دراسة: القطريون بارعون في تقنيات الأمن السيبراني
اقتصاد
05 نوفمبر 2015 , 12:06ص
الدوحة - العرب
بينت دراسة جديدة، أن الشباب في منطقة الشرق الأوسط أقوى من نظرائهم في باقي مناطق العالم، حين يتعلق الأمر بمعرفتهم ودراستهم لعالم الأمن السيبراني، كما أنهم يملكون فهماً جيداً للعناصر الفاعلة في هذا المجال.
وأظهرت الدراسة التي قامت بها شركة «ريثيون» و «التحالف القومي للأمن السيبراني» NCSA أن النسبة الكبرى من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة (%70)، والمملكة العربية السعودية (%82)، وقطر (%84) يشعرون بامتلاكهم للمعرفة اللازمة لهم للمحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية آمنة عبر الإنترنت، متفوقين بذلك على المعدل العالمي الذي بلغت نسبته (%65)، بالإضافة إلى ذلك، أبدى (%53) من المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي وعياً بالواجبات المهنية المرتبطة بالعمل في مجال الأمن السيبراني، وهي نسبة تزيد بمقدار %13 عن المعدل العالمي.
وحملت الدراسة عنوان «أمن مستقبلنا: تقليص فجوة المواهب السيبراني».
تركيز
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال يزن هشام منير، رئيس شركة «ريثيون» في قطر: «تولي قطر أهمية كبيرة لجوانب تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات على مختلف الأصعدة، ونعتقد أن الاستمرار بالتركيز على تطوير قدرات الأمن السيبراني ستعود بالفوائد المتعددة لقطر وغيرها من الدول نظراً للمخاطر السيبرانية المتزايدة التي نشهدها في العالم والتي تتطلب تخفيضها والحد منها عبر حلول سيبرانية مؤثرة».
وتحت رعاية شركة «ريثيون» و «التحالف القومي للأمن الافتراضي» NCSA، قامت شركة «زغبي للأبحاث» الأميركية بدراسة مسحية شملت استجابات حوالي 4000 شخص من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-26 سنة، من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، ومن ضمنهم 606 أشخاص من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أجاب المشاركون عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة التي تغطي مستوياتهم التعليمية، وخبراتهم، وهواياتهم، والأهم من ذلك؛ أهدافهم وتطلعاتهم المهنية.
وأشارت دراسة نتائج الاستطلاع بين مواطني دول المجلس إلى وجود تباين بين مستوى معرفتهم وكفاءتهم في الإنترنت، وبين اهتمامهم باحتراف العمل في المجال السيبراني. وتبين من الاستطلاع أن حوالي (%42) من الرجال والنساء في دول مجلس التعاون استبعدوا في العام الماضي فكرة الاحتراف في مجال يجعل الإنترنت أكثر أماناً، مقارنة بنسبة بلغت (%16) على مستوى العالم.
وفضلاً عن ذلك، قد تكون الدلالة أكثر أهمية في نتائج النساء المشاركات، حيث أظهرت أن (%40) من النساء في دول مجلس التعاون يستبعدن فكرة الاحتراف في المجال السيبراني، مقارنة بنسبة (%13) من النساء يستبعدن هذه الفكرة على مستوى العالم.
مواهب
وبالرغم من ذلك، فقد دلت الدراسة أن كثيراً من الشباب في الخليج يمتلكون المواهب التي تتطلبها وظائف الأمن السيبراني، ويسعون إلى الاستفادة منها؛ مثل تحليل البيانات (%42)، والبرمجة (%32)، وحل المشاكل (%28) والإدارة (%48).
وعلاوة على ذلك، فقد ذكر (%79) من المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتباعهم لنشاطات من شأنها أن تعطيهم دفعة للعمل في الميادين السيبرانية، مثل المسابقات الخاصة بالمجال السيبراني، والمنح الدراسية، والوظائف التدريبية، والبرامج الإرشاردية أو معارض الوظائف
وغيرها.
مهارات
ويقول شهزاد ظفر، المدير التنفيذي للأمن السيبراني في «ريثيون»: «تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي خزاناً من المواهب التي يمكن الاستفادة من مهاراتها في وظائف تتعلق بالأمن السيبراني.
وتمتلك عددا كبيرا من النساء الشابات بالتحديد أيضاً المستوى التعليمي والمهارات اللازمة لشغل وظائف ناجحة ومجزية في هذا المجال المتناميوالهام».
ويختتم ظفر كلامه بالقول: «الرسالة التي يجب أن تصل إلى الشباب الراغبين بدخول سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي هي وجود فرص كبيرة لاحتراف العمل في مجال الأمن السيبراني وقطاع أمن المعلومات، وهو المجال الذي تسعى دول الخليج إلى تعزيزه للاستمرار بدعم قدراتها الدفاعية الوطنية».
س.ص