

أكد سعادة الدكتور تركي آل محمود، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن دولة قطر، ومن خلال مختلف مؤسساتها الحكومية وتشريعاتها الوطنية، تجرم وتحرم جميع أشكال الاسترقاق، كالاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال، والعنف، والإكراه والخداع في العمل، بالإضافة إلى استغلال السلطة.
ونوه سعادته، في كلمة خلال حفل افتتاح معرض «الحرية للفن» الذي شاركت فيه اللجنة بالتعاون مع متاحف «مشيرب» لتسليط الضوء على الأعمال الفنية المتعلقة بالقضاء على أشكال الرق، إلى أن إنشاء دولة قطر لجنة وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر يمثل دليلا واضحا على جهودها في مكافحة الاسترقاق والاتجار بالبشر.
وأشار إلى أنه، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 40 مليون شخص في العالم لا يزالون ضحايا للعبودية، ونحو 25 مليون شخص يعانون من العمل القسري، لافتا إلى أن النسبة العظمى من هؤلاء الضحايا هي من النساء.
يذكر أن معرض «الحرية للفن» نظمته «الحوش غاليري» بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام.
حضر حفل الافتتاح كل من الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، والدكتور حافظ علي رئيس متاحف مشيرب، وعدد من المدعوين.
ويأتي هذا المعرض نتيجة للورشة الفنية التي أقيمت بالتعاون مع «الحوش جاليري» في «بيت بن جلمود» في متاحف مشيرب بهدف توحيد الجهود المشتركة في سبيل تعزيز رفع الوعي والمعرفة لدى مختلف أفراد المجتمع والعمل معا لمكافحة واحدة من آفات العصر الحديث. ويشمل المعرض لوحات تشكيلية وزيتية ومجسمات وأعمالا فنية لأكثر من 18 فنانا من دولة قطر.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود، في كلمة له، «يسعدنا اليوم افتتاح المعرض الفني الذي يشكل باكورة التعاون مع متاحف مشيرب بهدف تسليط الضوء على موضوع الاتجار بالبشر، فنحن لدينا مسؤولية مشتركة لمعالجة القضايا الاجتماعية، والفن وسيلة معبرة وقوية يمكن من خلالها إيصال رسالتنا إلى المجتمع بطريقة فعالة»، متوجها بالشكر لجميع الفنانين المشاركين، ومعربا عن تطلعه إلى مزيد من الفعاليات في الفترات المقبلة في ذات الاتجاه.
من جانبه، ذكر الدكتور حافظ علي، مدير متاحف مشيرب، أنه «بعد اللقاء التعريفي للفنانين وورشة العمل التي جمعتهم هنا في متاحف مشيرب، نتشرف اليوم بإطلاق المعرض الفني بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وبتنظيم من «الحوش جاليري»، معتبرا أن هذا المعرض يعكس تضافر جهود مختلف المؤسسات الوطنية لاستقطاب مزيد من اهتمام المجتمع لهذه القضايا، خاصة أن الفن يبقى خير وسيلة للتعبير عن الشؤون الإنسانية والقضايا النبيلة، ونظرا لأن أثره راسخ في عقول وقلوب الجمهور، ويساهم في تحريك المشاعر الإنسانية بهدف بدء التحرك الفعلي والعملي لمواجهة هذه التحديات.
يعكس المعرض الفني الجهود المشتركة للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في نشر التوعية، ومواجهة التحديات المختلفة المتعلقة في محاربة الاتجار بالبشر، وتساهم متاحف مشيرب، كمنصة ثقافية، في تعزيز تفاعل أفراد المجتمع مع القضايا المحلية والدولية، وتعمل على رفع مستوى التوعية بالقضايا الاجتماعية.
يشار إلى أن المعرض يستقبل الزوار في متحف «بن جلمود»، من السبت إلى الخميس خلال الفترة من الساعة 9 صباحا وإلى غاية 5 مساء، على أن يفتح المعرض أبوابه يوم الجمعة من الساعة 3 عصرا وحتى 9 مساء.