أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تسجيل وقف عقاري جديد، عبارة عن فيلا من طابقين وملحق ومجلس تقع في منطقة أبي ظلوف، قدّمته إحدى المحسنات الكريمات دعماً للمصرف الوقفي للبر والتقوى، بإشراف ونظارة الإدارة العامة للأوقاف، في مبادرة تعبّر عن تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الوقف كوسيلة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة ودعم أوجه البر المتنوعة.
وبحسب سجلات الإدارة العامة للأوقاف، فإن هذه المبادرة تُعد أول مساهمة وقفية للمحسنة، لتكون انطلاقتها من خلال أحد المصارف الوقفية الستة التي أسستها الإدارة العامة للأوقاف، وتحديداً المصرف الوقفي للبر والتقوى، الذي يُعنى بجميع أوجه الخير.
شرط الواقفة
واشترطت الواقفة تخصيص ريع الوقف العقاري بالكامل لصالح المصرف الوقفي للبر والتقوى، بما يضمن استثمار العقار استثماراً شرعياً يُحافظ على أصله، ويُحقق النفع الخيري المستدام، وفق منظومة من الحوكمة والشفافية التي تلتزم بها الإدارة العامة للأوقاف.
ثقة متنامية
من جانبه ثمن المهندس حسن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف هذه المبادرة، وقال إن هذه المبادرة تمثل نموذجاً يُحتذى في دعم المصارف الوقفية الاستراتيجية، وتحديداً المصرف الوقفي للبر والتقوى، ويعكس الثقة المتنامية التي يوليها الواقفون والواقفات لمؤسسات الدولة في إدارة أموال الوقف وتنميتها، ويُجسد التكامل بين العمل الفردي والعمل الوقفي المؤسسي.
وأضاف المهندس المرزوقي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت ضمن رؤيتها الإستراتيجية، هدفاً واضحاً يتمثل في بناء منظومة وقفية عصرية متكاملة ومستدامة، تستجيب لتطلعات المحسنين وتُحدث أثراً ملموساً في المجتمع. والإدارة العامة للأوقاف بصفتها الجهة المختصة بتنفيذ هذه الرؤية، تعمل على تحويل الأوقاف من مبادرات فردية متفرقة إلى كيانات استثمارية وإدارية قادرة على الاستمرار والعطاء لسنوات طويلة.
وأكد التزام الإدارة العامة للأوقاف بتحقيق شروط الواقفين استناداً إلى منظومة حوكمة صارمة، وأدوات استثمار شرعية، ورؤية استراتيجية ترتكز على الابتكار في العمل الوقفي وتعظيم أثره.
كما أكد أن الإطار المؤسسي المتكامل الذي تعمل من خلاله الإدارة العامة للأوقاف يضمن حفظ أصول الواقفين وتحقيق شروطهم بدقة، ويُوفّر خدمات استشارية واستثمارية شرعية تُسهم في توجيه الأوقاف نحو أفضل وأعلى أثر ممكن، ويُعزّز من مكانة قطر في الريادة الوقفية على المستوى الإقليمي والعالمي.
حول المصرف الوقفي
ويُعد المصرف الوقفي للبر والتقوى أحد المصارف الستة التي أسستها الإدارة العامة للأوقاف، ويُعنى بجميع أوجه البر المتنوعة التي يشترطها الواقفون، خاصة في الحالات التي لا تندرج تحت مصارف محددة.
ويهدف المصرف إلى تمويل المبادرات الإنسانية، ومساعدة المحتاجين، ودعم المشاريع الخيرية في الداخل والخارج، وفق أولويات مدروسة، وبما ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية.
وقد تم تأسيس هذا المصرف استجابة لتزايد عدد الواقفين الذين يرغبون في تخصيص أوقافهم لأوجه بر متنوعة دون تحديد مصرف بعينه، ما استدعى إيجاد مظلة مرنة وشاملة تجمع هذه المبادرات، وتُحوّلها إلى برامج تنموية ومشاريع ذات أثر واقعي.