أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اليوم أن هدنة وقف إطلاق النار الموقعة مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ستنتهي بحلول 31 أكتوبر الجاري.

وقال سانتوس، في خطاب تلفزيوني نقله موقع /كولومبيا ريبورتس/ الكولومبي، "آمل أن نتمكن من المضي قدما نحو إبرام الاتفاقية المطلوبة لإيجاد حل لهذا الصراع".. مؤكدا أن الجميع يرغب في إنهاء الحرب الممتدة منذ قرابة 52 عاما في البلاد.

من جانبه، قال قائد حركة (فارك) رودريجو لوندونو إن عناصر حركته المسلحة "سيواصلون مراقبة هدنة وقف إطلاق النار الثنائية التي وقعوها مع الحكومة، وسيلتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الكولومبية".. مؤكدا أنه "حان الوقت لأن يعم السلام البلاد ويبقي قائما".

وكان لوندونو قد أعرب عن استعداد (فارك) لتعديل اتفاق السلام، مشيرا الى أن نتائج الاستفتاء "لا تعني خسارة المعركة الرامية الى تحقيق السلام".

واستأنف مفاوضون من الحكومة الكولومبية وحركة (فارك) محادثاتهم في العاصمة الكوبية، هافانا، لمحاولة إحياء اتفاق السلام، عقب رفضه من قبل غالبية الشعب الكولومبي في الاستفتاء الذي أجري يوم /الأحد/ الماضي.

وكان من المفترض أن تنتقل هدنة وقف إطلاق النار الثنائية بين الحكومة الكولومبية و(فارك) إلى مرحلة جديدة بنزع سلاح عناصر الحركة وتسريح جنودها، إلا أن تلك الخطة توقفت بعد أن رفض 50.2 بالمائة ممن أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء هذا الاتفاق.

وعلى إثر رفض الاتفاق، دخلت كولومبيا في حالة من الغموض السياسي والاجتماعي والأمني لم تشهد له مثيل منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم الرئيس الكولومبي، سانتوس، مع الرئيس السابق للبلاد ألفارو أوريبي، الذي تبنى حملة معارضة لاتفاق السلام ونجح في إقناع غالبية الناخبين بالتصويت ضده.

م . م