«حمد الطبية»: «جين جديد» مسؤول عن ضعف السمع

alarab
محليات 06 مارس 2018 , 01:58ص
حامد سليمان
كشف الدكتور خالد عبدالهادي -رئيس قسم السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية- أن المؤسسة استطاعت اكتشاف «جين» جديد مسؤول عن ضعف السمع، بناء على بحث علمي بالتعاون مع جامعة «نبريستي» الإيطالية.
وأضاف الدكتور عبدالهادي خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بمقر مدينة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للسمع، والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، قائلاً: إن هناك دراسة ثانية بالتعاون مع «نبريستي» الإيطالية، تعنى باكتشاف ما إن كان كبار السن لديهم «جين» خاص مسؤول عن ضعف السمع، لافتاً إلى أن العمل لا يزال جارياً عليها، وستستمر الدراسة قرابة 3 سنوات».
وأوضح رئيس قسم السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، أن قسم التوازن والسمع يجري دراسة على 6000 طفل بالتعاون مع جامعة بون الألمانية، تهدف لاكتشاف نوع من أنواع الفيروسات المسببة لضعف السمع بشكل تطوري للأطفال ما بعد عمر 3-4 سنوات، ويتم اكتشاف الفيروسات من خلال تحليل اللعاب والدم أو البول لدى الطفل، حيث إن الدراسة سيتم الإعلان عن نتائجها في يوليو المقبل،
وأعلن الدكتور خالد عبدالهادي عن جملة من الإحصائيات المتعلقة بعدد المراجعين في البرنامج الوطني للكشف المبكر لضعف السمع حيث بلغ 46315 خلال 2017، أما عدد الحالات التي خضعت لمسح البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع لعام 2017 فبلغ 31776 حالة، أما عدد الحالات التي أجرت زراعة قوقعة منذ بدء برنامج الزراعة 2005 فكان 245 حالة بين أطفال وبالغين، ومجموع عدد حالات المعينات السمعية لعام 2017 وصل 38545، فيما كان عدد مراجعي عيادة مختبر المعينات السمعية 18480 مراجعاً.
وأشار إلى أن دولة قطر سباقة في تطبيق برنامج الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال، ففي العام 2003، أنشئ البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع، والذي وفّر لجميع المواليد في قطر فحوصات الكشف المبكر عن اضطرابات السمع قبل خروجهم من المستشفى، وبموجب هذا البرنامج، يخضع جميع الأطفال مجدداً لهذا الفحص في عمر يتراوح بين 2 و3 أشهر عند أول تطعيم يخضع له الطفل، ثم يعاد للمرة الثالثة قبل الالتحاق بالمدرسة، لافتاً إلى أن هناك أيضاً برنامجاً لفحص كبار السن من عمر 55.
وأوضح عبدالهادي أن فقدان السمع الحسي العصبي يعتبر من أكثر الحالات التي يتم تشخيصها وعلاجها في وحدة السمع والتوازن، وهو ينقسم إلى فئتين: فقدان السمع المكتسب الذي يحدث بعد الولادة، ويكون سببه عوامل متعددة تشمل التقدم في السن، الضوضاء «فقدان السمع الناجم عن الضجيج»، الأمراض أو الالتهابات، وإصابات الحوادث، أما فقدان السمع الحسي العصبي الوراثي فهو حالة تولد مع الطفل، إما بفعل عامل الوراثة الذي عادة ما يظهر في زواج الأقارب، أو نمو غير طبيعي في فترة الحمل، ويخضع كل عام أكثر من 600 من البالغين والأطفال المصابين بفقدان السمع الحسي العصبي للعلاج في وحدة السمع والتوازن، لافتاً إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن من 0.001-0.003 لديهم مشاكل بالسمع بالنسبة للأطفال، وقد تزيد النسبة لمن يتم إدخالهم للعناية المركزة ولديهم مشاكل في نسبة الأكسجين.
وحول التعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي بخصوص قبول التلاميذ الذين أجروا زراعة قوقعة، أشار الدكتور عبدالهادي في هذا الإطار إلى أن هناك عدة مقترحات في هذا المجال بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لدمج الأطفال في مدارس بعينها، وبالفعل تم الاتفاق مؤخراً مع وزارة التعليم والتعليم العالي على إنشاء فصول دراسية في 4 مدارس ابتدائية لدمج التلاميذ من زارعي القوقعة مع أقرانهم ضمن معايير معينة، في المنهاج أو حتى في طرق التدريس، ونحن نسعى إلى إنشاء حضانة لزارعي القوقعة حتى يتم تأهيلهم، وبالتالي دمجهم في الفصول الدراسية المخصصة للدمج.