تحتفل دولة قطر مع سائر دول العالم غدا الثلاثاء باليوم العالمي للصحة الذي يقام هذا العام تحت شعار "السلامة الغذائية". 
وينظم المجلس الأعلى للصحة بهذه المناسبة أنشطة وفعاليات توعوية حول السلامة الغذائية والتي تعكس حرصه وبالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى على تأمين أعلى مستوى من سلامة الغذاء وضمان منع الغش والتضليل مع مراقبة جميع الأصناف الغذائية الواردة إلى قطر مع التأكيد على مواصلة العمل على تطوير الإمكانيات والقدرات وبما يضمن أعلى نسبة ممكنة في سلامة الأغذية.
وقام الاعلى للصحة خلال عام 2014 بالرقابة على نحو 91 ألفا و949 إرسالية مواد غذائية تضمنت ما يقرب من مليار و543 مليونا و377 ألفا و789 كيلو جراما من الغذاء رفض منها 2 مليون و50 ألفا و443 كيلو جراما بنسبة 0.13 في المائة تقريبا بينما تم إتلاف مليون و 272 ألفا و958 كيلو جراما وأعيد تصدير 777 ألفا و485 كيلو جراما.
وتتم الرقابة على الأغذية المستوردة في المنافذ البرية والبحرية والجوية قبل الإفراج النهائي عنها ودخولها إلى السوق المحلي من قبل مفتشين مختصين على مدار الساعة.
ويتم العمل على ضمان الإجراءات المتعلقة بالإرساليات في بلد المنشأ باشتراط أن تكون المنتجات المصدرة معدة وفقا للمعايير الصحية السليمة وإرفاق الوثائق الرسمية الصادرة من السلطات الحكومية المختصة التي تفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. 
كما يجرى التأكد من الاشتراطات المتعلقة بنقل المواد الغذائية في حاويات معدة للأغذية وتتوفر فيها جميع شروط السلامة المعروفة عالميا وأن تكون درجة الحرارة من لحظة التعبئة ولحين الوصول للمنفذ مطابقة لاشتراطات النقل عامة والمبرد والمجمد خاصة بينما يتم التأكد من غلق الحاوية بحيث لا يمكن التلاعب بها خلال النقل كوضع الرصاص الجمركي المحتوي على رقم خاص بالإضافة إلى الكشف الظاهري على الإرساليات الواردة والتأكد من سلامة الحاوية والمحتويات بشكل عام ومطابقة درجة الحرارة حسب متطلبات المواصفات الخليجية ومطابقة معلومات بطاقة البيان ومكونات الغذاء للوائح الفنية الخليجية ذات الصلة.
وفي اطار الحرص ايضا على سلامة الاغذية يقوم المجلس الاعلى للصحة بأخذ عينات من الأصناف الجديدة وعينات دورية باستمرار من الأغذية الواردة للتحليل المخبري وذلك تبعا لمستوى خطورتها المحتمل. 
وتقوم المختبرات المركزية بتحليل عينات المنتجات الغذائية طبقا للمتطلبات العامة للمواصفة العالمية الخاصة بالمختبرات و بمعامل القياس والتحاليل و المعايرة التي تتبناها المنظمة الدولية للمعايير وهي ( ISO/IEC 17025:2005 ) حيث حققت المختبرات المركزية عددا من الانجازات الهامة ومن أبرزها حصولها على الاعتماد الدولي طبقا للمواصفات القياسية الدولية .
كما تم مؤخرا افتتاح مختبر متبقيات المبيدات في منفذ أبو سمرة الحدودي وذلك للكشف عن جودة الخضروات والفواكه المستوردة إضافة إلى الانتهاء من تطوير طريقة تحليل الأدوية البيطرية في اللحوم والدجاج وجميع الأغذية الأخرى ذات الأصل الحيواني.
ويقوم المختصون باجراء عملية تفتيش على المنشآت الغذائية للتحقق من مدى استيفائها لاشتراطات وقواعد سلامة الأغذية والتزامها بمتطلبات المواصفات الخليجية والقوانين المحلية وذلك لحماية الصحة العامة ورفع وعي متداولي الأغذية والحد من مخاطر التسمم الغذائي. 
ويحرص المجلس الأعلى للصحة على نشر الوعي لدى متداولي الاغذية و العاملين في المؤسسات الغذائية من خلال تنفيذ ورش العمل المتعددة.. كما تم إعداد الأدلة المرجعية وكتيبات وبروشورات للتوعية والتثقيف بأهم قواعد سلامة الأغذية.
واجريت في السابق أبحاث ودراسات هامة بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة الأخرى ومن أبرزها مسح عن المعادن الثقيلة في الأسماك بالمياه القطرية ودراسة عن تأثير الحرارة المرتفعة على خامات خزانات المياه المنزلية ( الدُولي أيثيلين ) ودراسة عن تأثير الحرارة المرتفعة على عبوات المياه المعبأة . 
وتعتبر السلامة الغذائية مسؤولية مشتركة من الجميع من خلال العمل على امتداد سلسلة الإنتاج الغذائي من المزارعين والمصنعين وحتى البائعين والمستهلكين.
وفي هذا الاطار دعت منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم لتعزيز نظم السلامة الغذائية في ظل اتساع ظاهرة عولمة الإمدادات الغذائية .
واوضحت إحصاءات المنظمة أن الغذاء غير المأمون يرتبط بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنويا حول العالم معظمهم من الأطفال بينما يتعتبر الغذاء الذي يحتوي على البكتريا الضارة أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية مسؤولا عن ما يزيد على 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان.
وقدمت منظمة الصحة العالمية خمس وصايا لضمان مأمونية الغذاء وتتمثل في الحفاظ على النظافة، والفصل بين الطعام النيء والطعام المطهو، وطهي الطعام جيدا، والاحتفاظ بالطعام في درجة حرارة مأمونة، واستخدم المياه والمواد الخام المأمونة.