نائب رئيس البرلمان التشيكي: نتطلع لتعزيز التعاون مع قطر في المشاريع الحديثة

alarab
محليات 05 أكتوبر 2022 , 12:15ص
براغ - قنا

أكدت سعادة السيدة فيرا كوفاروفا النائب الأول لرئيس البرلمان في جمهورية التشيك، أن العلاقات القطرية - التشيكية ستشهد تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن علاقات الصداقة التي تربط دولة قطر وجمهورية التشيك، والتي أرست قواعدها القيادتان الحكيمتان للبلدين، متينة وعميقة.
وقالت سعادتها في حوار لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إنه «من المؤكد أن الاجتماعات التي ستعقد بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس ميلوش زيمان رئيس جمهورية التشيك، سيكون لها تأثير قوي ومباشر على العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات المهمة، خاصة في قطاعي الطاقة والزراعة».
وأضافت أن «دولة قطر تشهد نموا سريعا في جميع المجالات، وعلى جميع المستويات، وأنه لأمر مثير للإعجاب أن نرى كيف تعمل الدولة بقوة لتطوير البنية التحتية المحلية، وزيادة في إنتاج الغاز، وغيرها من الأمور الاقتصادية الأخرى التي أشاد بها خبراء الاقتصاد في العالم، ونتطلع في التشيك إلى تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين، وتبادل الخبرات في عدد من المشاريع الحديثة والمتطورة».
وأكدت أن الزيارات المتبادلة واللقاءات المشتركة بين المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين أسهمت في رفع نسبة التبادل التجاري، ووفرت منصة مهمة لبحث عقد شراكات متنوعة في العديد من المشروعات، والاطلاع بشكل أوسع على الفرص الاستثمارية المجدية في عدد من القطاعات الواعدة بين البلدين.
وقالت سعادة السيدة كوفاروفا: يوجد الكثير من المجالات التي تسهم في تعميق التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في القطاعات، الصحية والعقارية والسياحية والزراعية، لما لجمهورية التشيك من باع طويل في هذه المجالات، ولكون الاقتصاد التشيكي أحد الاقتصادات الواعدة في أوروبا، وهو ما يحمل معه إمكانيات مستقبلية كبيرة للاستثمار.
وأشادت النائب الأول لرئيس البرلمان التشيكي بالبيئة التشريعية والقانونية في دولة قطر الجاذبة للاستثمار، والمنظومة الإدارية غير البيروقراطية لتسهيل عمل الشركات، والإعفاءات الضريبية التي يتم منحها للمستثمرين، والحوافز الاستثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية.
وذكرت كوفاروفا أن لقاء الأعمال القطري التشيكي في يونيو الماضي، عمل على تعزيز علاقات التعاون التجاري والصناعي وفرص الاستثمار المتاحة في البلدين، والتعاون بين أصحاب الأعمال في البلدين، وإمكانية إقامة تحالفات تعزز التبادل التجاري والاستثماري، مشيرة إلى أن الوفد التجاري التشيكي ضم العديد من الشركات التي تنشط في قطاعات التصنيع والطاقة والعقارات والتمويل والصحة وغيرها، حيث جاء هذا الوفد إلى دولة قطر للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، ولقاء أصحاب الأعمال القطريين، وبحث عقد شراكات ثنائية، بما يؤسس لمرحلة جديدة للعلاقات التجارية القطرية - التشيكية، مؤكدة على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
وبخصوص الاستثمار في التشيك، أكدت النائب الأول لرئيس البرلمان التشيكي أن السياحة تعد من أهم مصادر الدخل القومي في التشيك، حيث تمتلك الدولة طبيعة مميزة ومعالم أثرية متعددة، فضلا عن شهرتها بينابيع المياه المعدنية الطبيعية التي يقصدها الكثيرون من أنحاء العالم كافة، والتي تسهم في علاج مختلف الأمراض.
وأضافت: كما تعتمد التشيك على القطاع التجاري اعتمادا كبيرا في تصريف منتجاتها الصناعية، فضلا عن استيراد عناصر توليد الطاقة لذا يعد النفط والغاز الطبيعي من أهم الواردات في التشيك، والتي تستوردها في الغالب من ألمانيا والنرويج، كما تعتبر التشيك واحدة من أهم الأسواق التجارية النشطة في دول أوروبا، كما يعد مجال العقارات من أهم المجالات الاقتصادية في التشيك، حيث يقصدها الكثير من المستثمرين الأجانب للقيام بشراء المنازل التي تطل على المناظر الطبيعية الخلابة.