أكد عبدالله الحداد، كبير المتنبئين الجويين بإدارة الأرصاد الجوية، أن عطلة نهاية الأسبوع سوف تشهد فرصا لهطول الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد اليوم الجمعة لاسيما في مدينة الدوحة. وقال في تصريحات لـ «العرب» إن صور الأقمار الصناعية وخرائط التنبؤات الجوية تشير إلى تشكل كتل من السحب الركامية الرعدية التي من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على أجواء العاصمة ومحيطها خلال ساعات النهار والمساء. وأضاف الحداد أن هذه السحب قد تترافق بأمطار متفاوتة الشدة، قد تكون رعدية في بعض الفترات، مع نشاط ملحوظ في حركة الرياح، مما يستدعي أخذ الحيطة خصوصا في المناطق المكشوفة وعلى الطرق السريعة، لافتا إلى احتمال انخفاض مدى الرؤية الأفقية في بعض الفترات نتيجة الغبار المصاحب لهبوب الرياح النشطة المرافقة لهطول الأمطار.
وأشار الحداد إلى أن طقس الصيف اتسم بسمات مغايرة عن الأعوام الماضية، إذ لم يكن الإحساس بالحرارة مرتفعا بالقدر المعتاد، مرجعا ذلك إلى هبوب الرياح الشمالية الغربية التي ساهمت في تخفيف نسب الرطوبة وتقليل الشعور بالحرارة المرتفعة. وقال إن تلك الرياح الموسمية لعبت دورا مهما في تلطيف الأجواء، ما جعل الظروف المناخية أكثر اعتدالا مقارنة بالصيف السابق.
وأكد كبير المتنبئين أن إدارة الأرصاد الجوية تواصل مراقبة التطورات الجوية بشكل مكثف، وستقوم بإصدار التحديثات والتقارير أولًا بأول عبر منصاتها الرسمية، داعيا الجمهور إلى متابعة النشرات الجوية والتقيد بالإرشادات، خاصة خلال التنقلات الخارجية أو الأنشطة البحرية.
وأشار إلى أن الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية تعد ظاهرة طبيعية في مثل هذه الفترة من العام. وأوضح الحداد أن هذه الأمطار محلية النشوء، وتنتج عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الأجواء، مما يؤدي إلى تكون السحب الركامية وهطول زخات مطرية متفرقة. وكانت إدارة الأرصاد الجوية قد أكدت أن سحب محلية ممطرة، قد تكون رعدية في بدايتها، مع أجواء رطبة نسبيا تتحول لاحقا إلى غبار عالق وضباب خفيف في بعض المناطق.
وأوضحت النشرة الجوية أن الرياح تتراوح بين جنوبية شرقية وشمالية غربية، خفيفة إلى معتدلة السرعة، مع احتمال هبوب رياح قوية أحيانًا، مما يستدعي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المكشوفة وعلى الطرق.
ودعت الأرصاد إلى متابعة تحديثات الطقس بشكل مستمر، نظرا لاحتمال تغيّر الحالة الجوية خلال ساعات المساء.
ويأتي هذا في وقت يترقب فيه المواطنون والمقيمون الأمطار الرعدية، التي من شأنها أن تلطّف الأجواء وتكسر حدة حرارة الصيف، في مشهد موسمي يلقى ترحيبا واسعا كل عام.