تواصلت فعاليات القرية الرياضية التي أقامتها اللجنة الأولمبية القطرية بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، وسط مشاركة كبيرة من الجماهير من فئات المجتمع كافة؛ إذ غصت القرية بالمقيمين والمواطنين.

وتفتح القرية أبوابها يومياً من الثالثة عصراً حتى العاشرة مساء طوال الأيام المقبلة، على أن يكون يوم الثلاثاء مختلفاً؛ إذ تُفتَح الأبواب من السابعة صباحاً حتى العاشرة مساء، خاصة أنه من المتوقع أن يشهد هذا اليوم إقبالاً جماهيرياً كبيراً، نظراً لما تقدمه القرية من فعاليات لزيادة التوعية بأهمية الرياضة في حياة المجتمع.

وتدعو اللجنة المنظمة لفعاليات القرية الجماهير من أطياف المجتمع كافة؛ من مقيمين ومواطنين للاستمتاع بالفعاليات التي تهدف للتشجيع لممارسة الرياضة بأنواعها كافة.

وعاشت الجماهير تجربة فريدة مع فعاليات القرية الرياضية؛ إذ حرصت اللجنة الأولمبية على توفير الكثير من الألعاب بالتعاون مع الاتحادات الرياضية، وهو الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً من رواد القرية، خاصة أن الهدف الأساس من إقامة القرية - قبل أسبوع من اليوم الرياضي - مشاركة الجميع في الفعاليات من أجل التشجيع لممارسة الرياضة والوصول إلى نمط صحي مميز.

وتفاعلت الجماهير مع أجواء القرية، خاصة أن اللجنة الأولمبية أقامت العديد من الفعاليات الرياضية بشكل مختلف عن النسخ الثلاث الماضية، بهدف زيادة الإثارة والتشويق للجماهير الزائرة.

وكانت أكثر الأماكن جذباً للجماهير منطقة "زنغل زون" التي تقام للأطفال، وشهدت رواجاً كبيراً؛ إذ بها العديد من الألعاب الممتعة التي جذبت الأسر، لما بها من رسوم وألعاب للتزحلق وألعاب الذكاء والعديد من الفعاليات.

كما شهد الركن المخصص للعبة التنس الأرضي وجوداً كبيراً من الفئات كافة، كذلك خطفت كرة السلة الأنظار، خاصة من جانب الأطفال والشباب الذين استمتعوا بلعب كرة السلة على ملعب مجهز تماماً لممارستها، وكانت هناك العديد من الجوائز الرمزية التي حفزت الجميع لممارسة الرياضة وتجربة نمط جديد من الحياة، وجاءت المشاركة قياسية عن النسخ الماضية لتحقق أكبر إفادة ممكنة من خدمات القرية.

وسعت الجماهير لتجربة أكثر من منافسة، واستقطبت رماية البندقية العديد من الرواد، خاصة أنها تعج بالمدربين المميزين من اتحاد الرماية المتخصصين في لعبة البندقية، وأسهمت في تعليم المشاركين كيفية ممارسة اللعبة وإعطاء بعض النصائح المهمة من أجل الحصول على أكبر تركيز للتصويب بمنتهى الدقة.

كما أقامت اللجنة الأولمبية - على المسرح المعد خاصة في وسط القرية - العديد من الفقرات الفنية التي جذبت الأسر والأطفال، وكانت أحد الأماكن الممتعة للجماهير.
 
ولفت الركن المخصص للملاكمة انتباه جميع رواد القرية؛ إذ تم تخصيص مكان لممارسة هذه الرياضة، بالإضافة إلى موقع محدد للاتحاد للتوجيه والإرشادات المهمة للعبة، خاصة أن اتحاد الملاكمة يجهز لتدشين شعار بطولة العالم للملاكمة التي ستُقام في الدوحة خلال شهر أكتوبر القادم، كما وضع شعارًا لهذا العام هو "الملاكمة للجميع".

وكانت الشخصيات التي أتت في القرية للبطولات التي استضافتها الدوحة مصدرَ سعادة عظيمة للأطفال والعائلات التي وُجِدَتْ بكثافة في القرية.

وأقيمت العديد من الفعاليات الرياضية مثل رياضة ركوب الخيل التي جذبت الكبار قبل الصغار، بالإضافة إلى ركن خاص بكرة الطائرة، كذلك كرة القدم؛ وهي من اللعبات التي شهدت إقبالاً كبيراً، كما خُصِّص ركن للألعاب الإلكترونية للسيارات اللاسيلكية، بالإضافة إلى لعبة البولينج، والجمباز، وتنس الطاولة، والعديد من الفعاليات الرياضية المثيرة، كما حرصت اللجنة الأولمبية على تخصيص أماكن للصلاة للسيدات والرجال، وتوفير كل ما يلزم لتشجيع الجميع لممارسة الرياضة بالشكل المناسب وقضاء أطول فترة ممكنة في القرية الرياضية.