تستعد دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط لمواجهة منخفض جوي قوي يحمل عواصف ثلجية يطلق عليه الفلسطينيون والأردنيون اسم "هدى"، فيما يطلق عليه اللبنانيون اسم "زينة".

ففي قطر، توقعت إدارة  الأرصاد أن البلاد ستتأثر من منتصف بعد غد الخميس وحتى الثلاثاء 13 يناير الجاري بامتداد المنخفض الجوي من شمال شبة الجزيرة  العربية على البلاد مصحوبًا برياح شمالية غربية قوية السرعة على كافة المناطق، وتصاحب هذه الحالة موجة هوائية باردة لتنخفض درجات الحرارة انخفاضًا ملحوظًا عن الأيام السابقة.

وأوضحت الأرصاد أن درجات الحرارة العظمى من صباح يوم الجمعة ستصبح ما بين 16 – 20 درجة،  والصغرى ما بين 10 – 14 درجة مئوية في مدينة الدوحة، ومن المتوقع أن تكون أقل من 8 درجات مئوية على المناطق الجنوبية للبلاد.
  
ومع وجود كتلة هواء باردة في طبقات الجو العليا، فمن المتوقع أن تظهر بعض  السحب المنخفضة والمتوسطة والتي قد تصاحبها فرصة ضعيفة لأمطار خفيفة على بعض المناطق.

وفي الكويت، توقع رئيس قسم التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية الدكتور حسين الصراف أن
تتأثر البلاد بكتلة هوائية باردة اعتبارًا من بعد غد الخميس، قد تتدنى معها درجات الحرارة إلى الصفر المئوي.
وصرح الصراف بأن "المنطقة ستشهد تحولًا في الطقس مع فتح مسارات للجبهات الهوائية للبحر الأبيض المتوسط، إذ ستتأثر المنطقة بعبور منخفض عميق مع جبهة هوائية مصحوبة بكتلة هوائية باردة منحدرة من الشمال" متوقعاً أن "تتأثر بعض المناطق شمال غربي الشرق الأوسط بتساقط الأمطار والثلوج على المرتفعات ابتداء من الغد".
وأضاف أن "درجات الحرارة ستنخفض بشكل كبير بسبب الكتلة الهوائية الباردة المنحدرة من الشمال إلى شبه الجزيرة العربية، ويتوقع أن تسجل درجة الحرارة الصغرى صباح الجمعة المقبل ما بين درجتين وأربع درجات مئوية، وقد تنخفض إلى الصفر المئوي في المناطق الغربية من البلاد، وتنخفض درجات الحرارة العظمى إلى 15 درجة مئوية".
 
وفي المملكة العربية السعودية، أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد في السعودية أن موجة قوية من البرد ستضرب مناطق شمال البلاد على مناطق الحدود الشمالية (الجوف، تبوك، حائل والأجزاء الساحلية الغربية).
فيما يستعد الفلسطينيون - وخاصة أبناء مدينة نابلس والمناطق المجاورة - لاستقبال العاصفة مع بدء التوقعات بوصول المنخفض القطبي الثلاثاء.

ومن المتوقّع أن تضرب العاصفة الأردن مساء الثلاثاء وفقًا لدائرة الأرصاد الجوية الأردنية. ووصفت تقارير أردنية العاصفة بالتاريخية.

كما أنه من المتوقع أن تضرب العاصفة أنحاء في سوريا، حيث من شأنها زيادة معاناة السوريين الذين يقضون شتاء رابعا تحت وطأة الحرب المدمرة.

أما في مصر، فقد ظهرت بوادر مرور العاصفة مع اشتداد البرودة وتساقط كميات من الثلج شرق البلاد وفي الاسكندرية، فيما يبدو أنه قدوم لنفس العاصفة الثلجية التي ضربت شرق الجزائر وتونس وأنحاء من ليبيا.

واستفاق الأتراك على البياض الثلاثاء مع تساقط كميات مهمة من الثلوج.