردايل بفلوريدا على فيس بوك أنها حصلت أيضا على ترخيص من وزارة الخزانة لتسيير رحلات بواسطة عبّارات انطلاقا من أربعة مرافئ في فلوريدا.
وكتبت الشركة "أنه حدث تاريخي. نشكر الرئيس باراك أوباما ونحن ممتنون لقيادته".
وأكدت شركتان أخريان هما يونايتد كاريبيان لاينز وإيرلاين بروكرز حصولهما على تراخيص.
غير أن هينسون أشار إلى أن الرحلة الأولى ستستغرق وقتا لأنه لا يزال من الضروري الحصول على تراخيص أخرى من سلطات البلدين.
ولابد أن يندرج الأمريكيون الراغبون في زيارة كوبا ضمن واحدة من الفئات الـ12 المحددة ضمن اتفاق تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا الذي أعلنه البيت الأبيض في ديسمبر وهي تشمل زيارة الأسر والمهام الحكومية الرسمية والمشاريع الإنسانية والتجمعات الرياضية.
وشهد عدد الأمريكيين المتوجهين إلى كوبا زيادة في السنوات الأخيرة رغم الحظر المفروض على الجزيرة كما أن قسما كبيرا منهم يسافر عبر دول ثالثة.
وفي إعلان منفصل لا علاقة له بقرار وزارة الخزانة الأمريكية، أعلنت شركة جيت بلو الأمريكية للطيران الثلاثاء أنها ستبدأ رحلات تشارتر مباشرة إلى هافانا من نيويورك التي تحتل المرتبة الثانية بعد فلوريدا من حيث عدد السكان المتحدرين من أصل كوبي.
كان أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو قد أعلنا في 17 ديسمبر 2014 انفراجا بين البلدين شمل رفع قيود على السفر وبعض المجالات التجارية كخطوة أولى لتطبيع العلاقات بينهما.
كما عقد الرئيسان اجتماعا طيلة ساعة على هامش قمة الأمريكتين في أبريل.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1961 لكنهما يقيمان منذ 1977 مكتبين لرعاية المصالح هما بمثابة بعثتين دبلوماسيتين.